Wed | 2021.Jul.21

رجاء في أثناء الألم

المزامير 13 : 1 - 13 : 6


إلى متى؟
١ إِلَى مَتَى يَا رَبُّ تَنْسَانِي كُلَّ النِّسْيَانِ؟ إِلَى مَتَى تَحْجُبُ وَجْهَكَ عَنِّي؟
٢ إِلَى مَتَى أَجْعَلُ هُمُومًا فِي نَفْسِي وَحُزْنًا فِي قَلْبِي كُلَّ يَوْمٍ؟ إِلَى مَتَى يَرْتَفِعُ عَدُوِّي عَلَيَّ؟
تسبيح في أثناء الألم
٣ انْظُرْ وَاسْتَجِبْ لِي يَا رَبُّ إِلهِي. أَنِرْ عَيْنَيَّ لِئَلاَّ أَنَامَ نَوْمَ الْمَوْتِ،
٤ لِئَلاَّ يَقُولَ عَدُوِّي: «قَدْ قَوِيتُ عَلَيْهِ». لِئَلاَّ يَهْتِفَ مُضَايِقِيَّ بِأَنِّي تَزَعْزَعْتُ.
٥ أَمَّا أَنَا فَعَلَى رَحْمَتِكَ تَوَكَّلْتُ. يَبْتَهِجُ قَلْبِي بِخَلاَصِكَ.
٦ أُغَنِّي لِلرَّبِّ لأَنَّهُ أَحْسَنَ إِلَيَّ.

إلى متى؟ (13: 1-2)
صرخ داود أربع مرات بسؤال "إلى متى؟" إنه أحد أساليب العدو المعتادة لجعلنا نعتقد أنه لا نهاية لمعاناتنا. غير قادرين على رؤية النور في نهاية النفق، نشعر كما لو أن الله قد تركنا لندافع عن أنفسنا. ومع ذلك، يرى داود النور -ليس فحسب للمستقبل ولكن أيضًا لما أنجزه الله بالفعل من أجله. هذا يغذي رجاءه في محبة الله الثابتة وقدرته على الخلاص. فيصرخ في كربه. عندما تبدو معاناتنا بلا نهاية، يجب أن نتذكر أن الله نفسه قد تألم من أجلنا. بغض النظر عن طول معاناتنا، فإن الرب يسوع المسيح يسير معنا من خلال كل ذلك.

تسبيح في أثناء الألم (13: 3-6)
لا تتحول صرخات داود إلى استياء من الله بل إلى صلاة تضرع. يطلب داود من الله أن يضيء بصيرة روحه حتى لا يصبح قلبه معاديًا لله، بغض النظر عن مدى قسوة هجوم أعدائه عليه. لهذا السبب، حتى في خضم المعاناة، لا يزال داود قادرًا على إيجاد أسباب لتسبيح الرب. يسعد الله عندما نحمده، ليس فحسب من أجل بركاته المادية، ولكن لأنه جاء ليقترن بنا بصفتنا خالقنا ومخلصنا وربنا. بينما نواجه تحديات في الحياة، يجب ألا نترك مجالًا للعدو لكسر علاقتنا مع الله. دعونا بدلًا من ذلك نواصل مدح الله الذي يسمع صرخاتنا ويعرف معاناتنا.

التطبيق

كيف تصرخ إلى الله وأنت لا تستطيع أن ترى نهاية معاناتك؟ كيف يمكنك تذكير نفسك بوعود الله حتى تجد الرجاء دائمًا في الظلام؟
كيف يمكنك تغيير صلاتك لتعكس قلبك بدلًا من ظروفك؟ كيف تحمد الله في وسط المعاناة؟

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك من أجل كونك الله المُنصت إلى صلواتنا. أتضرع إليك أن تُعينني كلما أمر بألم لأجد الفرح والرجاء فيك. شددنني وأعني كي أثابر في الضيقة. باسم الرب يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6