المقاومة (8:5-11)
إن المعاناة جزء حتمي في الحياة المسيحية. غالبًا ما يؤدي أخذ موقف تجاه يسوع إلى السُّباب وأحيانًا الهجوم الجسدي من خلال غير المؤمنين. لكن وراء المقاومة الجسدية وسفك الدم، يقبع عدونا غير المرئي، كأسد جائع يبحث عن فريسة في عزلة ووحدها ومقطوعة، يريد الشيطان أن يبتلعنا. هناك أمران يشجعاننا في نضالنا ضده. الأول، هو أننا يجب أن نثبت في إيماننا واثقين في قوة الله وإعالته، والثاني هو أنه يجب علينا أن نعرف أننا لسنا وحدنا. المسيحيون في عائلة الله حول العالم يمرون باعتداءات مشابهة. قد تنتج حربنا مع الشيطان جراحًا مؤلمة، لكننا متأكدون أن الله نفسه سيستردنا ويقوينا.

الثبات (12:5-14)
يا له من عرض رائع للاتضاع نراه في كلمات بطرس الاختتامية! يقر الرسول العظيم بمساعدة سيلا التي لا تقدر بثمن، والذي دعاه الأخ الأمين. يذكر لسيلا الدور الذي لعبه في الكتابة الفعلية لهذه الرسالة. يمكننا أن نتعلم درسًا من بطرس: خدمة ربنا يسوع المسيح يجب أن تتم بداخل سياق المجتمع. لهذا السبب، يختتم بطرس رسالته بإرسال تحيات حارة من الإخوة المؤمنين المتمركزين في مكان يُشار له ببابل، وهي على الأرجح روما. الرسالة التي نحتاجها لبعضنا البعض. يأتي سلام الله إلينا إذ نجتمع معًا في مجتمع مُحب مقرين بجسد المسيح في الكنيسة عبر العالم.