Wed | 2021.Oct.06

ما القصد؟

أيوب 3 : 11 - 3 : 26


ظُلمة اليأس
١١ لِمَ لَمْ أَمُتْ مِنَ الرَّحِمِ؟ عِنْدَمَا خَرَجْتُ مِنَ الْبَطْنِ، لِمَ لَمْ أُسْلِمِ الرُّوحَ؟
١٢ لِمَاذَا أَعَانَتْنِي الرُّكَبُ، وَلِمَ الثُّدِيُّ حَتَّى أَرْضَعَ؟
١٣ لأَنِّي قَدْ كُنْتُ الآنَ مُضْطَجِعًا سَاكِنًا. حِينَئِذٍ كُنْتُ نِمْتُ مُسْتَرِيحًا
١٤ مَعَ مُلُوكٍ وَمُشِيرِي الأَرْضِ، الَّذِينَ بَنَوْا أَهْرَامًا لأَنْفُسِهِمْ،
١٥ أَوْ مَعَ رُؤَسَاءَ لَهُمْ ذَهَبٌ، الْمَالِئِينَ بُيُوتَهُمْ فِضَّةً،
١٦ أَوْ كَسِقْطٍ مَطْمُورٍ فَلَمْ أَكُنْ، كَأَجِنَّةٍ لَمْ يَرَوْا نُورًا.
١٧ هُنَاكَ يَكُفُّ الْمُنَافِقُونَ عَنِ الشَّغْبِ، وَهُنَاكَ يَسْتَرِيحُ الْمُتْعَبُون.
١٨ الأَسْرَى يَطْمَئِنُّونَ جَمِيعًا، لاَ يَسْمَعُونَ صَوْتَ الْمُسَخِّرِ.
١٩ الصَّغِيرُ كَمَا الْكَبِيرُ هُنَاكَ، وَالْعَبْدُ حُرٌّ مِنْ سَيِّدِهِ.
نور الحياة
٢٠ «لِمَ يُعْطَى لِشَقِيٍّ نُورٌ، وَحَيَاةٌ لِمُرِّي النَّفْسِ؟
٢١ الَّذِينَ يَنْتَظِرُونَ الْمَوْتَ وَلَيْسَ هُوَ، وَيَحْفُرُونَ عَلَيْهِ أَكْثَرَ مِنَ الْكُنُوزِ،
٢٢ الْمَسْرُورِينَ إِلَى أَنْ يَبْتَهِجُوا، الْفَرِحِينَ عِنْدَمَا يَجِدُونَ قَبْرًا!
٢٣ لِرَجُل قَدْ خَفِيَ عَلَيْهِ طَرِيقُهُ، وَقَدْ سَيَّجَ اللهُ حَوْلَهُ.
٢٤ لأَنَّهُ مِثْلَ خُبْزِي يَأْتِي أَنِينِي، وَمِثْلَ الْمِيَاهِ تَنْسَكِبُ زَفْرَتِي،
٢٥ لأَنِّي ارْتِعَابًا ارْتَعَبْتُ فَأَتَانِي، وَالَّذِي فَزِعْتُ مِنْهُ جَاءَ عَلَيَّ.
٢٦ لَمْ أَطْمَئِنَّ وَلَمْ أَسْكُنْ وَلَمْ أَسْتَرِحْ، وَقَدْ جَاءَ الزُّجْرُ».

ظُلمة اليأس (3: 11-19)
يأس أيوب يدفعه إلى حسد الموتى، الذين لن يضطروا مرة أخرى إلى تجربة اضطرابات الحياة اليومية. حتى الملوك هم أفضل حالًا في ترك قصورهم الملكية وراءهم. ليس ذلك فحسب، بل يلعن أيوب فرصته حتى أن يولد في هذا العالم. في حين أن رثائه قاتم حقًا، فإنه يكشف حقيقة أن واقع الخطية والألم والموت لم تكن نية الله الصالحة والأصلية لخليقته. مهما كانت الكنوز التي نعتقد أننا استثمرناها هنا على الأرض، فهي لا تُقارن بفرح تسليمها كلها لله من أجل الحصول على راحة وسلام حقيقيين، والذي لا يمكن أن يأتي إلا عندما نموت مع المسيح ونتحمل الميراث الأبدي هو. لقد وعدنا.

نور الحياة (3: 20-26)
يتساءل أيوب عن سبب منح النور والحياة لأولئك الذين يعانون من الأساس. إذا كانت الحياة حزينة من البداية إلى النهاية، فما القصد إذن؟ هذا سؤال مهم، خاصة عندما نشعر بالضياع والدفن في أعماق الظلام. بينما لا توجد إجابات سهلة لأسباب المعاناة، فقد أعطينا المسيح طريقنا ونورنا. عندما تشعر أن الحياة بلا هدف، يمكننا أن نثق في روحه ليبين لنا الخطوة التالية التي يجب أن نتخذها. عندما يحجبنا الألم في الظلام، يكشف نور وعود الله أن معاناتنا ليست عشوائية ولا ضائعة. لم يتركنا الله لنتعامل مع حيرة مصاعبنا وحدها، لذا دع الأسئلة الصعبة تدفعنا إلى الهروب إليه.

التطبيق

ما الاضطراب في هذا العالم الذي يجلب لك اليأس؟ كيف يعزيك الله في هذا؟
ما الذي يجعلك تشعر بأن الحياة أو المعاناة لا طائل من ورائها؟ ما التشجيع والتوجيه اللذان أعطتهما كلمة الله بخصوص هذه المشاعر؟

الصلاة

أبي السماوي، في يأسي من الحياة في هذا العالم، اكشف لي بروحك وبكلمتك الطريق إلى الفرح الحقيقي في المسيح الرب وحده. فأعني أن أثبت عيناي على ملكوتك حيث أن جالس على عرشك. باسم الرب يسوع أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6