لا للارتداد (8: 12-13)
بسبب الحياة الجديدة التي افتدانا الرب يسوع لها، سيكون من غير المفهوم إذ واصلنا خدمة أهواءنا الشريرة التي تقودنا للموت. إن كنا نؤمن أن نعمة الله تمنحنا رخصة للخطية، فهذا مؤشر على إننا لم نفهمها على الإطلاق، ولم ننلها قط. إن مثل هذا السلوك يهين نعمة الله ويقلل منها ولا يكرم الثمن العظيم الذي بذله الرب يسوع عنا. حين تحاول طبيعتنا الخاطئة تشتيتنا عن الإنجيل أو تخفف من قوته، دعونا نطلب من الروح القدس أن يُحيي داخلنا رغبة التشبه بقداسة الرب يسوع المسيح. فلنرفض التجربة والإغواء كي لا نعود إلى الإنسان العتيق منا، ولكي نتقدم دومًا نحو البر.

روح البنوة (8: 14-17)
من أهم أدوار الروح القدس هو إقناعنا بأننا أبناء الله. فمعظم الصراعات التي نواجهها في علاقتنا مع الله تنطوي على بعض درجات الانفصال عن محبة الآب. لذا، تعد هويتنا أبناءً لله غالية وعميقة، ومتأصلة في علاقة لصيقة بين الآب والابن يسوع المسيح. إن عقيدة البنوة حق لاهوتي يصل إلى أعماق أرواحنا ونفوسنا، ويمكننا من الصراخ إلى الله مثل الأبناء الذين لا حول لهم ولا قوة إلى أبيهم. كما أن هذه الهوية الجديدة تدفعنا نحو ما ننتظره، الميراث الذي لنا نحن شركاء المسيح.