Wed | 2021.Jul.28

انتصار أبدي

المزامير 18 : 32 - 18 : 50


الغلبة على أعدائنا
٣٢ الإِلهُ الَّذِي يُمَنْطِقُنِي بِالْقُوَّةِ وَيُصَيِّرُ طَرِيقِي كَامِلاً.
٣٣ الَّذِي يَجْعَلُ رِجْلَيَّ كَالإِيَّلِ، وَعَلَى مُرْتَفِعَاتِي يُقِيمُنِي.
٣٤ الَّذِي يُعَلِّمُ يَدَيَّ الْقِتَالَ، فَتُحْنَى بِذِرَاعَيَّ قَوْسٌ مِنْ نُحَاسٍ.
٣٥ وَتَجْعَلُ لِي تُرْسَ خَلاَصِكَ وَيَمِينُكَ تَعْضُدُنِي، وَلُطْفُكَ يُعَظِّمُنِي.
٣٦ تُوَسِّعُ خُطُوَاتِي تَحْتِي، فَلَمْ تَتَقَلْقَلْ عَقِبَايَ.
٣٧ أَتْبَعُ أَعْدَائِي فَأُدْرِكُهُمْ، وَلاَ أَرْجعُ حَتَّى أُفْنِيَهُمْ.
٣٨ أَسْحَقُهُمْ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ الْقِيَامَ. يَسْقُطُونَ تَحْتَ رِجْلَيَّ.
٣٩ تُمَنْطِقُنِي بِقُوَّةٍ لِلْقِتَالِ. تَصْرَعُ تَحْتِي الْقَائِمِينَ عَلَيَّ.
٤٠ وَتُعْطِينِي أَقْفِيَةَ أَعْدَائِي، وَمُبْغِضِيَّ أُفْنِيهِمْ.
٤١ يَصْرُخُونَ وَلاَ مُخَلِّصَ. إِلَى الرَّبِّ فَلاَ يَسْتَجِيبُ لَهُمْ.
٤٢ فَأَسْحَقُهُمْ كَالْغُبَارِ قُدَّامَ الرِّيحِ. مِثْلَ طِينِ الأَسْوَاقِ أَطْرَحُهُمْ.
ملك الأمم
٤٣ تُنْقِذُنِي مِنْ مُخَاصَمَاتِ الشَّعْبِ. تَجْعَلُنِي رَأْسًا لِلأُمَمِ. شَعْبٌ لَمْ أَعْرِفْهُ يَتَعَبَّدُ لِي.
٤٤ مِنْ سَمَاعِ الأُذُنِ يَسْمَعُونَ لِي. بَنُو الْغُرَبَاءِ يَتَذَلَّلُونَ لِي.
٤٥ بَنُو الْغُرَبَاءِ يَبْلَوْنَ وَيَزْحَفُونَ مِنْ حُصُونِهِمْ.
٤٦ حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، وَمُبَارَكٌ صَخْرَتِي، وَمُرْتَفِعٌ إِلهُ خَلاَصِي،
٤٧ الإِلهُ الْمُنْتَقِمُ لِي، وَالَّذِي يُخْضِعُ الشُّعُوبَ تَحْتِي.
٤٨ مُنَجِّيَّ مِنْ أَعْدَائِي. رَافِعِي أَيْضًا فَوْقَ الْقَائِمِينَ عَلَيَّ. مِنَ الرَّجُلِ الظَّالِمِ تُنْقِذُنِي.
٤٩ لِذلِكَ أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ فِي الأُمَمِ، وَأُرَنِّمُ لاسْمِكَ.
٥٠ بُرْجُ خَلاَصٍ لِمَلِكِهِ، وَالصَّانِعُ رَحْمَةً لِمَسِيحِهِ، لِدَاوُدَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ.

الغلبة على أعدائنا (18: 32-42)
من على صليب الجلجثة إلى قبره الفارغ، تغلب الرب يسوع المسيح على الشيطان وكل أعوانه. هذه هي الحقيقة المطلقة وراء كلمات داود هذه، والتي تشير إلى المحارب الملك الموعود به لإسرائيل. عندما نقرأ عن قوة الله وتدبيره الذي من خلاله ينتصر داود على أعدائه، لا يسعنا إلا أن نتذكر وصف العهد الجديد للمسيح الرب بنزع سلاح الرياسات والقوات، وهزمهم من خلال عمله على الصليب. لا تشير هذه الكلمات إلى انتصار ربنا يسوع فحسب، بل إنها أيضًا بمثابة وعد للمؤمنين اليوم. بسبب المسيح الرب، نحن لنا الغلبة على قوى الظلمة التي نواجهها في هذا العالم، وفي النهاية، سنحكم مع ربنا.

ملك الأمم (18: 43-50)
في الآيات الختامية من هذا المزمور، نرى مستقبل مُلك ربنا على سماء جديدة وأرض جديدة. إنه ليس ملك إسرائيل فحسب، بل هو حاكم الأمم كلها. إن صورة الأعداء المحبطين الذين يخرجون مرتعشين من حصونهم بمكانة وعد وتذكير بأن اليوم سيأتي عندما سيحقق الله العدالة الكاملة من خلال ابنه. والأفضل من ذلك كله، أن الوعد بمحبة الله الثابتة وبركاته بالانتصار تمتد إلى مسيحه إلى الأبد. مثل ربنا، يمكننا أن نتوقع المحن والمتاعب في هذا العالم. لكننا سنخرج منتصرين كما فعل. بسبب هذا الانتصار المؤكد، يمكننا أن نسبح اسم الله بين الأمم.

التطبيق

ما بعض الأعداء أو العقبات التي تواجهها في حياتك؟ كيف يمنحك انتصار الرب يسوع على جميع أعداء الله الرجاء في المستقبل؟
لماذا يجب أن نحمد الله في وسط محننا وضيقاتنا؟ كيف يشددنا الترنم بحمد الله في معاركنا في هذا العالم؟

الصلاة

ربي، أسبحك وأحمدك من أجل انتصار الرب يسوع على إبليس وشرور هذا العالم. فليأت ملكوتك ولتكن مشيئتك على الأرض كما في السماء. باسم الرب يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6