Fri | 2021.Apr.09

مقابلة الله

الخروج 3 : 1 - 3 : 12


الاقتراب من القداسة
١ وَأَمَّا مُوسَى فَكَانَ يَرْعَى غَنَمَ يَثْرُونَ حَمِيهِ كَاهِنِ مِدْيَانَ، فَسَاقَ الْغَنَمَ إِلَى وَرَاءِ الْبَرِّيَّةِ وَجَاءَ إِلَى جَبَلِ اللهِ حُورِيبَ.
٢ وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ بِلَهِيبِ نَارٍ مِنْ وَسَطِ عُلَّيْقَةٍ. فَنَظَرَ وَإِذَا الْعُلَّيْقَةُ تَتَوَقَّدُ بِالنَّارِ، وَالْعُلَّيْقَةُ لَمْ تَكُنْ تَحْتَرِقُ.
٣ فَقَالَ مُوسَى: «أَمِيلُ الآنَ لأَنْظُرَ هذَا الْمَنْظَرَ الْعَظِيمَ. لِمَاذَا لاَ تَحْتَرِقُ الْعُلَّيْقَةُ؟».
٤ فَلَمَّا رَأَى الرَّبُّ أَنَّهُ مَالَ لِيَنْظُرَ، نَادَاهُ اللهُ مِنْ وَسَطِ الْعُلَّيْقَةِ وَقَالَ: «مُوسَى، مُوسَى!». فَقَالَ: «هأَنَذَا».
٥ فَقَالَ: «لاَ تَقْتَرِبْ إِلَى ههُنَا. اخْلَعْ حِذَاءَكَ مِنْ رِجْلَيْكَ، لأَنَّ الْمَوْضِعَ الَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ أَرْضٌ مُقَدَّسَةٌ».
٦ ثُمَّ قَالَ: «أَنَا إِلهُ أَبِيكَ، إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ». فَغَطَّى مُوسَى وَجْهَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى اللهِ.
من أنا؟
٧ فَقَالَ الرَّبُّ: «إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مَذَلَّةَ شَعْبِي الَّذِي فِي مِصْرَ وَسَمِعْتُ صُرَاخَهُمْ مِنْ أَجْلِ مُسَخِّرِيهِمْ. إِنِّي عَلِمْتُ أَوْجَاعَهُمْ،
٨ فَنَزَلْتُ لأُنْقِذَهُمْ مِنْ أَيْدِي الْمِصْرِيِّينَ، وَأُصْعِدَهُمْ مِنْ تِلْكَ الأَرْضِ إِلَى أَرْضٍ جَيِّدَةٍ وَوَاسِعَةٍ، إِلَى أَرْضٍ تَفِيضُ لَبَنًا وَعَسَلاً، إِلَى مَكَانِ الْكَنْعَانِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ.
٩ وَالآنَ هُوَذَا صُرَاخُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَتَى إِلَيَّ، وَرَأَيْتُ أَيْضًا الضِّيقَةَ الَّتِي يُضَايِقُهُمْ بِهَا الْمِصْرِيُّونَ،
١٠ فَالآنَ هَلُمَّ فَأُرْسِلُكَ إِلَى فِرْعَوْنَ، وَتُخْرِجُ شَعْبِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ».
١١ فَقَالَ مُوسَى ِللهِ: «مَنْ أَنَا حَتَّى أَذْهَبَ إِلَى فِرْعَوْنَ، وَحَتَّى أُخْرِجَ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ؟»
١٢ فَقَالَ: «إِنِّي أَكُونُ مَعَكَ، وَهذِهِ تَكُونُ لَكَ الْعَلاَمَةُ أَنِّي أَرْسَلْتُكَ: حِينَمَا تُخْرِجُ الشَّعْبَ مِنْ مِصْرَ، تَعْبُدُونَ اللهَ عَلَى هذَا الْجَبَلِ».

الاقتراب من القداسة (3: 1-6)
لقد ولت أيام موسى في الاستمتاع بأرقى الأشياء في مصر منذ زمن بعيد. إنه الآن مشغول برعاية قطعان حمية، وهي مهمة صعبة يشعر فيها بالوحدة. في البرية، يجذب الله انتباه موسى من خلال علامة اللهب العجيبة على عُليقة لا تحترق بأعجوبة. وجود الله في ذلك المكان يجعلها مقدسة وتستحق التكريم. هنا، التقى موسى بالإله الحي إله آبائه، إله العهد. الأمير السابق يتواضع في محضر الله، وبفعله هذا يضع نفسه ليقوم بدور رئيسي في خطة الله لشعبه. دعونا نقترب من قداسة الله بتواضع وثقة أنه سيستخدمنا لتحقيق أغراضه الصالحة.

من أنا؟ (3: 7-12)
بخلاف ما كان يعتقده موسى، لم ينس الله شعبه. إنه يدرك جيدًا معاناة الإسرائيليين ويستعد لإنقاذهم. يصف الله نفسه بأنه "نزل" من عرشه السماوي حتى يتمكن من جلبهم إلى الأرض التي وعد بها إبراهيم منذ قرون. خطة الخلاص هذه ستتحقق عبر موسى، الرجل ذاته الذي فر من مصر خوفا على حياته. موسى "من أنا؟" يمثل ميلنا للتركيز على نقاط ضعفنا بدلًا من إمكانات الله. عندما يدعونا الله إلى مهام صعبة، دعونا نرفع أعيننا عن عيوبنا ونتذكر أنه هو الذي سيعمل من خلالنا.

التطبيق

كيف أظهر الله نفسه لك؟ كيف يساعدنا القلب المتضع على سماع صوت الله؟
كيف رأيت الله يعمل من خلالك بطرق لم تكن تتوقعها؟ ماذا تعلمت من خلال تلك التجربة؟

الصلاة

أبي السماوي، ساعدني أن ألقاك اليوم. هبني روح اتضاع وأن أتقدم إلى محضرك وافتح قلبي لأتلقى ما ستقوله لي. علمني الوثوق في خطتك لحياتي وأن أتحرك بالإيمان. باسم الرب يسوع، آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6