Wed | 2022.May.11

التعامل مع الخطية في المجتمع

الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 5 : 1 - 5 : 13


حرية مُحيِّرة
١ يُسْمَعُ مُطْلَقًا أَنَّ بَيْنَكُمْ زِنًى! وَزِنًى هَكَذَا لاَ يُسَمَّى بَيْنَ الأُمَمِ، حَتَّى أَنْ تَكُونَ لِلإِنْسَانِ امْرَأَةُ أَبِيهِ.
٢ أَفَأَنْتُمْ مُنْتَفِخُونَ، وَبِالْحَرِيِّ لَمْ تَنُوحُوا حَتَّى يُرْفَعَ مِنْ وَسْطِكُمُ الَّذِي فَعَلَ هذَا الْفِعْلَ؟
٣ فَإِنِّي أَنَا كَأَنِّي غَائِبٌ بِالْجَسَدِ، وَلكِنْ حَاضِرٌ بِالرُّوحِ، قَدْ حَكَمْتُ كَأَنِّي حَاضِرٌ فِي الَّذِي فَعَلَ هذَا، هكَذَا:
٤ بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ ­ إِذْ أَنْتُمْ وَرُوحِي مُجْتَمِعُونَ مَعَ قُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ ­
٥ أَنْ يُسَلَّمَ مِثْلُ هذَا لِلشَّيْطَانِ لِهَلاَكِ الْجَسَدِ، لِكَيْ تَخْلُصَ الرُّوحُ فِي يَوْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ.
أضرار جانبية
٦ لَيْسَ افْتِخَارُكُمْ حَسَنًا. أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ خَمِيرَةً صَغِيرَةً تُخَمِّرُ الْعَجِينَ كُلَّهُ؟
٧ إِذًا نَقُّوا مِنْكُمُ الْخَمِيرَةَ الْعَتِيقَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا عَجِينًا جَدِيدًا كَمَا أَنْتُمْ فَطِيرٌ. لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا.
٨ إِذًا لِنُعَيِّدْ، لَيْسَ بِخَمِيرَةٍ عَتِيقَةٍ، وَلاَ بِخَمِيرَةِ الشَّرِّ وَالْخُبْثِ، بَلْ بِفَطِيرِ الإِخْلاَصِ وَالْحَقِّ.
٩ كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ فِي الرِّسَالَةِ أَنْ لاَ تُخَالِطُوا الزُّنَاةَ.
١٠ وَلَيْسَ مُطْلَقًا زُنَاةَ هذَا الْعَالَمِ، أَوِ الطَّمَّاعِينَ، أَوِ الْخَاطِفِينَ، أَوْ عَبَدَةَ الأَوْثَانِ، وَإِلاَّ فَيَلْزَمُكُمْ أَنْ تَخْرُجُوا مِنَ الْعَالَمِ!
١١ وَأَمَّا الآنَ فَكَتَبْتُ إِلَيْكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ مَدْعُوٌّ أَخًا زَانِيًا أَوْ طَمَّاعًا أَوْ عَابِدَ وَثَنٍ أَوْ شَتَّامًا أَوْ سِكِّيرًا أَوْ خَاطِفًا، أَنْ لاَ تُخَالِطُوا وَلاَ تُؤَاكِلُوا مِثْلَ هذَا.
١٢ لأَنَّهُ مَاذَا لِي أَنْ أَدِينَ الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ؟ أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ تَدِينُونَ الَّذِينَ مِنْ دَاخِل؟
١٣ أَمَّا الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ فَاللهُ يَدِينُهُمْ. «فَاعْزِلُوا الْخَبِيثَ مِنْ بَيْنِكُمْ».

حرية مُحيِّرة (1:5-5)
أحد التحديات التي نواجهها كمسيحيين هي تعلُّم كيف نعيش في هذا العالم دون أن نكون منه. كثيرًا ما تحتفل مجتمعاتنا بالأمور التي يعلمنا الكتاب المقدس أن نتجنبها بما في ذلك توجهات وسلوكيات مثل الجشع والعنف والسُّكر والزنا؛ وهي أمور لم تكن مختلفة بالنسبة للمؤمنين في كورنثوس الذين عاشوا في مجتمع وثني واعتبروا الحرية التي لهم في المسيح كعذر ليفعلوا ما يريدون. يحثهم بولس على إزالة الزاني من وسطهم لأن التوبة والاسترداد لن يحدثا إلا عندما يدركوا ما فعلوه من خطأ. دعونا لا نستخدم حريتنا كفرصة للخطية بل كفرصة لعيش حياة بارة.

أضرار جانبية (6:5-13)
نادرًا ما تقتصر آثار الخطية على مرتكبها فحسب بل تؤثر على آخرين أيضًا. على سبيل المثال شخص يختار أن يسكر ويقود سيارة فلا يعرض حياته هو وحده للخطر فحسب بل حياة الركاب والمشاة والسائقين الآخرين أيضًا. يحذر بولس كنيسة كورنثوس إن الخطية مثل الخميرة في العجين فهي مسألة وقت فقط قبل أن تنتشر الخطية وتشمل المجتمع بأسره. بما أننا قد تطهرنا بدم المسيح، يجب ألا نرتبط بخطية هذا العالم فيما بعد بل ينبغي علينا أن نسعى للبر كتعبير عن علاقتنا مع الله. دعونا نعالج الخطية بحزم ونكون رُحماء أيضًا تجاه الآخرين.

التطبيق

ما هي بعض الطرق التي تتعلم فيها أن تعيش بأمانة للمسيح؟ ماذا تقول لشخص يبرر سلوكه الخاطئ على حساب الحرية التي لنا في المسيح؟
كيف شهدت على تأثير الخطية في المجتمع؟ كيف يمكننا أن نتعامل بحسم مع الخطية في حين نكون رحماء مع الآخرين؟

الصلاة

أيها الآب السماوي، شكرًا لك على وافر نعمتك التي أظهرتها لي من خلال ابنك يسوع. دعني لا أقبل ذبيحته كأمر مسلم به بل امنحني قوة لأعيش مفرزًا لك. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6