Tue | 2024.Jan.16

إطعام الخمسة آلاف

إنجيل مرقس 6 : 30 - 6 : 44


الشعور بالرحمة
٣٠ واجتمع الرسل الى يسوع واخبروهُ بكلّ شيءٍ كلّ ما فعلوا وكلّ ما علَّموا.
٣١ فقال لهم تعالوا انتم منفردين الى موضعٍ خلاءٍ واستريحوا قليلًا. لان القادمين والذاهبين كانوا كثيرين. ولم تتيسَّر لهم فرصةٌ للاكل.
٣٢ فمضوا في السفينة الى موضعٍ خلاءٍ منفردين.
٣٣ فرآهم الجموع منطلقين وعرفهُ كثيرون فتراكضوا الى هناك من جميع المدن مشاةً وسبقوهم واجتمعوا اليهِ.
٣٤ فلما خرج يسوع رأَي جمعًا كثيرًا فتحنَّن عليهم اذ كانوا كخرافٍ لا راعي لها فابتدأَ يعلمهم كثيرًا.
استقبال التغذية
٣٥ وبعد ساعات كثيرة تقدَّم اليهِ تلاميذهُ قائِلين الموضع خلاءٌ والوقت مضى.
٣٦ اصرفهم لكي يمضوا الى الضياع والقرى حوالينا ويبتاعوا لهم خبزًا. لان ليس عندهم ما ياكلون.
٣٧ فاجاب وقال لهم اعطوهم انتم لياكلوا. فقالوا لهُ أَنمضي ونبتاع خبزًا بمايتي دينارٍ ونعطيهم لياكلوا.
٣٨ فقال لهم كم رغيفًا عندكم. اذهبوا وانظروا. ولما علموا قالوا خمسةٌ وسمكتان.
٣٩ فامرهم ان يجعلوا الجميع يتَّكِئُون رفاقًا رفاقًا على العشب الاخضر.
٤٠ فاتَّكأُوا صفوفًا صفوفًا مِئَةً مِئَةً وخمسين خمسين.
٤١ فاخذ الارغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظرهُ نحو السماءِ وبارك ثم كسَّر الارغفة واعطَى تلاميذهُ ليقدّموا اليهم. وقسم السمكتين للجميع.
٤٢ فاكل الجميع وشبعوا.
٤٣ ثم رفعوا من الكِسَر اثنتي عشرة قُفَّةً مملَّوةً ومن السمك.
٤٤ وكان الذين اكلوا من الارغفة نحو خمسة آلاف رجل

الشعور بالرحمة (30:6-34)
بعدما علم الرسل العديد من الناس وخدموهم، يدعوهم يسوع للراحة في موضع هادئ عبر الماء. لكن العديد من الناس رأوهم يغادرون وركضوا ليقابلوهم عندما كانوا على الشاطئ. تحنن يسوع على الجمع لأنهم بدَوْا كخراف هائمة بلا راعٍ يحميهم ويرشدهم. يقرر أن يبقى ويعلمهم الكثير من الأمور. يجب أن نتذكر رحمة يسوع عندما نرى المحتاجين لحضور الله ومحبته. لعلنا نستجيب بصبر وعدم أنانية بل بمحبة ولطف تجاه المحيطين بنا، وبالأخص الذين يواجهون الظروف الصعبة أو المتعبة.

استقبال التغذية (35:6-44)
يعلم يسوع في وقت متأخر من اليوم، ويقترح التلاميذ إرسال الجموع لشراء طعام. لكن يسوع يطلب من الناس أن يجلسوا في مجموعات، ويُطعم أكثر من خمسة آلاف نفس بصورة معجزية بخمسة أرغفة وسمكتين. يقدم يسوع للناس تغذية روحية عندما يعلمهم كلمة الله، ولكنه يقدم لهم تغذية جسدية أيضًا بالخبز والسمك. يذكِّرنا هذا أن يسوع يعتني بصحتنا الروحية والجسدية. لا يُشبع احتياجاتنا الروحية فحسب ثم يخبرنا أن ندبر احتياجاتنا الجسدية بأنفسنا. في كل مجالات حياتنا، لننظر له بثقة عالمين أنه هو المصدر النهائي لتغذيتنا.

التطبيق

كيف تلهمك رحمة يسوع في التعبير عن رحمتك تجاه الآخرين؟ بأية الطرق يمكنك إظهار الرحمة للموجودين في حياتك؟
ما هي مجالات حياتك التي تحتاج لتغذية أفضل؟ كيف يمكنك أن تزيد محبتك وشهيتك للمسيح؟

الصلاة

ربنا العزيز، شكرًا لك على إعطائي رحمتك لأشاركها مع الآخرين. عندما ينقصني الاهتمام بالناس، ساعدني أن أصير مُحِبًّا ومتعاطفًا أكثر. في اسم المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6