Tue | 2022.Jun.07

الوعد بجسد سماوي

الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 15 : 35 - 15 : 47


تحوُّل مجيد
٣٥ لكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ:«كَيْفَ يُقَامُ الأَمْوَاتُ؟ وَبِأَيِّ جِسْمٍ يَأْتُونَ؟»
٣٦ يَاغَبِيُّ! الَّذِي تَزْرَعُهُ لاَ يُحْيَا إِنْ لَمْ يَمُتْ.
٣٧ وَالَّذِي تَزْرَعُهُ، لَسْتَ تَزْرَعُ الْجِسْمَ الَّذِي سَوْفَ يَصِيرُ، بَلْ حَبَّةً مُجَرَّدَةً، رُبَّمَا مِنْ حِنْطَةٍ أَوْ أَحَدِ الْبَوَاقِي.
٣٨ وَلكِنَّ اللهَ يُعْطِيهَا جِسْمًا كَمَا أَرَادَ. وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْبُزُورِ جِسْمَهُ.
٣٩ لَيْسَ كُلُّ جَسَدٍ جَسَدًا وَاحِدًا، بَلْ لِلنَّاسِ جَسَدٌ وَاحِدٌ، وَلِلْبَهَائِمِ جَسَدٌ آخَرُ، وَلِلسَّمَكِ آخَرُ، وَلِلطَّيْرِ آخَرُ.
٤٠ وَأَجْسَامٌ سَمَاوِيَّةٌ، وَأَجْسَامٌ أَرْضِيَّةٌ. لكِنَّ مَجْدَ السَّمَاوِيَّاتِ شَيْءٌ، وَمَجْدَ الأَرْضِيَّاتِ آخَرُ.
٤١ مَجْدُ الشَّمْسِ شَيْءٌ، وَمَجْدُ الْقَمَرِ آخَرُ، وَمَجْدُ النُّجُومِ آخَرُ. لأَنَّ نَجْمًا يَمْتَازُ عَنْ نَجْمٍ فِي الْمَجْدِ.
الأمانة الحالية والرجاء المستقبلي
٤٢ هكَذَا أَيْضًا قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ: يُزْرَعُ فِي فَسَادٍ وَيُقَامُ فِي عَدَمِ فَسَادٍ.
٤٣ يُزْرَعُ فِي هَوَانٍ وَيُقَامُ فِي مَجْدٍ. يُزْرَعُ فِي ضَعْفٍ وَيُقَامُ فِي قُوَّةٍ.
٤٤ يُزْرَعُ جِسْمًا حَيَوَانِيًّا وَيُقَامُ جِسْمًا رُوحَانِيًّا. يُوجَدُ جِسْمٌ حَيَوَانِيٌّ وَيُوجَدُ جِسْمٌ رُوحَانِيٌّ.
٤٥ هكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضًا:«صَارَ آدَمُ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، نَفْسًا حَيَّةً، وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا».
٤٦ لكِنْ لَيْسَ الرُّوحَانِيُّ أَوَّلاً بَلِ الْحَيَوَانِيُّ، وَبَعْدَ ذلِكَ الرُّوحَانِيُّ.
٤٧ الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ.
٤٨ كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضًا، وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضًا.
٤٩ وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ، سَنَلْبَسُ أَيْضًا صُورَةَ السَّمَاوِيِّ.

تحوُّل مجيد (35:15-41)
الخطأ الذي وقع فيه أهل كورنثوس يقع فيه العديد منا: الافتراض بأننا يمكننا فقط أن نؤمن بالقيامة لو استطعنا فهم طريقة عملها بالكامل، ولكن ما نتعامل معه هو أسرار روحية تفوق فهمنا. في الوقت الحالي يمكننا أن ننظر إلى حقائق الله الظاهرة في التشبيهات الموجودة في العالم الطبيعي، مثل الطريقة التي تقع بها شجرة البلوط على الأرض وتتحول إلى شجرة سنديان. إن الله يُغير؛ إذ يغير أرواحنا أولًا ثم في يوم ما سيغير أجسادنا الأرضية إلى أجساد سماوية. لندع حقيقةَ تغيُّرِنا الداخلي ورجاء تغيُّرِنا الخارجي تشجعنا على المشاركة في عمل الله لتغيير هذا العالم.

الأمانة الحالية والرجاء المستقبلي (42:15-49)
نحن جميعًا على دراية بطبيعتنا البشرية الضعيفة: نعاني من المرض، وندخل في التجارب، ونصارع مع حدود أجسادنا وزمننا. ولكن عندما ننظر إلى قيامة الموتى، عندما تكون كل ضعفاتنا محض ماضٍ، نصير ممتلئين برجاء جديد لتحمُّل حالتنا الحالية. يمكِّنُنا هذا الرجاء من أن نكون أمناء هنا على الأرض بسبب المستقبل الكامل الذي تم تأمينه لنا وهذا الرجاء صار ممكنًا بسبب يسوع الذي قلب لعنة الخطية وسيشكلنا يومًا بالكامل إلى صورته. لنسبحه بلا توقف في هذه الحياة والحياة القادمة.


التطبيق

هل رأيت الرب يغيرك؟ كيف يشجعك وعد التحول إلى جسد سماوي؟
لماذا من المهم بالنسبة لنا أن نتأمل بصورة منتظمة في رجائنا المستقبلي؟ كيف تعبر عن تسبيحك وشكرك لله لوعده بالتجديد الكامل؟

الصلاة

أيها الآب السماوي العزيز، لو كانت هذه الحياة هي كل ما يوجد لامتلأتُ باليأس، ولكن شكرًا لك على الرجاء الكامل في القيامة المستقبلية. سلِّحني بوعودك في كل يوم حتى أحيا بأمانة وشكر. في اسم يسوع، آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6