Tue | 2020.Oct.06

البحث عن الأمان

إرميا 43 : 1 - 43 : 13


خطية اللوم
١ وَكَانَ لَمَّا فَرَغَ إِرْمِيَا مِنْ أَنْ كَلَّمَ كُلَّ الشَّعْبِ بِكُلِّ كَلاَمِ الرَّبِّ إِلهِهِمِ، الَّذِي أَرْسَلَهُ الرَّبُّ إِلهُهُمْ إِلَيْهِمْ،
٢ أَنَّ عَزَرْيَا بْنَ هُوشَعْيَا وَيُوحَانَانَ بْنَ قَارِيحَ، وَكُلَّ الرِّجَالِ الْمُتَكَبِّرِينَ كَلَّمُوا إِرْمِيَا قَائِلِينَ: «أَنْتَ مُتَكَلِّمٌ بِالْكَذِبِ! لَمْ يُرْسِلْكَ الرَّبُّ إِلهُنَا لِتَقُولَ: لاَ تَذْهَبُوا إِلَى مِصْرَ لِتَتَغَرَّبُوا هُنَاكَ.
٣ بَلْ بَارُوخُ بْنُ نِيرِيَّا مُهَيِّجُكَ عَلَيْنَا لِتَدْفَعَنَا لِيَدِ الْكَلْدَانِيِّينَ لِيَقْتُلُونَا، وَلِيَسْبُونَا إِلَى بَابِلَ».
٤ فَلَمْ يَسْمَعْ يُوحَانَانُ بْنُ قَارِيحَ وَكُلُّ رُؤَسَاءِ الْجُيُوشِ وَكُلُّ الشَّعْبِ لِصَوْتِ الرَّبِّ بِالإِقَامَةِ فِي أَرْضِ يَهُوذَا،
٥ بَلْ أَخَذَ يُوحَانَانُ بْنُ قَارِيحَ، وَكُلُّ رُؤَسَاءِ الْجُيُوشِ، كُلَّ بَقِيَّةِ يَهُوذَا الَّذِينَ رَجَعُوا مِنْ كُلِّ الأُمَمِ الَّذِينَ طُوِّحُوا إِلَيْهِمْ لِيَتَغَرَّبُوا فِي أَرْضِ يَهُوذَا،
٦ الرِّجَالَ وَالنِّسَاءَ وَالأَطْفَالَ وَبَنَاتِ الْمَلِكِ، وَكُلَّ الأَنْفُسِ الَّذِينَ تَرَكَهُمْ نَبُوزَرَادَانُ رَئِيسُ الشُّرَطِ، مَعَ جَدَلْيَا بْنِ أَخِيقَامَ بْنِ شَافَانَ، وَإِرْمِيَا النَّبِيِّ وَبَارُوخَ بْنِ نِيرِيَّا،
٧ فَجَاءُوا إِلَى أَرْضِ مِصْرَ لأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا لِصَوْتِ الرَّبِّ وَأَتَوْا إِلَى تَحْفَنْحِيسَ.
الله يسعى خلف شعبه
٨ ثُمَّ صَارَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى إِرْمِيَا فِي تَحْفَنْحِيسَ قَائِلَةً:
٩ «خُذْ بِيَدِكَ حِجَارَةً كَبِيرَةً وَاطْمُرْهَا فِي الْمِلاَطِ، فِي الْمَلْبِنِ الَّذِي عِنْدَ بَابِ بَيْتِ فِرْعَوْنَ فِي تَحْفَنْحِيسَ أَمَامَ رِجَال يَهُودٍ.
١٠ وَقُلْ لَهُمْ: هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: هأَنَذَا أُرْسِلُ وَآخُذُ نَبُوخَذْرَاصَّرَ مَلِكَ بَابِلَ عَبْدِي، وَأَضَعُ كُرْسِيَّهُ فَوْقَ هذِهِ الْحِجَارَةِ الَّتِي طَمَرْتُهَا فَيُبْسِطُ دِيبَاجَهُ عَلَيْهَا.
١١ وَيَأْتِي وَيَضْرِبُ أَرْضَ مِصْرَ، الَّذِي لِلْمَوْتِ فَلِلْمَوْتِ، وَالَّذِي لِلسَّبْيِ فَلِلسَّبْيِ، وَالَّذِي لِلسَّيْفِ فَلِلسَّيْفِ.
١٢ وَأُوقِدُ نَارًا فِي بُيُوتِ آلِهَةِ مِصْرَ فَيُحْرِقُهَا وَيَسْبِيهَا، وَيَلْبَسُ أَرْضَ مِصْرَ كَمَا يَلْبَسُ الرَّاعِي رِدَاءَهُ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ هُنَاكَ بِسَلاَمٍ.
١٣ وَيَكْسِرُ أَنْصَابَ بَيْتَ شَمْسٍ الَّتِي فِي أَرْضِ مِصْرَ، وَيُحْرِقُ بُيُوتَ آلِهَةِ مِصْرَ بِالنَّارِ».

خطية اللوم (43: 1-7)
على الرغم من رسالة الله الواضحة بأن يبقوا في يهوذا، قرر الشعب الذهاب إلى مصر. كان بإمكانهم مجاوبة الله بأمانة بتوضيح مخاوفهم وطلبهم لضمانه، لكنهم اتهموا إرميا بأنه نبي كاذب ولاموا كاتبه، باروخ، بأنه من هيجه عليهم. منذ البدء، منذ جنة عدن، ويلقي البشر باللوم بعضهم بعضًا على مصائبهم، بدلًا من طلب غفران الله. حين نُجرب بالتمرد والعصيان، لا بد أن نتذكر أن الله لا يزال يتوق للتحدث إلينا. يريدنا أن نعترف بمخاوفنا، وغضبنا، وضعفاتنا كي يجيبنا بمحبته وحقه. دعونا ألا نبتعد عن الله عالمين أنه لن يهملنا قط.

الله يسعى خلف شعبه (43: 8-13)
بترحال البقية إلى مصر، ترجوا أن يكونوا على طريق أرض الأمان والحرية. مع ذلك، لم يدرك الشعب أنهم مهما ابتعدوا عن بابل، لن يكونوا في مأمن بدون حضور الله. ففي مصر، واصل الله تحدثه بالحق من خلال إرميا. وعبر فعل رمزي بدفن أحجار عند عتبة قصر فرعون، أظهر إرميا أن ملك بابل سيأتي ويضع عرشه هنا. حتى مع عناد شعبه وتمردهم، يسعى الله خلفهم ويحثهم على العودة إليه. عندما يتحدث الله إلينا وسط تمردنا وعصياننا، فلنسرع إلى التوبة والعودة إليه.


التطبيق

كيف أثرت تغيرات ظروفك الشخصية في علاقتك مع الله؟ ما يمكنك فعله لتحافظ على التواصل مع الله حتى حين تمر بأوقات عصيبة؟
كيف استخدم الله آخرين ليحذرك ويساعدك على رحلة إيمانك؟ كيف يمكنك خدمة الله بإخبار حق الله للسائرين في طريق الخطية؟

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك على عدم يأسك مني مهما كان عنادي في خطيتي. أشكرك على أن خلاصي لا يستند إلى طاعتي، بل إلى طاعة المسيح الكاملة. أتضرع إليك أن تهبني قلبًا يسر في اتباع وصاياك. باسم الرب يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6