Sat | 2022.Jun.04

الرسالة ورُسُلُها

الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 15 : 1 - 15 : 11


الأمر الواقع
١ وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِالإِنْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ، وَقَبِلْتُمُوهُ، وَتَقُومُونَ فِيهِ،
٢ وَبِهِ أَيْضًا تَخْلُصُونَ، إِنْ كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ أَيُّ كَلاَمٍ بَشَّرْتُكُمْ بِهِ. إِلاَّ إِذَا كُنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثًا!
٣ فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضًا: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ،
٤ وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ،
٥ وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا ثُمَّ لِلاثْنَيْ عَشَرَ.
٦ وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ دَفْعَةً وَاحِدَةً لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِمِئَةِ أَخٍ، أَكْثَرُهُمْ بَاق إِلَى الآنَ. وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ قَدْ رَقَدُوا.
٧ وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ لِيَعْقُوبَ، ثُمَّ لِلرُّسُلِ أَجْمَعِينَ.
الكل بالنعمة
٨ وَآخِرَ الْكُلِّ ­ كَأَنَّهُ لِلسِّقْطِ ­ ظَهَرَ لِي أَنَا.
٩ لأَنِّي أَصْغَرُ الرُّسُلِ، أَنَا الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً لأَنْ أُدْعَى رَسُولاً، لأَنِّي اضْطَهَدْتُ كَنِيسَةَ اللهِ.
١٠ وَلكِنْ بِنِعْمَةِ اللهِ أَنَا مَا أَنَا، وَنِعْمَتُهُ الْمُعْطَاةُ لِي لَمْ تَكُنْ بَاطِلَةً، بَلْ أَنَا تَعِبْتُ أَكْثَرَ مِنْهُمْ جَمِيعِهِمْ. وَلكِنْ لاَ أَنَا، بَلْ نِعْمَةُ اللهِ الَّتِي مَعِي.
١١ فَسَوَاءٌ أَنَا أَمْ أُولئِكَ، هكَذَا نَكْرِزُ وَهكَذَا آمَنْتُمْ.

الأمر الواقع (1:15-7)
يتضمن الإنجيل قصة حياة يسوع الكاملة وعمله ولكنه يركز على موته وقيامته. بهذه الطريقة، فهي بسيطة بما يكفي ليسهل على أي شخص أن يتذكرها ويخبرها لآخرين. لا نحتاج إلى دعوة خاصة أو تدريب لاهوتي لمشاركة هذه الأخبار السارة مع العالم. كل ما نحتاج لفعله هو الإيمان بها وتمريرها وهذا أمر لا يصعب فعله لأن إيماننا يستند على شهادة شهود العيان. إن الهدف من قائمة بولس المفصلة عن أولئك الذين رأوا المسيح المُقام هو وضع الثقة في قلوبنا. إن حقيقة الإنجيل هي ببساطة أمر واقع لا يعطينا معلومات دقيقة فحسب بل رجاءً حيًّا أيضًا.

الكل بالنعمة (8:15-11)
إذ ينظر بولس إلى امتياز ائتمانه على الإنجيل، يقر بعدم استحقاقه الموروث بسبب ماضيه الخاطئ ورحلته المشينة تجاه الحق. مع ذلك فإن نعمة الله لم تخلصه فحسب بل مكنته من الخدمة أيضًا، وبالمثل مشاعرنا بعدم الكفاية والذنب الكامن على أخطائنا لا تُعَدُّ مُحدِّدًا نهائيًّا أبدًا على استحقاقنا أمام الله. نحن أبناؤه بالنعمة ونصير خدَّامًا ناضجين ومزدهرين لإنجيله بنفس النعمة. دعونا نتعلم أن ننظر لأنفسنا في ضوء قوة الله أكثر من ضعفاتنا حتى نصير أدوات مُنقَّاة لتحقيق أهدافه. لتجعلنا النعمة نشطين ومتحمسين لنُعلن إنجيله لجميع العالم.


التطبيق

ما الذي تجاهد بشأن تصديقه في صلب وقيامة المسيح؟ ما الذي يمكنك فعله للحصول على المزيد من الثقة في حقيقة الإنجيل؟
بأية الطرق تشعر بأنك غير كافٍ لعمل الله؟ كيف يغير الإنجيل الطريقة التي تنظر بها إلى نفسك؟

الصلاة

أيها الآب السماوي، أسبحك لإعلان إنجيلك لي وتمكيني من مشاركته مع آخرين. لعل نعمتك ترشدني وتدفعني أن أقوم بأمور عظيمة في ملكوتك. في اسم يسوع، آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6