Tue | 2020.Feb.25

حياتنا في المسيح

إنجيل يوحنا 14 : 15 - 14 : 24


وعد الروح القدس
١٥ «إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ،
١٦ وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ،
١٧ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ.
١٨ لاَ أَتْرُكُكُمْ يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُمْ.
١٩ بَعْدَ قَلِيل لاَ يَرَانِي الْعَالَمُ أَيْضًا، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَرَوْنَنِي. إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ.
٢٠ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي، وَأَنْتُمْ فِيَّ، وَأَنَا فِيكُمْ.
الثبات في محبته
٢١ اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي».
٢٢ قَالَ لَهُ يَهُوذَا لَيْسَ الإِسْخَرْيُوطِيَّ:«يَا سَيِّدُ، مَاذَا حَدَثَ حَتَّى إِنَّكَ مُزْمِعٌ أَنْ تُظْهِرَ ذَاتَكَ لَنَا وَلَيْسَ لِلْعَالَمِ؟»
٢٣ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً.
٢٤ اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كَلاَمِي. وَالْكَلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.

وعد الروح القدس (14: 15-20)
من أجل إعداد التلاميذ لمغادرته، وعدهم الرب يسوع بحضوره الدائم معهم حتى بعد مغادرته وصعوده إلى السماء. لكن قبل أي شيء، عليهم أم يحفظوا وصاياه، لأنهم بهذا سيظهرون محبتهم له. يعرف الرب يسوع أننا لا نستطيع فهل ذلك بذاتنا، لذا يرسل الروح القدس ليكون مرشدنا والمُدافع عنا ومُعيننا. فبالروح القدس سنختبر سر الشركة مع الآب من خلال المسيح. إن سُكنى الروح القدس فينا دليل على أن الرب يسوع لم يتركنا بل يحيا فينا ويعمل بنا لنُكمل إرساليته بإقامة تلاميذ في كل أمة.

الثبات في محبته (14: 21-24)
يشعر المؤمنون الذين يحفظون وصايا المسيح بمحبة الآب بعمق وبطرق فريدة. بالنسبة إلى المسيحيين، طاعة تعليم الرب ليس حفظ فرائض بل طلب مشيئة الله لنا وتنظيم حياتنا حول ما يسره ويُمجده. ففي وسط المؤمنين المُطعين يأتي الرب ويصنع منزلًا. من المدهش، نجد أن الكلمة اليونانية التي استخدمها الرب يسوع لكلمة "بيت" هي ذاتها التي استخدمها سابقًا مشيرًا إلى "منازل" في بيت أبي. هذا يعني أن العلاقة الثابتة مع الله تعد أمرًا يمكننا اختباره لا في المستقبل فحسب، بل هنا والآن. فلنتمسك بدعوته بطلب محبة الله من كل قلوبنا.

التطبيق

كيف شعرت بعمل الروح القدس في حياتك؟ كيف يساعدك الروح القدس على محبة الرب يسوع وحفظ وصاياه؟
كيف أزاد شعورك بحضور الله من اشتياقك لطاعة وصاياه؟ كيف بطاعتك لوصاياه أدخلك لعمق محبته؟

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك على إقامتك لمنزلك في قلبي. أزد اشتياقي لطاعة وصاياك والحياة كيفما يسرك. أعني لأكون نورًا لمن حولي لكي يعرفوك هم أيضًا. باسم الرب يسوع أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6