أطفال صهيون ( 87 : 1 – 4 )
العديد من المزامير الأخرى تحتفل بصهيون (مز 46، 48، 76، 125، 129، 137) ، ولكن وحده هذا المزمور يذكر الأمم الأخرى كمواطنين مشابهين. عندما دعا الله أبرام أن يترك بلده، وعده قائلاً "تتبارك فيك جميع أمم الأرض" (تك 12 : 3). في جميع أجزاء العهد القديم هناك أدلة بأن الخلاص سيشمل الأمم الغير يهودية، وفي مزمور 86 العدد ٩ يقول "تقبل جميع الأمم التي صنعتها لتسجد أمامك يا رب وتمجَد اسمك". مزمور 87 يعلن بجرأة أن سكان مدينة الله المحبوبة لن يكونوا فقط من شعبه، ولكن أيضاً أشخاص من أمم عدوة: راحاب (مصر)، بابل، فلسطين وصور وكوش (عدد 4). يسوع يكرر هذا في لوقا 13 : 29، "وسيأتي أناس من الشرق والغرب، ومن الشمال والجنوب، ويتكئون في ملكوت الله".

جنسية جديدة (87: 5 - 7)
في مدينة صهيون، سيسجل الرب الوثنيون كمواطنين صهيون (راجع عدد 6). حقاً أولئك الذين ولدوا من جديد سيحصلون على هوية جديدة تماماً. لقد تم تغيير شهادات ميلادهم لتعكس أصلهم الحقيقي. يقول بولس عن المؤمنين غير اليهود، "19 فَلَسْتُمْ إِذًا بَعْدُ غُرَبَاءَ وَنُزُلاً، بَلْ رَعِيَّةٌ مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَأَهْلِ بَيْتِ اللهِ " (أفسس 2 : 19).
ونحن اللذين في المسيح لقد أعطينا وطن جديد: "أمَا نحن فإن وطننا في السماوات" (فيلبي 3 :20). هذا يعني أنه لم تعد هوياتنا تُحدد عن طريق العرق أو بلد ما، ولكن نُعرَف كأبناء للآب السماوي. لقد ولدنا من جديد، ولدنا من الله (راجع يوحنا 1 :13). لذا، ينبغي لنا أن نعيش في انتظار عودتنا الى الوطن، تماماً مثل ابراهام، الذي " كَانَ يَنْتَظِرُ الْمَدِينَةَ الَّتِي لَهَا الأَسَاسَاتُ، الَّتِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا اللهُ. (عبرانيين 11 : 10).