Tue | 2023.Jan.03

كما يفعل ربي

رسالة يعقوب 2 : 1 - 2 : 13


عيون المسيح
١ يَا إِخْوَتِي، لاَ يَكُنْ لَكُمْ إِيمَانُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، رَبِّ الْمَجْدِ، فِي الْمُحَابَاةِ.
٢ فَإِنَّهُ إِنْ دَخَلَ إِلَى مَجْمَعِكُمْ رَجُلٌ بِخَوَاتِمِ ذَهَبٍ فِي لِبَاسٍ بَهِيٍّ، وَدَخَلَ أَيْضًا فَقِيرٌ بِلِبَاسٍ وَسِخٍ،
٣ فَنَظَرْتُمْ إِلَى اللاَّبِسِ اللِّبَاسَ الْبَهِيَّ وَقُلْتُمْ لَهُ:«اجْلِسْ أَنْتَ هُنَا حَسَنًا». وَقُلْتُمْ لِلْفَقِيرِ:«قِفْ أَنْتَ هُنَاكَ» أَوِ: «اجْلِسْ هُنَا تَحْتَ مَوْطِئِ قَدَمَيَّ»
٤ فَهَلْ لاَ تَرْتَابُونَ فِي أَنْفُسِكُمْ، وَتَصِيرُونَ قُضَاةَ أَفْكَارٍ شِرِّيرَةٍ؟
٥ اسْمَعُوا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ: أَمَا اخْتَارَ اللهُ فُقَرَاءَ هذَا الْعَالَمِ أَغْنِيَاءَ فِي الإِيمَانِ، وَوَرَثَةَ الْمَلَكُوتِ الَّذِي وَعَدَ بِهِ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُ؟
٦ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَأَهَنْتُمُ الْفَقِيرَ. أَلَيْسَ الأَغْنِيَاءُ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْكُمْ وَهُمْ يَجُرُّونَكُمْ إِلَى الْمَحَاكِمِ؟
٧ أَمَا هُمْ يُجَدِّفُونَ عَلَى الاسْمِ الْحَسَنِ الَّذِي دُعِيَ بِهِ عَلَيْكُمْ؟
غني في الرحمة
٨ فَإِنْ كُنْتُمْ تُكَمِّلُونَ النَّامُوسَ الْمُلُوكِيَّ حَسَبَ الْكِتَابِ:«تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». فَحَسَنًا تَفْعَلُونَ.
٩ وَلكِنْ إِنْ كُنْتُمْ تُحَابُونَ، تَفْعَلُونَ خَطِيَّةً، مُوَبَّخِينَ مِنَ النَّامُوسِ كَمُتَعَدِّينَ.
١٠ لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ مُجْرِمًا فِي الْكُلِّ.
١١ لأَنَّ الَّذِي قَالَ: «لاَ تَزْنِ»، قَالَ أَيْضًا:«لاَ تَقْتُلْ». فَإِنْ لَمْ تَزْنِ وَلكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ صِرْتَ مُتَعَدِّيًا النَّامُوسَ.
١٢ هكَذَا تَكَلَّمُوا وَهكَذَا افْعَلُوا كَعَتِيدِينَ أَنْ تُحَاكَمُوا بِنَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ.
١٣ لأَنَّ الْحُكْمَ هُوَ بِلاَ رَحْمَةٍ لِمَنْ لَمْ يَعْمَلْ رَحْمَةً، وَالرَّحْمَةُ تَفْتَخِرُ عَلَى الْحُكْمِ.

عيون المسيح (1:2-7)
يقول يعقوب إن المحاباة وإكرام المسيح أمران متعارضان كليًّا. لم يخلصنا يسوع بسبب مكانتنا الاجتماعية أو ممتلكاتنا المادية، كما أنه لم يضع في حسبانه نسبنا العائلي عندما قدم لنا الخلاص؛ لذلك يقول يعقوب إننا نسيء تمثيل المسيح إذا أظهرنا المحاباة على حسب ثروة الشخص أو مظهره الخارجي. نحن نعيش في عالم فيه امتلاك عناصر معينة أو الظهور بشكل محدد قد يحصل على احترام الأقران. مع ذلك نحن كمؤمنين مدعوون أن ننظر للأشخاص بعدسات مختلفة. علينا أن نسير وفقًا لنمط المسيح الذي أتى وخدم ولم يُخدَم. لنكن مثله في إظهار اللطف والكرم لأولئك الفقراء في عيون العالم.

غني في الرحمة (8:2-13)
لا يمكننا انتقاء وصايا محددة نطيعها من الله. إذا تقاعسنا عن طاعة شريعة واحدة من شرائع الله، فإننا ننتهك الشريعة. يوضح يعقوب هذه النقطة لأن هناك مؤمنين في الكنيسة صارمون بشأن شرائع معينة على حساب شرائع أخرى، لا سيما وصية محبة الجار كالنفس، ويزيد الانتقام والمحاباة التي ابتُلي بها المجتمع من استقامتهم الذاتية. لا جدوى من أن نكون مستقيمين ظاهريًّا إذا كنا غير محبين أو غير رحماء تجاه الآخرين. كيف لا نمنح نفس الرحمة اللامتناهية التي نلناها إلى إخوتنا وأخواتنا؟ يحذر يعقوب من أننا لو أردنا تجاهل وصايا الله وإصدار أحكام، يجب علينا أن نستعد لإدانة أنفسنا.

التطبيق

هل يعكس تعاملك مع الآخرين شخصية المسيح؟ ما هي بعض مجالات الحياة التي تتعرض فيها للتوافق مع أنماط هذا العالم؟
كيف تؤثر النعمة التي نلتها من الله على طريقة إظهار النعمة لمن حولك؟ في أي مجال من مجالات حياتك تحتاج إلى النمو في الحب والرحمة؟

الصلاة

يا رب، لقد منحتني رحمةً فوق رحمة. لقد غفرت خطيتي التي لم أستطع دفع ثمنها. لعلي أتذكر الرحمة الغامرة التي ظهرت في حياتي، وأحب الآخرين بنفس القدر. في اسمك، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6