Fri | 2022.Mar.11

فوق كل القوات

إنجيل لوقا 20 : 20 - 20 : 26


٢٠ فَرَاقَبُوهُ وَأَرْسَلُوا جَوَاسِيسَ يَتَرَاءَوْنَ أَنَّهُمْ أَبْرَارٌ لِكَيْ يُمْسِكُوهُ بِكَلِمَةٍ، حَتَّى يُسَلِّمُوهُ إِلَى حُكْمِ الْوَالِي وَسُلْطَانِهِ.
٢١ فَسَأَلُوهُ قَائِلِينَ: «يَامُعَلِّمُ، نَعْلَمُ أَنَّكَ بِالاسْتِقَامَةِ تَتَكَلَّمُ وَتُعَلِّمُ، وَلاَ تَقْبَلُ الْوُجُوهَ، بَلْ بِالْحَقِّ تُعَلِّمُ طَرِيقَ اللهِ.
٢٢ أَيَجُوزُ لَنَا أَنْ نُعْطِيَ جِزْيَةً لِقَيْصَرَ أَمْ لاَ؟»
٢٣ فَشَعَرَ بِمَكْرِهِمْ وَقَالَ لَهُمْ:«لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي؟
الله ينتصر
٢٤ أَرُونِي دِينَارًا. لِمَنِ الصُّورَةُ وَالْكِتَابَةُ؟» فَأَجَابُوا وَقَالوُا:«لِقَيْصَرَ».
٢٥ فَقَالَ لَهُمْ:«أَعْطُوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا ِللهِ للهِ».
٢٦ فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُمْسِكُوهُ بِكَلِمَةٍ قُدَّامَ الشَّعْبِ، وَتَعَجَّبُوا مِنْ جَوَابِهِ وَسَكَتُوا.

ينوي الجواسيس أن يوقعوا يسوع في فخ من خلال إجابته على ما إذا كان دفع الجزية لقيصر قانونيًّا أم لا، لو أعلن أنه أمر قانوني سيستجلب إدانة اليهود؛ ولو قال إنه غير قانوني سيُعد هذا خيانة لروما. لكن لا يمكن للظُلمة أن تقف أمام النور: استخدم الجواسيس التملق ليخدعوا يسوع ليلعب لعبتهم ولكن اتضح أن كلماتهم أنها الحقيقة الجلية، فيسوع يعلم بالبر بدون تحيز ووفقًا للحق. لم يحقق تملقهم آثاره المُرادة لأن يسوع يعيش ليرضي الله وحده. لو ركزنا حياتنا لى الآراء البشرية، يمكن للعالم أن يؤثر علينا بسهولة ولكن يسوع يوضح لنا أن الالتزام بالحق الإلهي يحمينا من خداع العدو.

الله ينتصر (24:20-26)
يخبر يسوع أعداءه أن يعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله في إظهار لحكمة مذهلة، وبذلك يمكن أن يحصل قيصر على دنانيره، ولكن كل إنسان يحمل صورة الله – بما في ذلك قيصر – ينتمي لله. قد يبدو الأقوياء مسيطرين لكن إجابة يسوع تقدم لنا منظورًا مناسبًا: كل الأشياء تنتمي لله فهو خالق الكل وكل السلطات الأرضية تخضع له ويجب أن ترى نفسها في سياق ملكه المطلق؛ لذلك يجب على أولاد الله أن يتمسكوا به في كل مجالات حياتهم.


التطبيق

متى تجد أنه من الصعب التركيز على حق الكلمة الإلهية أكثر مما يقوله الناس؟ كيف يمكنك ممارسة الالتزام بالحق؟
ما هو المجال الموجود في حياتك الذي يبدو وكأنه غير متصل بإيمانك؟ كيف يمكنك إظهار التزامك بالله كحاكم متسيد؟

الصلاة

يا أبي، عسى أن يكون كلامك مصباحًا لقدمي ونورًا لسبيلي، عساني لا أُوجَّهُ بالمعايير البشرية بل دع حقك وحده يقود حياتي. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6