Tue | 2023.May.16

حزن على الابن

صموئيل الثاني 18 : 24 - 18 : 33


الحقيقة تؤلم
٢٤ وَكَانَ دَاوُدُ جَالِسًا بَيْنَ الْبَابَيْنِ، وَطَلَعَ الرَّقِيبُ إِلَى سَطْحِ الْبَابِ إِلَى السُّورِ وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا بِرَجُل يَجْرِي وَحْدَهُ.
٢٥ فَنَادَى الرَّقِيبُ وَأَخْبَرَ الْمَلِكَ. فَقَالَ الْمَلِكُ: «إِنْ كَانَ وَحْدَهُ فَفِي فَمِهِ بِشَارَةٌ». وَكَانَ يَسْعَى وَيَقْرُبُ.
٢٦ ثُمَّ رَأَى الرَّقِيبُ رَجُلاً آخَرَ يَجْرِي، فَنَادَى الرَّقِيبُ الْبَوَّابَ وَقَالَ: «هُوَذَا رَجُلٌ يَجْرِي وَحْدَهُ». فَقَالَ الْمَلِكُ: «وَهذَا أَيْضًا مُبَشِّرٌ».
٢٧ وَقَالَ الرَّقِيبُ: «إِنِّي أَرَى جَرْيَ الأَوَّلِ كَجَرْيِ أَخِيمَعَصَ بْنِ صَادُوقَ». فَقَالَ الْمَلِكُ: «هذَا رَجُلٌ صَالِحٌ وَيَأْتِي بِبِشَارَةٍ صَالِحَةٍ».
٢٨ فَنَادَى أَخِيمَعَصُ وَقَالَ لِلْمَلِكِ: «السَّلاَمُ». وَسَجَدَ لِلْمَلِكِ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ. وَقَالَ: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُكَ الَّذِي دَفَعَ الْقَوْمَ الَّذِينَ رَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ عَلَى سَيِّدِي الْمَلِكِ».
٢٩ فَقَالَ الْمَلِكُ: «أَسَلاَمٌ لِلْفَتَى أَبْشَالُومَ؟» فَقَالَ أَخِيمَعَصُ: «قَدْ رَأَيْتُ جُمْهُورًا عَظِيمًا عِنْدَ إِرْسَالِ يُوآبَ عَبْدَ الْمَلِكِ وَعَبْدَكَ، وَلَمْ أَعْلَمْ مَاذَا».
٣٠ فَقَالَ الْمَلِكُ: «دُرْ وَقِفْ ههُنَا». فَدَارَ وَوَقَفَ.
تكلفة الانتصار الباهظة
٣١ وَإِذَا بِكُوشِي قَدْ أَتَى، وَقَالَ كُوشِي: « لِيُبَشَّرْ سَيِّدِي الْمَلِكُ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدِ انْتَقَمَ لَكَ الْيَوْمَ مِنْ جَمِيعِ الْقَائِمِينَ عَلَيْكَ».
٣٢ فَقَالَ الْمَلِكُ لِكُوشِي: «أَسَلاَمٌ لِلْفَتَى أَبْشَالُومَ؟» فَقَالَ كُوشِي: «لِيَكُنْ كَالْفَتَى أَعْدَاءُ سَيِّدِي الْمَلِكِ وَجَمِيعُ الَّذِينَ قَامُوا عَلَيْكَ لِلشَّرِّ».
٣٣ فَانْزَعَجَ الْمَلِكُ وَصَعِدَ إِلَى عِلِّيَّةِ الْبَابِ وَكَانَ يَبْكِي وَيَقُولُ وَهُوَ يَتَمَشَّى: «يَا ابْنِي أَبْشَالُومُ، يَا ابْنِي، يَا ابْنِي أَبْشَالُومُ! يَا لَيْتَنِي مُتُّ عِوَضًا عَنْكَ! يَا أَبْشَالُومُ ابْنِي، يَا ابْنِي».

الحقيقة تؤلم (24:18-30)
في حماسته لتسليم الرسالة إلى داود، سبق أخيمعص الكوشي ووصل لداود أولًا. على الرغم من كونه سعيدًا للإعلان انتصار جيش داود، خجل أن يخبر الملك بشأن موت أبشالوم وتظاهر بأنه لا يعرف ما حدث. ربما كان خائفًا من رد فعل داود أو لم يستطع إخبار ملكه المحبوب بهذه الأخبار السيئة. ستكون هناك الكثير من الأوقات في الحياة نواجه فيها تجربة مشابهة بتخبئة الحقيقة لحماية أنفسنا أو مشاعر شخص آخر. لكن لا مكان للخداع في قلب المؤمن. دعونا نتبع مثال يسوع ونقول الحق دائمًا بشجاعة أيًّا كانت التكلفة.

تكلفة الانتصار الباهظة (31:18-33)
على الرغم من أن مملكة داود كلها على المحك، إلا أن داود مهتم فقط بسلامة أبشالوم. كان أول سؤال طرحه على أخيمعص يخص سلامة أبشالوم وكرر سؤاله كوشي. أوصل كوشي الأخبار وأكد لداود أسوأ مخاوفه. على الرغم من انتصار جيشه العظيم، امتلأ داود حزنًا. ربما كان أبشالوم عدوًّا لدودًا، لكنه كان ابن داود الأول. تساعدنا مرثاة داود في هذه الفقرة على فهم قلب الله تجاه أعدائه. لا يبتهج بسقوطهم لكنه يشتاق إلى رجوعهم إليهم لينالوا الغفران والاسترداد. لنحب أعداءنا بنفس الطريق ونصلي لهم برجاء مخلص.


التطبيق

هل كانت هناك مناسبة خبئة فيها الحقيقة بسبب الخوف؟ كيف يمكنك أن تنمو في الأمانة والصدق؟
كيف أثر حزن الموت على حياتك؟ بأية الطرق تطيع وصية أن تحب أعداءك وتصلي للذين يضطهدونك؟

الصلاة

يا رب، أنت إله المحبة والحق. أعطني شجاعة لأقول الحق حتى عندما يؤلم. أعطني نعمة لأصلي لأعدائي لأنك تحبهم. شكلني لأكون مثل يسوع كل يوم. في اسمه، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6