Mon | 2022.Dec.26

العيش بالمتعة

الجامعة 9 : 1 - 9 : 10


وِجهتنا المشتركة
١ لأَنَّ هذَا كُلَّهُ جَعَلْتُهُ فِي قَلْبِي، وَامْتَحَنْتُ هذَا كُلَّهُ: أَنَّ الصِّدِّيقِينَ وَالْحُكَمَاءَ وَأَعْمَالَهُمْ فِي يَدِ اللهِ. الإِنْسَانُ لاَ يَعْلَمُ حُبًّا وَلاَ بُغْضًا. الْكُلُّ أَمَامَهُمُ.
٢ الْكُلُّ عَلَى مَا لِلْكُلِّ. حَادِثَةٌ وَاحِدَةٌ لِلصِّدِّيقِ وَلِلشِّرِّيرِ، لِلصَّالِحِ وَلِلطَّاهِرِ وَلِلنَّجِسِ، لِلذَّابحِ وَلِلَّذِي لاَ يَذْبَحُ، كَالصَّالِحِ الْخَاطِئُ. الْحَالِفُ كَالَّذِي يَخَافُ الْحَلْفَ.
٣ هذَا أَشَرُّ كُلِّ مَا عُمِلَ تَحْتَ الشَّمْسِ: أَنَّ حَادِثَةً وَاحِدَةً لِلْجَمِيعِ. وَأَيْضًا قَلْبُ بَنِي الْبَشَرِ مَلآنُ مِنَ الشَّرِّ، وَالْحَمَاقَةُ فِي قَلْبِهِمْ وَهُمْ أَحْيَاءٌ، وَبَعْدَ ذلِكَ يَذْهَبُونَ إِلَى الأَمْوَاتِ.
٤ لأَنَّهُ مَنْ يُسْتَثْنَى؟ لِكُلِّ الأَحْيَاءِ يُوجَدُ رَجَاءٌ، فَإِنَّ الْكَلْبَ الْحَيَّ خَيْرٌ مِنَ الأَسَدِ الْمَيْتِ.
٥ لأَنَّ الأَحْيَاءَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ سَيَمُوتُونَ، أَمَّا الْمَوْتَى فَلاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا، وَلَيْسَ لَهُمْ أَجْرٌ بَعْدُ لأَنَّ ذِكْرَهُمْ نُسِيَ.
٦ وَمَحَبَّتُهُمْ وَبُغْضَتُهُمْ وَحَسَدُهُمْ هَلَكَتْ مُنْذُ زَمَانٍ، وَلاَ نَصِيبَ لَهُمْ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ، فِي كُلِّ مَا عُمِلَ تَحْتَ الشَّمْسِ.
الحياة في الرداء الأبيض
٧ اِذْهَبْ كُلْ خُبْزَكَ بِفَرَحٍ، وَاشْرَبْ خَمْرَكَ بِقَلْبٍ طَيِّبٍ، لأَنَّ اللهَ مُنْذُ زَمَانٍ قَدْ رَضِيَ عَمَلَكَ.
٨ لِتَكُنْ ثِيَابُكَ فِي كُلِّ حِينٍ بَيْضَاءَ، وَلاَ يُعْوِزْ رَأْسَكَ الدُّهْنُ.
٩ اِلْتَذَّ عَيْشًا مَعَ الْمَرْأَةِ الَّتِي أَحْبَبْتَهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاةِ بَاطِلِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ إِيَّاهَا تَحْتَ الشَّمْسِ، كُلَّ أَيَّامِ بَاطِلِكَ، لأَنَّ ذلِكَ نَصِيبُكَ فِي الْحَيَاةِ وَفِي تَعَبِكَ الَّذِي تَتْعَبُهُ تَحْتَ الشَّمْسِ.
١٠ كُلُّ مَا تَجِدُهُ يَدُكَ لِتَفْعَلَهُ فَافْعَلْهُ بِقُوَّتِكَ، لأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَمَل وَلاَ اخْتِرَاعٍ وَلاَ مَعْرِفَةٍ وَلاَ حِكْمَةٍ فِي الْهَاوِيَةِ الَّتِي أَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَيْهَا.

وِجهتنا المشتركة (1:9-6)
أيًّا كانت ماهيتنا ونوع الحياة التي نعيشها، فإن المصير المشترك ينتظرنا جميعًا: الموت. لهذا السبب، على الرغم أن الحياة قد تبدو أحيانًا مملة وحتى بلا مغذى، يذكرنا المعلم أنه حتى الكلب الحي أفضل حالًا من الأسد الميت! هذه الكلمات لها معنى أكبر لنا نحن الذين نتبع من انتصر على الموت، إذ لا تنتهي حياتنا ورجاؤنا بسببه عندما تموت أجسادنا المادية. لذلك يمكننا الاستمتاع بالحياة التي يمنحنا إياها الآن عالمين أن حياةً أفضل تنتظرنا في المستقبل. وبما أننا نعيش بمقتضى الحياة الأبدية التي يجلبها يسوع، فإننا قادرون أيضًا على مواجهة الموت دون خوف.

الحياة في الرداء الأبيض (7:9-10)
يحث المعلم قرَّاءَه على ارتداء الملابس البيضاء دائمًا ودهن رؤوسهم بالزيت، تعبيرًا عن الاحتفال. في سفر الرؤيا، كان القديسون المجتمعون حول عرش الله يرتدون لباسًا أبيض وهم يعبدون الحمل. سنكون يومًا ما من بين هذا العدد الكبير من المصلين، لكن لا يتعين علينا الانتظار حتى ذلك الحين للاحتفال. إن الحمل، راعينا الصالح، يعدنا بحياة وافرة الآن. نرجو أن نتمتع بفائض تدبير الله اليومي. نرجو أن نعتز بعلاقتنا والمحبة التي نشاركها بين قديسي الله. ومهما فعلنا، فلنفعل بالغيرة الآتية من يسوع المسيح، رب الحياة نفسها.

التطبيق

كيف تستجيب عادةً لتعب الحياة اليومية؟ ما الذي يمنعك من الاستمتاع الكامل بحياتك؟
ما هي بعض الأشياء العملية التي يمكنك القيام بها اليوم للاحتفال بالحياة التي أعطاك الله إياها من خلال المسيح؟ بأية طرق تظهر محبة الله لمن حولك؟

الصلاة

يا رب، أشكرك على الحياة التي أعطيتني إياها من خلال يسوع، الحياة التي تسمح لي برؤية وعود هذا العالم الكاذبة. أتمنى أن أعيش تلك الحياة على أكمل وجه، وأتطلع إليك كمنسق لكل ما هو جيد. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6