Wed | 2022.May.04

طرق الله السيادية

الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 1 : 26 - 1 : 31


رأسًا على عقب
٢٦ فَانْظُرُوا دَعْوَتَكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنْ لَيْسَ كَثِيرُونَ حُكَمَاءَ حَسَبَ الْجَسَدِ، لَيْسَ كَثِيرُونَ أَقْوِيَاءَ، لَيْسَ كَثِيرُونَ شُرَفَاءَ،
٢٧ بَلِ اخْتَارَ اللهُ جُهَّالَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الْحُكَمَاءَ. وَاخْتَارَ اللهُ ضُعَفَاءَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الأَقْوِيَاءَ.
النعمة وحدها
٢٨ وَاخْتَارَ اللهُ أَدْنِيَاءَ الْعَالَمِ وَالْمُزْدَرَى وَغَيْرَ الْمَوْجُودِ لِيُبْطِلَ الْمَوْجُودَ،
٢٩ لِكَيْ لاَ يَفْتَخِرَ كُلُّ ذِي جَسَدٍ أَمَامَهُ.
٣٠ وَمِنْهُ أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وَبِرًّا وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً.
٣١ حَتَّى كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«مَنِ افْتَخَرَ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبِّ».

رأسًا على عقب (26:1-27)
يستمر بولس في فكرته عن طرق الله التي تقلب الأمور رأسًا على عقب لجذب الناس إلى نفسه. في حين يحب العالم إعلاء وتقدير أولئك الذين لديهم مكانة اجتماعية ومهارات ملحوظة، يعمل ملكوت الله بأسلوب مختلف كليًّا إذ كما يعرف مؤمنو كورنثوس جيدًا، يدعو الله المكسور والمتضع والمُزدرى للدخول في ملكوته، لأنهم يقرون باحتياجهم له باتضاع. لا يُعدُّ هذا محاباة أو تحيزًا من جانب الله ولكنه إظهار لنعمته غير المشروطة. في حين أننا قد نشعر في الكثير من الأحيان أننا غير لائقين أو في غير محلنا ولا نستطيع الوصول إلى معايير نجاح العالم، يذكِّرنا الله أن المجد الحقيقي لا ينبع من الأرض لأعلى بل من السماء لأسفل.

النعمة وحدها (28:1-31)
يجاهد العديد منا مع فكرة قرار الله السيادي باختيار أفراد محددين ليكونوا أبناءه. نظن أنه من الظُلم أو الطغيان أن يكون الله هو من يُحدد بشكل نهائي قدر البشرية. لكن لو لم يكن خلاصنا مبنيًّا على اختيار الله الحر، فما هي الخيارات الأخرى الموجودة؟ سنستنتج أن الله منجذب لشيء ما فينا، سمة شخصية أو قدرة شخصية يمكننا تعزيزها كأنها تأتي من عملنا الجاد أو ظروف ذات حظ وفير. ولو كان هذا هو الأمر، لما استطعنا في النهاية إلا شكر أنفسنا على خلاصنا، ولكن الأمور لا تسير هكذا إذ يأتي الخلاص من النعمة وحدها من خلال المسيح وحده.

التطبيق

بأية طرق تشعر أنك غير لائق وفقًا لمعايير العالم؟ كيف جدد الإنجيل إحساسك بهويتك؟
ما هي السمات أو القدرات الشخصية التي تفتخر بها بشدة؟ متى جُرِّبت أن تفكر أن هذا يجعل الله يفضلك أكثر؟

الصلاة

أيها الرب الإله، شكرًا لك على اختيارك إيايَ لأكون ابنك ليس لشيء فيَّ بل بسبب نعمتك المتسيدة. لعلي أحيا لمجدك في كل ما أفعل. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6