Sat | 2022.Jan.29

عواصف الحياة

إنجيل لوقا 8 : 19 - 8 : 25


عائلة الله
١٩ وَجَاءَ إِلَيْهِ أُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ، وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَصِلُوا إِلَيْهِ لِسَبَبِ الْجَمْعِ.
٢٠ فَأَخْبَرُوهُ قَائِلِينَ:«أُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ وَاقِفُونَ خَارِجًا، يُرِيدُونَ أَنْ يَرَوْكَ».
٢١ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«أُمِّي وَإِخْوَتِي هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَعْمَلُونَ بِهَا».
عبر العاصفة
٢٢ وَفِي أَحَدِ الأَيَّامِ دَخَلَ سَفِينَةً هُوَ وَتَلاَمِيذُهُ، فَقَالَ لَهُمْ:«لِنَعْبُرْ إِلَى عَبْرِ الْبُحَيْرَةِ». فَأَقْلَعُوا.
٢٣ وَفِيمَا هُمْ سَائِرُونَ نَامَ. فَنَزَلَ نَوْءُ رِيحٍ فِي الْبُحَيْرَةِ، وَكَانُوا يَمْتَلِئُونَ مَاءً وَصَارُوا فِي خَطَرٍ.
٢٤ فَتَقَدَّمُوا وَأَيْقَظُوهُ قَائِلِينَ:«يَا مُعَلِّمُ، يَا مُعَلِّمُ، إِنَّنَا نَهْلِكُ!». فَقَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيحَ وَتَمَوُّجَ الْمَاءِ، فَانْتَهَيَا وَصَارَ هُدُوُّ.
٢٥ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ:«أَيْنَ إِيمَانُكُمْ؟» فَخَافُوا وَتَعَجَّبُوا قَائِلِينَ فِيمَا بَيْنَهُمْ: «مَنْ هُوَ هذَا؟ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ الرِّيَاحَ أَيْضًا وَالْمَاءَ فَتُطِيعُهُ!».

عائلة الله (19:8-21)
تبدو كلمات يسوع هنا غريبة بل وحتى عديمة الاحترام نوعًا ما؛ فأمه أنجبته وربته! ألا ينبغي أن يكون لعائلته حق على وقته وانتباهه؟ لكن لا يجب تفسير كلمات يسوع على أنها لا مبالاة أو وقاحة بل لكنه يوضح أنه يعطي نفس قدر الاهتمام الذي يعطيه لعائلته الأرضية إلى عائلته الروحية أي أولئك الذين يسمعون ويطيعون كلمة الله. عندما تولد الولادة الجديدة في عائلة الله، يخلق الروح القدس فيك رغبة في أن تسمع وتطيع كلمة الله، وعندما ينظر ابن الله إليك، يشعر برابط قوي نحوك مثلما يشعر نحو أمه وإخوته وأخواته.

عبر العاصفة (22:8-25)
قد نتعاطف مع رهبة التلاميذ عندما دخلوا في عاصفة مريعة إذ أنه شيء قد اختبره معظمنا بطريقة أو بأخرى. لكن على الرغم من أن التلاميذ فعلوا كل ما بوسعهم ليطفوا ويحاربوا من أجل حياتهم، كان يسوع نائمًا. العديد منا شعر بخيبة أمل التلاميذ. لماذا لم يساعدني الله؟ ماذا يفعل؟ عندما نركز على صعوباتنا بدلًا من التركيز على قوته الإلهية، يذبُل إيماننا. لكن يجب علينا أن نختار التركيز على الشخص الذي معنا في القارب الذي يعد بألا يتركنا أو يهجرنا قط ويعلن أن لا شيء سينتشلنا أبدًا من يده. هو المتحكم في كل شيء نواجهه مهما بدا ضخمًا.

التطبيق

ما هي الطرق التي اختبرت الرباط العائلي الذي يربطك بالمسيح؟ كم تشعر أنك قريب من إخواتك وأخواتك في بيت الله؟
ما هي العواصف التي تجتاز فيها؟ ما هو رد فعلك عندما تبدأ في العشور بالثِّقل أو الخوف؟

الصلاة

يا يسوع العزيز، شكرًا لك أنك دائمًا معي. ساعدني أثق في قوتك لأرى نفسي عبر مصاعب الحياة. ساعدني ألا أستند على قوتي لأن مجهوداتي لن تكفي أبدًا. يمكنني أن أجتاز العاصفة فقط بقوتك. في اسمك، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6