Tue | 2022.Mar.15

ما يجب أن يأتي

إنجيل لوقا 21 : 10 - 21 : 24


وعد للأوقات الصعبة
١٠ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ:«تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ،
١١ وَتَكُونُ زَلاَزِلُ عَظِيمَةٌ فِي أَمَاكِنَ، وَمَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ. وَتَكُونُ مَخَاوِفُ وَعَلاَمَاتٌ عَظِيمَةٌ مِنَ السَّمَاءِ.
١٢ وَقَبْلَ هذَا كُلِّهِ يُلْقُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، وَيُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى مَجَامِعٍ وَسُجُونٍ، وَتُسَاقُونَ أَمَامَ مُلُوكٍ وَوُلاَةٍ لأَجْلِ اسْمِي.
١٣ فَيَؤُولُ ذلِكَ لَكُمْ شَهَادَةً.
١٤ فَضَعُوا فِي قُلُوبِكُمْ أَنْ لاَ تَهْتَمُّوا مِنْ قَبْلُ لِكَيْ تَحْتَجُّوا،
١٥ لأَنِّي أَنَا أُعْطِيكُمْ فَمًا وَحِكْمَةً لاَ يَقْدِرُ جَمِيعُ مُعَانِدِيكُمْ أَنْ يُقَاوِمُوهَا أَوْ يُنَاقِضُوهَا.
١٦ وَسَوْفَ تُسَلَّمُونَ مِنَ الْوَالِدِينَ وَالإِخْوَةِ وَالأَقْرِبَاءِ وَالأَصْدِقَاءِ، وَيَقْتُلُونَ مِنْكُمْ.
١٧ وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنَ الْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي.
١٨ وَلكِنَّ شَعْرَةً مِنْ رُؤُوسِكُمْ لاَ تَهْلِكُ.
١٩ بِصَبْرِكُمُ اقْتَنُوا أَنْفُسَكُمْ.
انتبه للتحذير
٢٠ وَمَتَى رَأَيْتُمْ أُورُشَلِيمَ مُحَاطَةً بِجُيُوشٍ، فَحِينَئِذٍ اعْلَمُوا أَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ خَرَابُهَا.
٢١ حِينَئِذٍ لِيَهْرُبِ الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ، وَالَّذِينَ فِي وَسْطِهَا فَلْيَفِرُّوا خَارِجًا، وَالَّذِينَ فِي الْكُوَرِ فَلاَ يَدْخُلُوهَا،
٢٢ لأَنَّ هذِهِ أَيَّامُ انْتِقَامٍ، لِيَتِمَّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ.
٢٣ وَوَيْلٌ لِلْحَبَالَى وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ! لأَنَّهُ يَكُونُ ضِيقٌ عَظِيمٌ عَلَى الأَرْضِ وَسُخْطٌ عَلَى هذَا الشَّعْبِ.
٢٤ وَيَقَعُونَ بِفَمِ السَّيْفِ، وَيُسْبَوْنَ إِلَى جَمِيعِ الأُمَمِ، وَتَكُونُ أُورُشَلِيمُ مَدُوسَةً مِنَ الأُمَمِ، حَتَّى تُكَمَّلَ أَزْمِنَةُ الأُمَمِ.

وعد للأوقات الصعبة (10:21-19)
يخبر يسوع تلاميذه عن وقت سيأتي ستخوض فيه الشعوب حروبًا وكوارث طبيعية ستدمر الأرض، ولكن قبل هذه الأحداث يحذر المسيح من أن المؤمنين سيتعرضون لاضطهاد من أجل الإنجيل ليس من العالم فحسب بل من أقرب الناس إليهم. سيُقتل البعض من أجل إيمانهم. وإلى جانب هذا التحذير يقدم يسوع أيضًا وعودًا وكلمات تشجيع يمكننا أن نتمسك بها. أولًا، الاضطهاد ليس بلا جدوى إذ أنه سيكون فرصة لنا للتبشير بالإنجيل وثانيًا، سيعطينا كلمات ننطق بها. ثالثًا خلاصنا يقينٌ فيه. دعونا نتشجع ونشجع بعضنا بعضًا بهذه الحقائق.

انتبه للتحذير (20:21-24)
يتحدث يسوع الآن عن سقوط وهلاك أورشليم، وسيتحقق هذا في عام 70 ميلاديًّا عندما تحاصر جيوش الرومان المدينة بعد تمرد فاشل. سيكون هذا الهلاك هو دينونة الله على إسرائيل التي قد حذر منها الكتاب المقدس طويلًا. هذا يشبه بشكل كبير العديد من الأزمنة في تاريخ إسرائيل عندما أرسل الله أنبياءً لتحذير الشعب من أن رفضهم للتوبة سوف يأتي بكارثة. عادةً ما يقول النبي هذه الكلمات في وقت سلام وأمان نسبيين حتى لا يحذر الناس، ولكن كلمات الله تمر دائمًا حتى عندما تبدو الظروف مناقضة لها كليًّا. لعل هذا يُعَجِّلنا كي نبقى منتبهين وطائعين لكلمته.



التطبيق

هل أجبت على أولئك الذين يعادون إيمانك؟ ما هي بعض الطرق التي يمكنك تشجيع المسيحيين المضطهدين من خلالها؟
متى رأيت الله يحقق كلماته عندما كانت تشير الظروف إلى العكس؟ ما الذي يعلِّمك هذا إياه عن أهمية معرفة كلمة الله؟

الصلاة

يا رب احفظني من أن أكون راضيًا بإيماني. ساعدني أن أبقى منتبهًا ومتيقظًا ومنصتًا لكلمتك. لتطور وعودك إيماني وتشجعني أن أبقى مكرسًا لك حتى في مواجهة التجربة والمعاناة. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6