يعرف خاصَّته (45:6-52)
عندما علِم يسوع أن الجمع، بعدما امتلأت بطونهم، سينصِّبونه ملكًا، صرفهم يسوع وجعل تلاميذه يعبرون إلى بيت صيدا. كان يعلم أن تلاميذه أيضًا سيكون لديهم فهم خاطئ عن دور المسيا. ثم نجد يسوع يصلي وحيدًا، لكن تلاميذه كانوا في مَرْآه. يستطيع من مكانه أن يرى معاناتهم بوضوح. يخلصهم ويُظهر لهم ماهيته: هو الراعي الصالح الذي يعرف خاصته. أحيانًا حجب الأمور التي تبدو جيدة يكون جزءًا من محبة الله. وأحيانًا السماح بالمعاناة في حياتنا تكون الطريقة التي ينقِّينا بها. لكنه عندما يفعل ذلك، فإن الهدف دائمًا هو أن نرى لمحة أوضح عنه.

دعوهم يأتون (53:6-56)
لا يبدو أن هناك أوقات ركود ليسوع أثناء خدمته على الأرض. بمجرد أن أتى هو وتلاميذه إلى الشاطئ، بدأت "كل المنطقة" في جلب المرضى إليه. ولم يكن هذا حدثًا يحدث لمرة واحدة؛ أينما ذهب يسوع، كانت هذه استجابة شائعة. وكلما تقابل يسوع بهذا الترحاب، كان يسير بين الناس حتى يلمسوه ويصحُّوا. لا يجب أن نقلق أن يَنفَذ الصلاح من عند إلهنا؛ فهو النبع الذي لا يجف، وكل العطاش يحتاجون فقط أن يأتوا إليه. هل شعرت بالقلق بسبب انكسارك المستمر؟ لا ييأس يسوع منك؛ لا تيأس من الرجوع إليه!