Thu | 2022.Dec.15

مجتمع شعب الله

الجامعة 4 : 1 - 4 : 16


مجتمع فوائد القناعة
١ ثُمَّ رَجَعْتُ وَرَأَيْتُ كُلَّ الْمَظَالِمِ الَّتِي تُجْرَى تَحْتَ الشَّمْسِ: فَهُوَذَا دُمُوعُ الْمَظْلُومِينَ وَلاَ مُعَزّ لَهُمْ، وَمِنْ يَدِ ظَالِمِيهِمْ قَهْرٌ، أَمَّا هُمْ فَلاَ مُعَزّ لَهُمْ.
٢ فَغَبَطْتُ أَنَا الأَمْوَاتَ الَّذِينَ قَدْ مَاتُوا مُنْذُ زَمَانٍ أَكْثَرَ مِنَ الأَحْيَاءِ الَّذِينَ هُمْ عَائِشُونَ بَعْدُ.
٣ وَخَيْرٌ مِنْ كِلَيْهِمَا الَّذِي لَمْ يُولَدْ بَعْدُ، الَّذِي لَمْ يَرَ الْعَمَلَ الرَّدِيءَ الَّذِي عُمِلَ تَحْتَ الشَّمْسِ.
٤ وَرَأَيْتُ كُلَّ التَّعَبِ وَكُلَّ فَلاَحِ عَمَل أَنَّهُ حَسَدُ الإِنْسَانِ مِنْ قَرِيبِهِ. وَهذَا أَيْضًا بَاطِلٌ وَقَبْضُ الرِّيحِ.
٥ اَلْكَسْلاَنُ يَأْكُلُ لَحْمَهُ وَهُوَ طَاوٍ يَدَيْهِ.
٦ حُفْنَةُ رَاحَةٍ خَيْرٌ مِنْ حُفْنَتَيْ تَعَبٍ وَقَبْضِ الرِّيحِ.
جمال المجتمع
٧ ثُمَّ عُدْتُ وَرَأَيْتُ بَاطِلاً تَحْتَ الشَّمْسِ:
٨ يُوجَدُ وَاحِدٌ وَلاَ ثَانِيَ لَهُ، وَلَيْسَ لَهُ ابْنٌ وَلاَ أَخٌ، وَلاَ نِهَايَةَ لِكُلِّ تَعَبِهِ، وَلاَ تَشْبَعُ عَيْنُهُ مِنَ الْغِنَى. فَلِمَنْ أَتْعَبُ أَنَا وَأُحَرِّمُ نَفْسِي الْخَيْرَ؟ هذَا أَيْضًا بَاطِلٌ وَأَمْرٌ رَدِيءٌ هُوَ.
٩ اِثْنَانِ خَيْرٌ مِنْ وَاحِدٍ، لأَنَّ لَهُمَا أُجْرَةً لِتَعَبِهِمَا صَالِحَةً.
١٠ لأَنَّهُ إِنْ وَقَعَ أَحَدُهُمَا يُقِيمُهُ رَفِيقُهُ. وَوَيْلٌ لِمَنْ هُوَ وَحْدَهُ إِنْ وَقَعَ، إِذْ لَيْسَ ثَانٍ لِيُقِيمَهُ.
١١ أَيْضًا إِنِ اضْطَجَعَ اثْنَانِ يَكُونُ لَهُمَا دِفْءٌ، أَمَّا الْوَحْدُ فَكَيْفَ يَدْفَأُ؟
١٢ وَإِنْ غَلَبَ أَحَدٌ عَلَى الْوَاحِدِ يَقِفُ مُقَابَلَهُ الاثْنَانِ، وَالْخَيْطُ الْمَثْلُوثُ لاَ يَنْقَطِعُ سَرِيعًا.
١٣ وَلَدٌ فَقِيرٌ وَحَكِيمٌ خَيْرٌ مِنْ مَلِكٍ شَيْخٍ جَاهِل، الَّذِي لاَ يَعْرِفُ أَنْ يُحَذَّرَ بَعْدُ.
١٤ لأَنَّهُ مِنَ السِّجْنِ خَرَجَ إِلَى الْمُلْكِ، وَالْمَوْلُودُ مَلِكًا قَدْ يَفْتَقِرُ.
١٥ رَأَيْتُ كُلَّ الأَحْيَاءِ السَّائِرِينَ تَحْتَ الشَّمْسِ مَعَ الْوَلَدِ الثَّانِي الَّذِي يَقُومُ عِوَضًا عَنْهُ.
١٦ لاَ نِهَايَةَ لِكُلِّ الشَّعْبِ، لِكُلِّ الَّذِينَ كَانَ أَمَامَهُمْ. أَيْضًا الْمُتَأَخِّرُونَ لاَ يَفْرَحُونَ بِهِ. فَهذَا أَيْضًا بَاطِلٌ وَقَبْضُ الرِّيحِ.

مجتمع فوائد القناعة (1:4-6)
المعلم منزعج من الوضع المحيط به بسبب الظلم الجائر للضعيف، وعلى الرغم من صراخ المظلوم، لا أحد ينتبه. أحيانًا يكون ألم الظلم عميقًا لدرجة أن البعض يتمنى لو لم يولد قط. إن الحسد والشهوة من أسباب الظلم. عندما يقدِّر الناس شيئًا أو إنجازًا معينًا أكثر من حياة الآخرين، يصيرون غير حساسين لضيق من حولهم. ترياق الحسد هو القناعة؛ عندما نتعلم أن نكون شاكرين لله ونوكله على كل الأمور التي أعطانا إياها، فإننا نحمي أنفسنا من ظلم الآخرين في مطاردة مستمرة للحصول على المزيد.

جمال المجتمع (7:4-16)
تقارن هذه الفقرة بين سيناريوهين: حياة غير مشبعة من الكد والوحدة وفوائد العيش كمجتمع. لقد خُلقنا من أجل المجتمع، ولهذا السبب "اثنان أفضل من واحد". عندما نعمل معًا فإننا لا نستفيد من أنفسنا فقط بل أيضًا نساهم في رفاهية مجتمعنا بأسره. لكن العيش كمجتمع ليس أمرًا سهلًا إذ يتطلب العزم وإنكار الذات، والكنيسة صورة مصغرة للمجتمع كما أراده الله. يجتمع الأشخاص من جميع الخلفيات والشخصيات معًا من خلال رباطهم المشترك في يسوع المسيح. لقد أعطى الله كل فرد مواهب روحية مختلفة من أجل بنيان وتقوية بقية أعضاء جماعة الإيمان.

التطبيق

متى رأيت الحسد والطمع ينتج عنه ظلم؟ ما هي بعض الطرق التي تمارس بها القناعة؟
ما هي المواهب التي أعطاك الله إياها لتخدم شعبه؟ ما هي جوانب العيش كعضو في مجتمع الله والتي تصارع معها؟

الصلاة

أيها الآب السماوي، لقد دعوتنا في محبتك في المسيح لنعيش من أجلك كجماعة. أشكرك على الطرق التي وهبتني إياها بصورة فريدة حتى أستطيع أن أخدمك وأخدم من حولي. أهِّلني لبنيان المجتمع الذي أعيش فيه. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6