Thu | 2020.Jul.23

مسيحية أصيلة

الرسالة إلى أهل رومية 2 : 1 - 2 : 11


خطر البر الذاتي
١ لِذلِكَ أَنْتَ بِلاَ عُذْرٍ أَيُّهَا الإِنْسَانُ، كُلُّ مَنْ يَدِينُ. لأَنَّكَ فِي مَا تَدِينُ غَيْرَكَ تَحْكُمُ عَلَى نَفْسِكَ. لأَنَّكَ أَنْتَ الَّذِي تَدِينُ تَفْعَلُ تِلْكَ الأُمُورَ بِعَيْنِهَا!
٢ وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ دَيْنُونَةَ اللهِ هِيَ حَسَبُ الْحَقِّ عَلَى الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ.
٣ أَفَتَظُنُّ هذَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ الَّذِي تَدِينُ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ، وَأَنْتَ تَفْعَلُهَا، أَنَّكَ تَنْجُو مِنْ دَيْنُونَةِ اللهِ؟
٤ أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟
إعادة إعلان الإنجيل
٥ وَلكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ،
٦ الَّذِي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ.
٧ أَمَّا الَّذِينَ بِصَبْرٍ فِي الْعَمَلِ الصَّالِحِ يَطْلُبُونَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْبَقَاءَ، فَبِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ.
٨ وَأَمَّا الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ التَّحَزُّبِ، وَلاَ يُطَاوِعُونَ لِلْحَقِّ بَلْ يُطَاوِعُونَ لِلإِثْمِ، فَسَخَطٌ وَغَضَبٌ،
٩ شِدَّةٌ وَضِيقٌ، عَلَى كُلِّ نَفْسِ إِنْسَانٍ يَفْعَلُ الشَّرَّ: الْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ الْيُونَانِيِّ.
١٠ وَمَجْدٌ وَكَرَامَةٌ وَسَلاَمٌ لِكُلِّ مَنْ يَفْعَلُ الصَّلاَحَ: الْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ الْيُونَانِيِّ.
١١ لأَنْ لَيْسَ عِنْدَ اللهِ مُحَابَاةٌ.

خطر البر الذاتي (2: 1-4)
بعد وصف بولس الرسول لأبشع أنواع الخطايا، يوجه حديثه إلى أولئك الذين يظنون أنهم أفضل أخلاقيا. بينما يستهدف في نهاية المطاف اليهود المتدينين، فإن هذا التحذير ينطبق على أي منا لديه ميل لإدانة أولئك الذين نعتقد أنهم خطاة أسوأ منا. لكن ناموس الله لا يدين الخطايا الواضحة التي تُرتكب في العلن فحسب، بل يدين مواقفنا وأفكارنا ورغباتنا السرية. لا يصدر الحكم المنطقي على الفور ليس بسبب صلاحنا بل بصبر الله. إن البر الذاتي أمر خطير للغاية لأنه يعمينا عن خطايانا ويمنعنا من السعي إلى التوبة. الله يفتح أعيننا على حاجتنا الماسة إلى خلاصه.

إعادة إعلان الإنجيل (2: 5-11)
مثل الفريسيين في أيام الرب يسوع، يرفض قراء بولس من اليهود بعناد أن يتوبوا ويضعون أنفسهم تحت غضب الله. وحدهم أولئك الذين تغيروا بالإنجيل، يثمرون أعمالًا صالحة وفيهم محبة الله، سينالون الحياة الأبدية، لكن أولئك الذين يرفضون الحق باستمرار سيواجهون غضب الله على الخطية. إن تقديم بولس للإنجيل يعزز الحقيقة المهمة بأن كونك مسيحيًا ليس مجرد مسألة موافقة على مجموعة من الحقائق؛ إنه تحول خارق للطبيعة إلى أسلوب حياة جديد كليًا. لا يمكن أن يتوقف إيماننا في أذهاننا -يجب أن يُعبر عنه في سعي نوج القداسة ممتلئًا بالروح.

التطبيق

من الذي تدينه سرًا؟ ما الخطايا التي ترتكبها سرًا وعليك التوبة عنها؟
ما ثمار حياتك التي تثبت تغيرك بالإنجيل؟ كيف تشجع المؤمنين الصغار من حولك للسعي نحو إيمان أكثر فعالية؟

الصلاة

يا إلهي الروح القدس، فتس في قلبي ووبخني عن أي سلوك خفي لا يسرك. أعني لأحيا إيماني بتكرميك بالقول والفعل أمامك ومع الآخرين. باسم الرب يسوع. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6