Mon | 2025.Jun.02

ردة الفعل تجاه التوبيخ

العدد 32 : 16 - 32 : 27


الاستعداد للحرب
١٦ فَاقْتَرَبُوا إِلَيْهِ وَقَالُوا: «نَبْنِي صِيَرَ غَنَمٍ لِمَوَاشِينَا ههُنَا وَمُدُنًا لأَطْفَالِنَا.
١٧ وَأَمَّا نَحْنُ فَنَتَجَرَّدُ مُسْرِعِينَ قُدَّامَ بَنِي إِسْرَائِيلَ حَتَّى نَأْتِيَ بِهِمْ إِلَى مَكَانِهِمْ، وَيَلْبَثُ أَطْفَالُنَا فِي مُدُنٍ مُحَصَّنَةٍ مِنْ وَجْهِ سُكَّانِ الأَرْضِ.
١٨ لاَ نَرْجعُ إِلَى بُيُوتِنَا حَتَّى يَقْتَسِمَ بَنُو إِسْرَائِيلَ كُلُّ وَاحِدٍ نَصِيبَهُ.
١٩ إِنَّنَا لاَ نَمْلِكُ مَعَهُمْ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ وَمَا وَرَاءَهُ، لأَنَّ نَصِيبَنَا قَدْ حَصَلَ لَنَا فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ إِلَى الشَّرْقِ».
موافقة مشروطة
٢٠ فَقَالَ لَهُمْ مُوسَى: «إِنْ فَعَلْتُمْ هذَا الأَمْرَ، إِنْ تَجَرَّدْتُمْ أَمَامَ الرَّبِّ لِلْحَرْبِ،
٢١ وَعَبَرَ الأُرْدُنَّ كُلُّ مُتَجَرِّدٍ مِنْكُمْ أَمَامَ الرَّبِّ حَتَّى طَرَدَ أَعْدَاءَهُ مِنْ أَمَامِهِ،
٢٢ وَأُخْضِعَتِ الأَرْضُ أَمَامَ الرَّبِّ، وَبَعْدَ ذلِكَ رَجَعْتُمْ، فَتَكُونُونَ أَبْرِيَاءَ مِنْ نَحْوِ الرَّبِّ وَمِنْ نَحْوِ إِسْرَائِيلَ، وَتَكُونُ هذِهِ الأَرْضُ مُلْكًا لَكُمْ أَمَامَ الرَّبِّ.
٢٣ وَلكِنْ إِنْ لَمْ تَفْعَلُوا هكَذَا، فَإِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ إِلَى الرَّبِّ، وَتَعْلَمُونَ خَطِيَّتَكُمُ الَّتِي تُصِيبُكُمْ.
٢٤ اِبْنُوا لأَنْفُسِكُمْ مُدُنًا لأَطْفَالِكُمْ وَصِيَرًا لِغَنَمِكُمْ. وَمَا خَرَجَ مِنْ أَفْوَاهِكُمُ افْعَلُوا».
٢٥ فَكَلَّمَ بَنُو جَادَ وَبَنُو رَأُوبَيْنَ مُوسَى قَائِلِينَ: «عَبِيدُكَ يَفْعَلُونَ كَمَا أَمَرَ سَيِّدِي.
٢٦ أَطْفَالُنَا وَنِسَاؤُنَا وَمَوَاشِينَا وَكُلُّ بَهَائِمِنَا تَكُونُ هُنَاكَ فِي مُدُنِ جِلْعَادَ.
٢٧ وَعَبِيدُكَ يَعْبُرُونَ، كُلُّ مُتَجَرِّدٍ لِلْجُنْدِ أَمَامَ الرَّبِّ لِلْحَرْبِ كَمَا تَكَلَّمَ سَيِّدِي».

الاستعداد للحرب ( ٣٢: ١٦- ١٩)
يفهم الرأوبيون و الجاديون توبيخ موسى و يردون بمساومة . يقولون أنهم أولا سيبنون حظائر للحيوانات و الطيور، ثم مدن لنسائهم و أطفالهم و بعد ذلك يرسلون رجالهم للجبهة لمعركة دخول كنعان. هذا ليس رد فعل غاضب على توبيخ موسى ؛ إنه اعتراف صادق بخطائهم و تغيير كامل للقلب. يدركون أنها خطية أن لا يعبروا الأردن و أن لا يحاربوا مع باقي المجتمع ، حتى ينال كل أخ و أخت لهم ما وعدهم الله به ، أنه رد فعل لتوبة و اتضاع يمنع صراعا أكبر،

موافقة مشروطة ( ٣٢: ٢٠-٢٧)
يوافق موسى على ما يقدمه السبطان، و يؤكد أنه لا يمكن أن يرجعا إلى مستوطناتهم حتى يمتلكون كل أرض الموعد. ولكن موسى يوضح، أنهم إذا لم يفعلوا ما يخصهم في الصفقة، ستكشفهم خطيتهم. يعني هذا أن الله سيدينهم إذا لم يحفظوا وعدهم و كلمتهم. فإذا لم ينضموا لإخواتهم في المعركة، سيعني هذا خطية مميتة في عيني الله، لأنهم بهذا سيكونون يخالفون وعدهم و يتمردون على وصيته بأن يدخلوا كنعان و يطردون كل من يسكنها. قصد مموسى بتصريحه القوي أن يحميهم من العواقب الممكنة و المدمرة لعصيانهم.

التطبيق

ما هو رد فعلك تجاه التصحيح؟ لماذا نجد صعوبة في أن نرد باتضاع عندما نُوبخ؟
هل أوقفك توبيخ شخص ما عن أن تكمل المسيرة في طريق خطر؟ كيف يمكن أن تحذر الآخرين بمحبة من العواقب الخطيرة الكامنة لأفعالهم.

الصلاة

سيدي، أشكرك من أجل الأشخاص الذين في حياتي ،الذين يوبخونني بمحبة عندما أحتاج إلى هذا. ساعدني أن أستجيب للتوبيخ بتوبة متضعة. في اسم يسوع المسيح. آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6