Wed | 2022.Jan.19

الأخبار السارة

إنجيل لوقا 5 : 27 - 5 : 39


يسوع يقابلنا حيثما نكون
٢٧ وَبَعْدَ هذَا خَرَجَ فَنَظَرَ عَشَّارًا اسْمُهُ لاَوِي جَالِسًا عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَةِ، فَقَالَ لَهُ:«اتْبَعْنِي».
٢٨ فَتَرَكَ كُلَّ شَيْءٍ وَقَامَ وَتَبِعَهُ.
٢٩ وَصَنَعَ لَهُ لاَوِي ضِيَافَةً كَبِيرَةً فِي بَيْتِهِ. وَالَّذِينَ كَانُوا مُتَّكِئِينَ مَعَهُمْ كَانُوا جَمْعًا كَثِيرًا مِنْ عَشَّارِينَ وَآخَرِينَ.
٣٠ فَتَذَمَّرَ كَتَبَتُهُمْ وَالْفَرِّيسِيُّونَ عَلَى تَلاَمِيذِهِ قَائِلِينَ:«لِمَاذَا تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مَعَ عَشَّارِينَ وَخُطَاةٍ؟»
٣١ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ، بَلِ الْمَرْضَى.
٣٢ لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ».
سبب الصوم
٣٣ وَقَالُوا لَهُ:«لِمَاذَا يَصُومُ تَلاَمِيذُ يُوحَنَّا كَثِيرًا وَيُقَدِّمُونَ طِلْبَاتٍ، وَكَذلِكَ تَلاَمِيذُ الْفَرِّيسِيِّينَ أَيْضًا، وَأَمَّا تَلاَمِيذُكَ فَيَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ؟»
٣٤ فَقَالَ لَهُمْ:«أَتَقْدِرُونَ أَنْ تَجْعَلُوا بَنِي الْعُرْسِ يَصُومُونَ مَا دَامَ الْعَرِيسُ مَعَهُمْ؟
٣٥ وَلكِنْ سَتَأْتِي أَيَّامٌ حِينَ يُرْفَعُ الْعَرِيسُ عَنْهُمْ، فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ».
٣٦ وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا مَثَلاً:«لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيدٍ عَلَى ثَوْبٍ عَتِيق، وَإِلاَّ فَالْجَدِيدُ يَشُقُّهُ، وَالْعَتِيقُ لاَ تُوافِقُهُ الرُّقْعَةُ الَّتِي مِنَ الْجَدِيدِ.
٣٧ وَلَيْسَ أَحَدٌ يَجْعَلُ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق عَتِيقَةٍ لِئَلاَّ تَشُقَّ الْخَمْرُ الْجَدِيدَةُ الزِّقَاقَ، فَهِيَ تُهْرَقُ وَالزِّقَاقُ تَتْلَفُ.
٣٨ بَلْ يَجْعَلُونَ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق جَدِيدَةٍ، فَتُحْفَظُ جَمِيعًا.
٣٩ وَلَيْسَ أَحَدٌ إِذَا شَرِبَ الْعَتِيقَ يُرِيدُ لِلْوَقْتِ الْجَدِيدَ، لأَنَّهُ يَقُولُ: الْعَتِيقُ أَطْيَبُ».

يسوع يقابلنا حيثما نكون (27:5-32)
يذهب يسوع إلى لاوي عند مكان جبايته ويدعوه أن يكون واحدًا من أتباعه، فيترك لاوي كل شيء ليتبع يسوع ويقيم حفلًا للاحتفال بحياته الجديدة داعيًا حشدًا ضخمًا من "الخطاة" ليتحفلوا معه. غضب الفريسيون لأن يسوع يظهر قبولًا تامًّا لهم كما هم. لا يسألهم أن يطهروا حياتهم قبل الارتباط به ويُظهر رحمةً تجاههم وقد رأى الفريسيون أن هذه مساومة، ولكن في الواقع هي جوهر الإنجيل: نحن لا نختار المسيح بل المسيح يختارنا، هو يجدنا ويقابلنا حيثما نكون ثم يقودنا إلى حياة جديدة.

سبب الصوم (33:5-39)
ينتقد الفريسيون يسوع بسبب أسلوب حياة التلاميذ المتساهل من منظورهم، فتلاميذ يسوع بخلاف تلاميذ يوحنا المعمدان لم يكن معروفًا عنهم التزامهم الصارم بالشعائر الدينية، وكان الفريسيون يرون الصوم على أنه شرط ديني ودليل على عبادة أصيلة، ولكن يسوع يوجه تفكيرهم إلى الدافع وراء الصوم. هناك سبب للاحتفال وهو أن يسوع قد قرَّب ملكوته. سيأتي وقت الصوم والانسحاق عندما لا يعود المسيح موجودًا بجسده على الأرض ولكن حتى ذلك الحين سيصوم المؤمنون ليس بدافع الواجب الديني بل بدافع الاشتياق لمجيء المسيح وتأسيس ملكوته بشكل تام. ليكن لدينا جوع لنحتفل معه مجددًا قريبًا!



التطبيق

كيف كانت حياتك قبل أن يسوع يسوع ربك ومخلصك؟ أين اقتادك يسوع منذ أن قررت أن تثق به وتتبعه؟
لماذا يُعد توجه الفرح والاحتفال مهمًّا في حياتنا المسيحية؟ متى وكيف تمارس الصوم؟

الصلاة

يا رب، املأ قلبي وعقلي بحقيقة ملكوتك الذي يرحب بكل من يأتي إليك لينال حياةً جديدة ومستقبلًا أبديًّا بغض النظر عن ماضيه. لتكن حياتي احتفالًا حيًّا بهذه الحقيقة مُرشِدًا آخرينَ إليك. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6