Wed | 2022.Oct.19

يقظة ضد الخطية

التكوينِ 37 : 12 - 37 : 24


ضربات الشر غير متوقعة
١٢ وَمَضَى إِخْوَتُهُ لِيَرْعَوْا غَنَمَ أَبِيهِمْ عِنْدَ شَكِيمَ.
١٣ فَقَالَ إِسْرَائِيلُ لِيُوسُفَ: «أَلَيْسَ إِخْوَتُكَ يَرْعَوْنَ عِنْدَ شَكِيمَ؟ تَعَالَ فَأُرْسِلَكَ إِلَيْهِمْ». فَقَالَ لَهُ: «هأَنَذَا».
١٤ فَقَالَ لَهُ: «اذْهَبِ انْظُرْ سَلاَمَةَ إِخْوَتِكَ وَسَلاَمَةَ الْغَنَمِ وَرُدَّ لِي خَبَرًا». فَأَرْسَلَهُ مِنْ وَطَاءِ حَبْرُونَ فَأَتَى إِلَى شَكِيمَ.
١٥ فَوَجَدَهُ رَجُلٌ وَإِذَا هُوَ ضَالٌّ فِي الْحَقْلِ. فَسَأَلَهُ الرَّجُلُ قَائِلاً: «مَاذَا تَطْلُبُ؟»
١٦ فَقَالَ: «أَنَا طَالِبٌ إِخْوَتِي. أَخْبِرْنِي «أَيْنَ يَرْعَوْنَ؟».
١٧ فَقَالَ الرَّجُلُ: «قَدِ ارْتَحَلُوا مِنْ هُنَا، لأَنِّي سَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ: لِنَذْهَبْ إِلَى دُوثَانَ». فَذَهَبَ يُوسُفُ وَرَاءَ إِخْوَتِهِ فَوَجَدَهُمْ فِي دُوثَانَ.
١٨ فَلَمَّا أَبْصَرُوهُ مِنْ بَعِيدٍ، قَبْلَمَا اقْتَرَبَ إِلَيْهِمِ، احْتَالُوا لَهُ لِيُمِيتُوهُ.
١٩ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «هُوَذَا هذَا صَاحِبُ الأَحْلاَمِ قَادِمٌ.
٢٠ فَالآنَ هَلُمَّ نَقْتُلْهُ وَنَطْرَحْهُ فِي إِحْدَى الآبَارِ وَنَقُولُ: وَحْشٌ رَدِيءٌ أَكَلَهُ. فَنَرَى مَاذَا تَكُونُ أَحْلاَمُهُ».
لُطف زائف
٢١ فَسَمِعَ رَأُوبَيْنُ وَأَنْقَذَهُ مِنْ أَيْدِيهِمْ، وَقَالَ: «لاَ نَقْتُلُهُ».
٢٢ وَقَالَ لَهُمْ رَأُوبَيْنُ: «لاَ تَسْفِكُوا دَمًا. اِطْرَحُوهُ فِي هذِهِ الْبِئْرِ الَّتِي فِي الْبَرِّيَّةِ وَلاَ تَمُدُّوا إِلَيْهِ يَدًا». لِكَيْ يُنْقِذَهُ مِنْ أَيْدِيهِمْ لِيَرُدَّهُ إِلَى أَبِيهِ.
٢٣ فَكَانَ لَمَّا جَاءَ يُوسُفُ إِلَى إِخْوَتِهِ أَنَّهُمْ خَلَعُوا عَنْ يُوسُفَ قَمِيصَهُ، الْقَمِيصَ الْمُلَوَّنَ الَّذِي عَلَيْهِ،
٢٤ وَأَخَذُوهُ وَطَرَحُوهُ فِي الْبِئْرِ. وَأَمَّا الْبِئْرُ فَكَانَتْ فَارِغَةً لَيْسَ فِيهَا مَاءٌ.

ضربات الشر غير متوقعة (12:37-20)
لا يبدو أن يعقوب أو يوسف كانا يدركان أن إخوة يوسف يكرهونه بما يكفي لإلحاق الأذى به. يرسل يعقوب ابنه لإخوته وحده وعندما لم يجد يوسف إخوته حيث ينبغي أن يكونوا يستمر في البحث عنهم وبمجرد أن رأوه من على بُعد تآمروا لقتله. وكانوا يزدرون على وجه الخصوص بالأحلام التي أعطاها الله له. ترك إخوة يوسف الكراهية تتقيح في قلوبهم حتى قادتهم إلى محاولة قتل. عندما نرعى الخطية في قلوبنا، قد تجعلنا نرتكب شرورًا لم نكن نظن أننا قادرون على ارتكابها. دعونا نبقى يقظين ضد الخطية ولا نعطي إبليس موطئ قدم.

لُطف زائف (21:37-24)
حتى عندما حاول رأوبين إقناع إخوته بعتق حياة يوسف، لم يمنعهم من قسوتهم تجاهه وربطه بحبل وإلقائه في بئر. كان ينوي إنقاذ يوسف فيما بعد وإرجاعه إلى أبيه ربما كوسيلة لتوطيد مركزه عند يعقوب؛ فبالنسبة له كان يوسف مجرد أداة مناسبة ليكسب استحسان أبيه. دعونا نختبر دوافعنا بحرص عندما نفعل أعمالًا صالحة، لأننا قد نكون نغذي شهواتنا الأنانية بدلًا من أن نحب الله وجيراننا محبة أصيلة. دعونا نطلب من الروح أن يفحص ويطهر شهواتنا إذ نخدم أولئك الذين وضعهم الله في طريقنا.



التطبيق

ما هي الخطية التي كنت ترعاها في قلبك؟ اعترف بها لله واطلب منه أن يحميك من خداع العدو.
كيف يجب أن تكون دوافعنا عندما نقوم بأعمال حسنة مع المحيطين بنا؟ ما الذي يساعدنا على فهم ما إذا كانت دوافعنا صائبة أم لا؟

الصلاة

أيها الآب العزيز، قدني في برك وراقب خطواتي حتى لا أتعثر في شِرك العدو. ساعدني أن أظل يقظًا غير متساهل مع الخطية عالمًا أن بإمكاني إيجاد الغفران والتطهير فيك من كل عدم بر. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6