Tue | 2021.Feb.09

معرفة يسوع بأنه المسيح

إنجيل متى 12 : 1 - 12 : 21


بِر لا فريسية
١ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ ذَهَبَ يَسُوعُ فِي السَّبْتِ بَيْنَ الزُّرُوعِ، فَجَاعَ تَلاَمِيذُهُ وَابْتَدَأُوا يَقْطِفُونَ سَنَابِلَ وَيَأْكُلُونَ.
٢ فَالْفَرِّيسِيُّونَ لَمَّا نَظَرُوا قَالُوا لَهُ:«هُوَذَا تَلاَمِيذُكَ يَفْعَلُونَ مَا لاَ يَحِلُّ فِعْلُهُ فِي السَّبْتِ!»
٣ فَقَالَ لَهُمْ:«أَمَا قَرَأْتُمْ مَا فَعَلَهُ دَاوُدُ حِينَ جَاعَ هُوَ وَالَّذِينَ مَعَهُ؟
٤ كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ اللهِ وَأَكَلَ خُبْزَ التَّقْدِمَةِ الَّذِي لَمْ يَحِلَّ أَكْلُهُ لَهُ وَلاَ لِلَّذِينَ مَعَهُ، بَلْ لِلْكَهَنَةِ فَقَطْ.
٥ أَوَ مَا قَرَأْتُمْ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ الْكَهَنَةَ فِي السَّبْتِ فِي الْهَيْكَلِ يُدَنِّسُونَ السَّبْتَ وَهُمْ أَبْرِيَاءُ؟
٦ وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ ههُنَا أَعْظَمَ مِنَ الْهَيْكَلِ!
٧ فَلَوْ عَلِمْتُمْ مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، لَمَا حَكَمْتُمْ عَلَى الأَبْرِيَاءِ!
٨ فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ السَّبْتِ أَيْضًا».
٩ ثُمَّ انْصَرَفَ مِنْ هُنَاكَ وَجَاءَ إِلَى مَجْمَعِهِمْ،
١٠ وَإِذَا إِنْسَانٌ يَدُهُ يَابِسَةٌ، فَسَأَلُوهُ قَائِلِينَ:«هَلْ يَحِلُّ الإِبْرَاءُ فِي السُّبُوتِ؟» لِكَيْ يَشْتَكُوا عَلَيْهِ.
١١ فَقَالَ لَهُمْ:«أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ يَكُونُ لَهُ خَرُوفٌ وَاحِدٌ، فَإِنْ سَقَطَ هذَا فِي السَّبْتِ فِي حُفْرَةٍ، أَفَمَا يُمْسِكُهُ وَيُقِيمُهُ؟
١٢ فَالإِنْسَانُ كَمْ هُوَ أَفْضَلُ مِنَ الْخَرُوفِ! إِذًا يَحِلُّ فِعْلُ الْخَيْرِ فِي السُّبُوتِ!»
١٣ ثُمَّ قَالَ لِلإِنْسَانِ:«مُدَّ يَدَكَ». فَمَدَّهَا. فَعَادَتْ صَحِيحَةً كَالأُخْرَى.
رؤية الحق
١٤ فَلَمَّا خَرَجَ الْفَرِّيسِيُّونَ تَشَاوَرُوا عَلَيْهِ لِكَيْ يُهْلِكُوهُ،
١٥ فَعَلِمَ يَسُوعُ وَانْصَرَفَ مِنْ هُنَاكَ. وَتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ فَشَفَاهُمْ جَمِيعًا.
١٦ وَأَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يُظْهِرُوهُ،
١٧ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ:
١٨ «هُوَذَا فَتَايَ الَّذِي اخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. أَضَعُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْبِرُ الأُمَمَ بِالْحَقِّ.
١٩ لاَ يُخَاصِمُ وَلاَ يَصِيحُ، وَلاَ يَسْمَعُ أَحَدٌ فِي الشَّوَارِعِ صَوْتَهُ.
٢٠ قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ، حَتَّى يُخْرِجَ الْحَقَّ إِلَى النُّصْرَةِ.
٢١ وَعَلَى اسْمِهِ يَكُونُ رَجَاءُ الأُمَمِ».

بِر لا فريسية (12: 1-13)
كان حفظ السبت شريعة مهمة للغاية بالنسبة لليهود. كونها إحدى الوصايا العشر، وضعت إيقاعًا للحياة للمجتمع وضمنت تخصيص الشعب يومًا واحدًا في الأسبوع للتأمل الروحي. غضب الفريسيون لرؤية معلم ديني مثل يسوع يكسر السبت-على الأقل، بحسب تقاليدهم الناموسية. من المدهش أن الرب يسوع يؤكد بجرأة المعنى الحقيقي للناموس باعتباره رب السبت. هناك خط رفيع بين البِر والفريسية. إذ تؤكد الفريسية على حرفية الناموس على علاقة المرء بالله التي تأتي بالنعمة. نمارس البر الحقيقي عندما نطيع الرب من القلب، بالطريق الوحيد الذي به نتقدس وهو الرب يسوع المسيح.

رؤية الحق (12: 14-21)
واجه الرب يسوع خلال خدمته معارضة ورفض مستمرين من القادة الدينيين في عصره. منعهم كبرياؤهم وقساوة قلوبهم من الاعتراف بالآيات والمعجزات التي كان الله يصنعها من خلاله. ومع ذلك، فإن هذا الرفض نفسه أبرز حقيقة أن يسوع هو المسيح المختار من الله؛ لقد حققت نبوءة العهد القديم بأنه مع رفض الكثيرين الحق، فإن الفقراء والمنبوذين الذين يسعون بجد وراء الله سيباركهم الشخص الذي لن يرفضهم أبدًا. ليس في وسعنا تحديد كيف ينظر الآخرون إلى الرب يسوع، ولكن لا يزال بإمكاننا أن نحيا الإنجيل بطريقة مقنعة. لنكن شهودًا للرب في أقوالنا وأفعالنا ومواقفنا حتى يتمكن الباحثون عن الحق من العثور عليه!

التطبيق

كيف توفق بين طاعة ناموس الله ومغفرة الله ونعمته؟ كيف تتأكد من قبول كليهما في حياتك؟
كيف تعيشون البشارة أمام غير المؤمنين؟ كيف تُشجع أولئك الذين ليسوا متأكدين من المسيحية على مواصلة استكشافها؟

الصلاة

ربي، علمني قبول حياة البر الحقيقي وألا أسقط في حبال الفريسية. ذكِّرني بأن ناموسك يقودني لمحبتك ولمحبة الآخرين من القلب. وساعدني أن أكون رؤوفًا ورحيمًا على من لا يزالون يبحثون عنك. باسمك أصلي، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6