Tue | 2022.May.03

الحكمة الصحيحة

أخبار الأيام الأول 1 : 18 - 1 : 25


حماقة مُحبِطة
١٨ فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ،
١٩ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:«سَأُبِيدُ حِكْمَةَ الْحُكَمَاءِ، وَأَرْفُضُ فَهْمَ الْفُهَمَاءِ».
٢٠ أَيْنَ الْحَكِيمُ؟ أَيْنَ الْكَاتِبُ؟ أَيْنَ مُبَاحِثُ هذَا الدَّهْرِ؟ أَلَمْ يُجَهِّلِ اللهُ حِكْمَةَ هذَا الْعَالَمِ؟
حماقة مُثمرة
٢١ لأَنَّهُ إِذْ كَانَ الْعَالَمُ فِي حِكْمَةِ اللهِ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ بِالْحِكْمَةِ، اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ.
٢٢ لأَنَّ الْيَهُودَ يَسْأَلُونَ آيَةً، وَالْيُونَانِيِّينَ يَطْلُبُونَ حِكْمَةً،
٢٣ وَلكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوبًا: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً، وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً!
٢٤ وَأَمَّا لِلْمَدْعُوِّينَ: يَهُودًا وَيُونَانِيِّينَ، فَبِالْمَسِيحِ قُوَّةِ اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ.
٢٥ لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ! وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ!

حماقة مُحبِطة (18:1-20)
يعزز العالم كل أنواع الأمور التي تَعد بمستقبل أزهى وأفضل. ولكن على الرغم من أن الأيديولجيات السياسية والتقدم في التكنولوجيا قد يعطيها بعض أشكال التقدم في المجتمع، إلا أنها لن تحل مشاكل واحتياجات البشر الحقيقية أبدًا والتي يجيب عنها الإنجيل فقط. في ضوء مدى جدية المخاطر، تصير حكمة العالم لا شيء أكثر من مجرد مجموعة من حِيَل عديمة الجدوى تُلهينا عن رؤية مدى فراغ الحياة بدون الله ويُحكم عليها بالفشل في نهاية المطاف. من ناحية أخرى قد استخدم الله قصة الإنجيل البسيطة ليأتي بالتغيير الأبدي الذي لا يمكن قياسه أو التفوق عليه.

حماقة مُثمرة (1: 21- 25)
أكثر جماعتين تفاعلتا مع المسيحية الأولى كانوا اليهود من ناحية واليونانيين من ناحية أخرى. كما نرى في خدمة يسوع، كان قادة اليهود دائمًا ما يطلبون علامة سماوية للمصادقة على هويته ورسالته، وفي خدمة بولس يبحث الأمميون الهلينيون باستمرار عن حكمة خفية. مع ذلك قصة صلب المسيح لا تُعد منطقية داخل هذين المنظورين العالميين المتنافسين. بالنسبة لليهود، لا يجب أن يتعرض المسيا للمذلة وبالنسبة لليونانيين لا يمكن أن يموت الله. ولكن في حكمته المتناهية يستخدم الله "حماقة" الإنجيل ليخلص الخطاة حتى يمكننا أن نرى أن قوته وحدها هي التي بإمكانها تحقيق هذه المهمة المستحيلة.

التطبيق

ما هي الاتجاهات والتطورات الحديثة من حولك التي تعد بمستقبل أكثر إشراقًا؟ ما هي الطرق التي تفشل فيها هذه الأمور في تلبية احتياجاتك العميقة؟
كيف آمنتَ بالمسيح؟ ما الذي يقدمه ولا يمكن للعالم قط أن يقدمه؟

الصلاة

أيها الآب العزيز، أحمد حكمتك المتناهية والقوة المرئية في إنجيل يسوع المسيح. مكنني أن أمضي قدمًا وأعلن هذه الأخبار السارة عن الخلاص لمن هم حولي. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6