إيمان إبراهيم (4: 1-3)
في نظر اليهود، ليس هناك مثال إيمان أعظم من مثال إبراهيم. كان هو الشخص الذي أبرم معه الله عهداً مباشراً يعد نسله بالميراث الدائم شعبًا مختارًا لله وبالبركات المادية التي تأتي مع ذلك. بالنسبة لليهود، فإن نسل إبراهيم هو شارة شرف وسبب للتفاخر. لكن بولس انتزع هذا التفكير الخاطئ من جذوره: لم يكن لإبراهيم نفسه ما يفخر به؛ عظمته وبره أمام الله لا علاقة له بمزاياه. أُعلن بارًا بحكم إيمانه وحده. وبالطريقة ذاتها، فإن مكانتنا الصحيحة أمام الله لا علاقة لها بجهودنا. نحن ننال النعمة من خلال الإيمان بالمسيح وحده!

تشبث بالنعمة (4: 4-8)
عندما نحاول العمل من أجل خلاصنا، نفقد فرصة الحصول على نعمة من الله. ولكن عندما نثق في الله لتبرير الفاجر، فإن هذا الإيمان يثبت البر الإلهي. يتفق الملك داود، بطل الإيمان العظيم الآخر، مع حقيقة أن نعمة الله تغفر الخطية وتجلب البركة. على الرغم من إنجازاته المجيدة العديدة، فقد عرف داود جيدًا قوة التجربة والعواقب الخطيرة للخطية. كان يعلم أنه بدون نعمة، لا يمكنه أن يقف أبدًا في محضر الإله القدوس. بدلًا من بذل الجهد العقيم لكسب خلاصنا من خلال الأعمال، دعونا نتبنى نعمة الله والغفران الذي نملكه فيه من خلال المسيح!