Mon | 2023.Aug.14

دفْع الثمن

أعمال الرسل 21 : 27 - 21 : 40


شركة معاناته
٢٧ وَلَمَّا قَارَبَتِ الأَيَّامُ السَّبْعَةُ أَنْ تَتِمَّ، رَآهُ الْيَهُودُ الَّذِينَ مِنْ أَسِيَّا فِي الْهَيْكَلِ، فَأَهَاجُوا كُلَّ الْجَمْعِ وَأَلْقَوْا عَلَيْهِ الأَيَادِيَ
٢٨ صَارِخِينَ:«يَا أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ، أَعِينُوا! هذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يُعَلِّمُ الْجَمِيعَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ضِدًّا لِلشَّعْبِ وَالنَّامُوسِ وَهذَا الْمَوْضِعِ، حَتَّى أَدْخَلَ يُونَانِيِّينَ أَيْضًا إِلَى الْهَيْكَلِ وَدَنَّسَ هذَا الْمَوْضِعَ الْمُقَدَّسَ».
٢٩ لأَنَّهُمْ كَانُوا قَدْ رَأَوْا مَعَهُ فِي الْمَدِينَةِ تُرُوفِيمُسَ الأَفَسُسِيَّ، فَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ بُولُسَ أَدْخَلَهُ إِلَى الْهَيْكَلِ.
٣٠ فَهَاجَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا، وَتَرَاكَضَ الشَّعْبُ وَأَمْسَكُوا بُولُسَ وَجَرُّوهُ خَارِجَ الْهَيْكَلِ. وَلِلْوَقْتِ أُغْلِقَتِ الأَبْوَابُ.
٣١ وَبَيْنَمَا هُمْ يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، نَمَا خَبَرٌ إِلَى أَمِيرِ الْكَتِيبَةِ أَنَّ أُورُشَلِيمَ كُلَّهَا قَدِ اضْطَرَبَتْ.
٣٢ فَلِلْوَقْتِ أَخَذَ عَسْكَرًا وَقُوَّادَ مِئَاتٍ وَرَكَضَ إِلَيْهِمْ. فَلَمَّا رأَوْا الأَمِيرَ وَالْعَسْكَرَ كَفُّوا عَنْ ضَرْبِ بُولُسَ.
٣٣ حِينَئِذٍ اقْتَرَبَ الأَمِيرُ وَأَمْسَكَهُ، وَأَمَرَ أَنْ يُقَيَّدَ بِسِلْسِلَتَيْنِ، وَطَفِقَ يَسْتَخْبِرُ: تُرَى مَنْ يَكُونُ؟ وَمَاذَا فَعَلَ؟
٣٤ وَكَانَ الْبَعْضُ يَصْرُخُونَ بِشَيْءٍ وَالْبَعْضُ بِشَيْءٍ آخَرَ فِي الْجَمْعِ. وَلَمَّا لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَعْلَمَ الْيَقِينَ لِسَبَبِ الشَّغَبِ، أَمَرَ أَنْ يُذْهَبَ بِهِ إِلَى الْمُعَسْكَرِ.
٣٥ وَلَمَّا صَارَ عَلَى الدَّرَجِ اتَّفَقَ أَنَّ الْعَسْكَرَ حَمَلَهُ بِسَبَبِ عُنْفِ الْجَمْعِ،
٣٦ لأَنَّ جُمْهُورَ الشَّعْبِ كَانُوا يَتْبَعُونَهُ صَارِخِينَ: «خُذْهُ!».
عطية الحكمة
٣٧ وَإِذْ قَارَبَ بُولُسُ أَنْ يَدْخُلَ الْمُعَسْكَرَ قَالَ لِلأَمِيرِ:«أَيَجُوزُ لِي أَنْ أَقُولَ لَكَ شَيْئًا؟» فَقَالَ:«أَتَعْرِفُ الْيُونَانِيَّةَ؟
٣٨ أَفَلَسْتَ أَنْتَ الْمِصْرِيَّ الَّذِي صَنَعَ قَبْلَ هذِهِ الأَيَّامِ فِتْنَةً، وَأَخْرَجَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعَةَ الآلاَفِ الرَّجُلِ مِنَ الْقَتَلَةِ؟».
٣٩ فَقَالَ بُولُسُ:«أَنَا رَجُلٌ يَهُودِيٌّ طَرْسُوسِيٌّ، مِنْ أَهْلِ مَدِينَةٍ غَيْرِ دَنِيَّةٍ مِنْ كِيلِيكِيَّةَ. وَأَلْتَمِسُ مِنْكَ أَنْ تَأْذَنَ لِي أَنْ أُكَلِّمَ الشَّعْبَ».
٤٠ فَلَمَّا أَذِنَ لَهُ، وَقَفَ بُولُسُ عَلَى الدَّرَجِ وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الشَّعْبِ، فَصَارَ سُكُوتٌ عَظِيمٌ. فَنَادَى بِاللُّغَةِ الْعِبْرَانِيَّةِ قَائِلاً:

شركة معاناته (27:21-36)
عندما رأى بعض اليهود بولس في منطقة الهيكل، حشدوا الجمع وقبضوا عليه بعنف بنية قتله. حاول قائد قوات رومانية قريبة التدخل لكن الناس صاحوا "لنتخلص منه!" هذه هي تقريبًا نفس الكلمات التي صاح بها الجمع أمام بيلاطس عند محاكمة يسوع. يضع هذا نقطة تحول بالنسبة لبولس إذ صارت خدمته تتشارك في معاناة المسيح. أحيانًا تأتي خدمة المسيح بتكلفة باهظة. بالنسبة للعديد من المؤمنين حول العالم، الاضطهاد العنيف هو الخطر الذي يعيشون معه يوميًّا. لكن الله دعانا أن نكون أمناء إليه بغض النظر عن التحديات التي نواجهها، ولقد وعدنا أن يظل أمينًا معنا في كل ظرف.

عطية الحكمة (37:21-40)
عندما حصل بولس على فرصة للتحدث مع القائد الروماني، تحدث معه باليونانية. بولس، المواطن الروماني، كان ضليعًا في اليونانية إلى جانب لغات أخرى. وحيث أن اليونانية هي لغة النخبة، كانت سببًا في إنصات القائد له. عندما أدرك القائد أن بولس ليس مجرمًا بل رجل متعلم وذو منطق، أعطاه فرصة لمخاطبة الجمع. في مسار خدمة الرب، سنواجه مواقف تحدٍّ مشابهة ستتطلب منا حكمة إلهية لاجتيازها. بالضبط مثل بولس، يمكننا التعامل مع هذه المواقف بثقة عالمين أن الله قد وعد بأن روحه القدوس سيظُهر لنا بالضبط ما يجب علينا القيام به عندما تأتي مثل هذه الأوقات.

التطبيق

بأية الطرق واجهت اضطهادًا بسبب الإنجيل؟ كيف تشارك في شركة آلام المسيح؟
متى واجهت ظروفًا خادعة تطلبت منك أن تعتمد على حكمة الله؟ في أية المجالات في حياتك أو خدمتك تحتاج لحكمة الله اليوم؟

الصلاة

ربنا العزيز، شكرًا لك على امتياز خدمتك من خلال الإنجيل. عندما أواجه تحديات أو مصاعب بسبب الإنجيل، أصلي أن تعطيني حكمة لأعرف كيف أرد بطرق تكرم اسمك. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6