Wed | 2022.Dec.07

روح الانكسار

المزامير 40 : 11 - 40 : 17


صرخة المُثقل
١١ أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَلاَ تَمْنَعْ رَأْفَتَكَ عَنِّي. تَنْصُرُنِي رَحْمَتُكَ وَحَقُّكَ دَائِمًا.
١٢ لأَنَّ شُرُورًا لاَ تُحْصَى قَدِ اكْتَنَفَتْنِي. حَاقَتْ بِي آثامِي، وَلاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أُبْصِرَ. كَثُرَتْ أَكْثَرَ مِنْ شَعْرِ رَأْسِي، وَقَلْبِي قَدْ تَرَكَنِي.
١٣ اِرْتَضِ يَا رَبُّ بِأَنْ تُنَجِّيَنِي. يَا رَبُّ، إِلَى مَعُونَتِي أَسْرِعْ.
منتصر لكن متضع
١٤ لِيَخْزَ وَلْيَخْجَلْ مَعًا الَّذِينَ يَطْلُبُونَ نَفْسِي لإِهْلاَكِهَا. لِيَرْتَدَّ إِلَى الْوَرَاءِ، وَلْيَخْزَ الْمَسْرُورُونَ بِأَذِيَّتِي.
١٥ لِيَسْتَوْحِشْ مِنْ أَجْلِ خِزْيِهِمِ الْقَائِلُونَ لِي: «هَهْ! هَهْ!».
١٦ لِيَبْتَهِجْ وَيَفْرَحْ بِكَ جَمِيعُ طَالِبِيكَ. لِيَقُلْ أَبَدًا مُحِبُّو خَلاَصِكَ: «يَتَعَظَّمُ الرَّبُّ».
١٧ أَمَّا أَنَا فَمِسْكِينٌ وَبَائِسٌ. الرَّبُّ يَهْتَمُّ بِي. عَوْنِي وَمُنْقِذِي أَنْتَ. يَا إِلهِي لاَ تُبْطِئْ.

صرخة المُثقل (11:40-13)
يقول كاتب المزمور إن ضيقته قد تزايدت من حوله وتهدده بتطويقه بالكامل. بالإضافة إلى ذلك يدرك خطاياه لدرجة أن قلبه يخذله. قد يبدو رثائه مبالغًا فيه إلى حد ما لكنه يحدد بدقة ما يشعر به عندما تغلبه المشاكل. في لحظات كهذه، قد يتهمنا أشخاص آخرون بالمبالغة في رد فعلنا أو أننا دراميون، لكن الله يفهم بالضبط ما نشعر به ويتعاطف معنا؛ لذلك عندما نجد أنفسنا في موقف محزن للغاية، لا ينبغي أن نتردد في الصراخ من أجل أن يأتي الله بسرعة لمساعدتنا. يمكننا أن نكون واثقين من أنه مستعد وقادر على خلاصنا لأن محبته وإخلاصه لن يخذلانا أبدًا.

منتصر لكن متضع (14:40-17)
عندما يعطي الله الخلاص، فإنما يعطيه بصورة كامله بلا ريب. مثلما يصلي داود لتبرئة أعدائه ويفرح بالرب، يجب علينا أيضًا أن نتوقع أن تتميز حياتنا كمسيحيين بانتصار مفرح على الخطية وماضينا المدمر. صرنا خليقة جديدة بفعل ما حققه يسوع من خلال موته وقيامته إذ لبسنا بره وسكننا بروحه القوي. في الوقت ذاته يجب أن ندرك أيضًا أننا فقراء وعاجزون أمام الرب ونعتمد كليًّا على خلاصه طالما أننا نعيش في هذا العالم المكسور. فلننضم إلى كاتب المزمور اليوم ونعلن أن مخلصنا عظيم!

التطبيق

ما هو الموقف المحزن الذي تواجهه في الوقت الحالي؟ كيف عبرت لله عن حاجتك الماسة لمساعدته؟
ما هي المعارك الروحية التي تخوضها حاليًا؟ لماذا من المهم أن تحافظ على موقف متضع ومنسحق أمام الله؟

الصلاة

أيها الرب الإله، عندما تغمرني خطيتي أو متاعب هذه الحياة، ساعدني أن أتكل عليك كليًّا لإنقاذي وتقديم شخصية مشاكلة للمسيح بداخلي. في اسمه، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6