Fri | 2022.Feb.04

المضي قدمًا

إنجيل لوقا 9 : 51 - 9 : 62


التعامل مع المعوقات
٥١ وَحِينَ تَمَّتِ الأَيَّامُ لارْتِفَاعِهِ ثَبَّتَ وَجْهَهُ لِيَنْطَلِقَ إِلَى أُورُشَلِيمَ،
٥٢ وَأَرْسَلَ أَمَامَ وَجْهِهِ رُسُلاً، فَذَهَبُوا وَدَخَلُوا قَرْيَةً لِلسَّامِرِيِّينَ حَتَّى يُعِدُّوا لَهُ.
٥٣ فَلَمْ يَقْبَلُوهُ لأَنَّ وَجْهَهُ كَانَ مُتَّجِهًا نَحْوَ أُورُشَلِيمَ.
٥٤ فَلَمَّا رَأَى ذلِكَ تِلْمِيذَاهُ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا، قَالاَ:«يَارَبُّ، أَتُرِيدُ أَنْ نَقُولَ أَنْ تَنْزِلَ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ فَتُفْنِيَهُمْ، كَمَا فَعَلَ إِيلِيَّا أَيْضًا؟»
٥٥ فَالْتَفَتَ وَانْتَهَرَهُمَا وَقَالَ:«لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مِنْ أَيِّ رُوحٍ أَنْتُمَا!
٥٦ لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُهْلِكَ أَنْفُسَ النَّاسِ، بَلْ لِيُخَلِّصَ». فَمَضَوْا إِلَى قَرْيَةٍ أُخْرَى.
تكريس مُطلق
٥٧ وَفِيمَا هُمْ سَائِرُونَ فِي الطَّرِيقِ قَالَ لَهُ وَاحِدٌ: «يَا سَيِّدُ، أَتْبَعُكَ أَيْنَمَا تَمْضِي».
٥٨ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ، وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ، وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ».
٥٩ وَقَالَ لآخَرَ:«اتْبَعْنِي». فَقَالَ:«يَا سَيِّدُ، ائْذَنْ لِي أَنْ أَمْضِيَ أَوَّلاً وَأَدْفِنَ أَبِي».
٦٠ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«دَعِ الْمَوْتَى يَدْفِنُونَ مَوْتَاهُمْ، وَأَمَّا أَنْتَ فَاذْهَبْ وَنَادِ بِمَلَكُوتِ اللهِ».
٦١ وَقَالَ آخَرُ أَيْضًا: «أَتْبَعُكَ يَا سَيِّدُ، وَلكِنِ ائْذَنْ لِي أَوَّلاً أَنْ أُوَدِّعَ الَّذِينَ فِي بَيْتِي».
٦٢ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ اللهِ».

التعامل مع المعوقات (51:9-56)
اختار يسوع أن يجتاز المقاطعة السامرية آملًا أن تُلاقى زيارته بترحاب دافئ لكن عندما اكتشف المحليون أنه متوجه إلى أورشليم، رفضوا استضافته. تصرف يعقوب ويوحنا بغضب داعيين بدينونة عاجلة على القرية ولكن وبخهم يسوع بشدة وقاد تلاميذه إلى قرية اخرى. في هذا النموذج يضرب يسوع مثالًا للسلطان واللطف إذ أنه يوضح بصورة جلية أن قوة الله لا يجب أن تُستخدم في إدانة أو تدمير الآخرين حتى عندما يرفضونه وإيانا علانيةً. ستأتي التبرئة في وقت الله أما الآن فعلينا أن نثق به ليفتح أبوابًا أخرى عندما تُغلق تلك التي أمامنا.

تكريس مُطلق (57:9-62)
يلهم عزم يسوع للمضي قدمًا إلى أورشليم ليتمم دعوته المسياوية الآخرين أن يتبعوه، ولكن في حين أنهم يقدمون التزامهم بكلمات مثيرة للإعجاب، إلا أنهم في النهاية يريدون أن تتلاءم التلمذة مع أجنداتهم وتتناسب مع خططهم. في بيئتنا العصرية الموسرة، بحثنا عن المسيحية المريحة أمر مغر للغاية، لكن الأمور لا تسير هكذا إذ يدعونا يسوع بصورة جوهرية أو نضعه أولوية فوق كل الأشياء بل وحتى نتخلى عن حياتنا من أجل الإنجيل. يسوع نفسه ترك الراحة الملكية التي كان يتمتع بها في السماء واجتاز في المعاناة والبؤس. إن المخاطر ببساطة كبيرة جدًا على التلمذة الفاترة. لنشخص إلى مجده ونسعى لملكوته بتكريس مطلق.


التطبيق

ما هو رد فعلك عندما يقاوم الناس عمل الملكوت الذي تقوم به؟ ماذا تعلمت من المسيح عن كيفية التعامل مع الاضطهاد؟
ما هي الأعذار التي عادةً ما تسمعها عن دعوة يسوع بالتلمذة؟ ما الذي تفعله لتعطي المسيح أولوية أعظم في حياتك؟

الصلاة

ربنا يسوع، على الرغم من أني لا أستحق أن أُدعى تلميذًا لك، أشكرك على دعوتي لأتبعك وإعطائي كل ما أحتاج. لعلي أبقى أمينًا لدعوتك العليا التي أقمتها أمامي. في اسمك، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6