أمر يتعلق بالقلب (1: 18-21)
غضب الله ليس متهورًا أو عشوائيًا - إنه رد مقدس وشخصي على شر الإنسان. بما أن الله صالح، فينبغي أن يعاقب الخطية. إن الخطية الأساسية هنا هي إدراك وجود الله وصفاته بوضوح ولكن رفض تقديم له المجد الذي يستحقه. عندما نشهد جمال الخليقة أو براعة البشر، يجب أن يكون ردنا الأول هو تسبيح خالقنا وتقديم المجد له. خلاف ذلك، نصبح مثل أولئك الذين يختارون طمس الحقيقة شرًا. يوضح بولس كيف أن الإيمان هو حقًا مسألة قلب وإرادة، وليس مجرد عقل. بما أن قبول حق الله هو في نهاية المطاف مسألة روحية، فلنتشجع على الصلاة بحماس أكبر من أجل الناس في حياتنا الذين يرفضون الإيمان بالرب يسوع.

تبديلات الشر (1: 22-25)
بحسب بولس، ينطوي وقوع البشرية في الخطية على تبديلات شريرة. أولها، تبديل مجد الله بصور بشرية. عندما نسعر خلف الأوثان الدنيوية، نتخلى عن عبادتنا للمسيح، أعظم كنزنا، ونتشبث بأشياء لا قيمة لها لا تشبعنا. الحكم واضح: وحدهم الحمقى من يرتكبون مثل هذه التبديلات الحمقاء. إن السعي وراء الأصنام والعبادة الباطلة يؤدي إلى تبديل آخر شرير وهو استبدال حق الله بالأكاذيب. عندما يحدث هذا، تبدأ الطبيعة الشريرة في إظهار هذا الخداع بالانغماس في الفجور الجنسي. يجب أن نكون متيقظين أكثر من أي وقت مضى بشأن الأشياء التي تسعى قلوبنا خلفها، لئلا نتغاضى عن خطايانا ونبدل معرفة الله بالباطل.