Wed | 2022.Jun.08

كيف لا نخاف الموت

الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 15 : 50 - 15 : 58


متسربلون بالمجد
٥٠ فَأَقُولُ هذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لاَ يَقْدِرَانِ أَنْ يَرِثَا مَلَكُوتَ اللهِ، وَلاَ يَرِثُ الْفَسَادُ عَدَمَ الْفَسَادِ.
٥١ هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا، وَلكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ،
٥٢ فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ.
٥٣ لأَنَّ هذَا الْفَاسِدَ لاَبُدَّ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ، وَهذَا الْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ.
٥٤ وَمَتَى لَبِسَ هذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ، وَلَبِسَ هذَا الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ، فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ:«ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ».
تهكُّم على الموت
٥٥ «أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟»
٥٦ أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ، وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ.
٥٧ وَلكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
٥٨ إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ.

متسربلون بالمجد (50:15-54)
ربما أحد الأسباب الرئيسية التي تصعِّب علينا فهم قيامتنا المستقبلية هو سؤالنا الذي نطرحه دائمًا بشأن أي سعي نسعاه: "ما الدور الذي ألعبه في هذا؟" ولكن هنا يتم تذكيرنا أننا عاجزون حقًّا؛ لا شيء يمكننا فعله لنرث الخلود، لكن الله سيقوم بالمهمة برُمَّتِها؛ سيغيرنا ويغير الأرض والسماء في لمح البصر. سننظر إلى أسفل ونجد أنفسنا مصطفين في روعة مَلَكية إذ نكون على يقين أننا نمتلك هذا الوعد، لا ينبغي أن نصرف الكثير في أشياء هذا العالم لأننا ننتظر سماع صوت البوق الذي يشير إلى انتصارنا المجيد الأبدي بفارغ الصبر، ويحررنا هذا لنصرف وقتنا ومواردنا وطاقتنا في الأمور المهمة حقًّا.

تهكُّم على الموت (55:15-58)
يتهكم بولس على الموت كخصم له كما لو كان رياضيًّا واثقًا أو مصارعًا لا يُقهر. ينظر في أساس إلى عدونا الفاني في عينه ويعلن قائلًا: "ليس لديك شيء". في وقت يخشى فيه البشر من الموت، نحتاج أن نعتنق نفس موقف الرسل إذ نتأمل في يسوع وانتصاره على القبر. من خلال صليبه وقيامته، فدانا من خطايانا وجرَّد قوات الظلمة للأبد؛ لذلك يمكننا أن نقف راسخين باستمرار ضد هجمات الشيطان. في القوة التي يقدمها المسيح، يمكننا أيضًا أن نعمل بقلوبنا متيقنين أن كل ما نفعله في هذه الحياة من أجل الرب سيُحسب لنا في الأبدية.


التطبيق

أي مظاهر هذا الوجود الفاني تشتاق أن تراها تتغير؟ ما الذي تفعله لتستثمر في ملكوت السماء؟
ما هو أكثر شيء تخشاه؟ كيف يشجعك انتصار يسوع على المثابرة على الرغم من الشر المحيط بك؟

الصلاة

أيها الرب يسوع، نهتف هللويا، لأنك سحقت أكثر عدو نخشاه؛ الموت. ذكِّرني بهذه الحقيقة باستمرار حتى أثابر في الفرح والرجاء إذ أنتظر مجيئك. في اسمك أصلي، آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6