Tue | 2020.Feb.04

جرأة من أجل الحق

إنجيل يوحنا 8 : 48 - 8 : 59


الثبات في الله
٤٨ فَأَجَاب الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ:«أَلَسْنَا نَقُولُ حَسَنًا: إِنَّكَ سَامِرِيٌّ وَبِكَ شَيْطَانٌ؟»
٤٩ أَجَابَ يَسُوعُ:«أَنَا لَيْسَ بِي شَيْطَانٌ، لكِنِّي أُكْرِمُ أَبِي وَأَنْتُمْ تُهِينُونَنِي.
٥٠ أَنَا لَسْتُ أَطْلُبُ مَجْدِي. يُوجَدُ مَنْ يَطْلُبُ وَيَدِينُ.
٥١ اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كَلاَمِي فَلَنْ يَرَى الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ».
٥٢ فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ:الآنَ عَلِمْنَا أَنَّ بِكَ شَيْطَانًا. قَدْ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ وَالأَنْبِيَاءُ، وَأَنْتَ تَقُولُ:إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كَلاَمِي فَلَنْ يَذُوقَ الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ.
٥٣ أَلَعَلَّكَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ الَّذِي مَاتَ؟ وَالأَنْبِيَاءُ مَاتُوا. مَنْ تَجْعَلُ نَفْسَكَ؟»
تحمل العداوة
٥٤ أَجَابَ يَسُوعُ:«إِنْ كُنْتُ أُمَجِّدُ نَفْسِي فَلَيْسَ مَجْدِي شَيْئًا. أَبِي هُوَ الَّذِي يُمَجِّدُنِي، الَّذِي تَقُولُونَ أَنْتُمْ إِنَّهُ إِلهُكُمْ،
٥٥ وَلَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ. وَأَمَّا أَنَا فَأَعْرِفُهُ. وَإِنْ قُلْتُ إِنِّي لَسْتُ أَعْرِفُهُ أَكُونُ مِثْلَكُمْ كَاذِبًا، لكِنِّي أَعْرِفُهُ وَأَحْفَظُ قَوْلَهُ.
٥٦ أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ».
٥٧ فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ:«لَيْسَ لَكَ خَمْسُونَ سَنَةً بَعْدُ، أَفَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ؟»
٥٨ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ».
٥٩ فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ الْهَيْكَلِ مُجْتَازًا فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هكَذَا.

الثبات في الله (8: 48-53)
تزايدت اتهامات اليهود على الرب يسوع حتى وصلت إلى الافتراء، لكن الرب يسوع ظل يكرر ما كان يقوله بأن الآب سيدين جميع البشر، لكن من يطيع الابن لن يموت. وقد أثار هذا غضب اليهود كثيرًا، وأصروا أن لا يسوع أو أي من المؤمنين به يستطيعون إقناعنا بأنه أعظم من إبراهيم، الذي مات، أو أي من أبطال الإيمان الآخرين. وأظهر الرب يسوع، أمام جماعة غير مؤمنة عدائية ومضطهدة، لنا ما معنى أن تظل ثابتًا في الحق. لا بد ألا نتكل على فصاحتنا أو ذكائنا في الدفاع عن إيماننا، بل لنتكل على الله ليمنحنا قوة وجرأة لننادي باسمه لمجده.

تحمل العداوة (8: 54-59)
في النهاية وصلت المجادلة لذروتها بوصف الرب يسوع معارضيه بالكذبة وغير المؤمنين، وعليه يفتقرون إلى حق ادعاءهم بأنهم أولاد إبراهيم. ثم أعلن الرب يسوع الحقيقة الصادمة أنه دائم الوجود مثل الله، حتى ن قبل ميلاد إبراهيم، وأن إبراهيم ذاته فرح برؤيته يتمم مواعيد الله. يعد هذا التصريح تجديفًا عند اليهود، لذا حاولوا أن يرجموا الر يسوع. في عصر تتزايد صعوبة إيمان المسيحيين-وليس إعلان-تعاليم الكتاب المقدس، هل نحن على استعداد لإعلان الحق حتى وإن سنُقابل بالكراهية والسخرية؟ ليمنحنا الرب الشجاعة لنتجرأ أمام هذه العداوة.

التطبيق

متى تعرضت لعدائية من أجل إيمانك بالمسيح؟ كيف تتعامل مع المقاومة التي تعترض طريق تمجيدك للرب؟
ما أكثر التعاليم الكتابية التي تقاومها ثقافتك؟ كيف تظل مكرسًا وثابتًا في كلمة الرب في تعاملاتك مع غير المؤمنين؟

الصلاة

ربي يسوع، أشكرك على الثمن الذي دفعته طواعية لكي أعرف حقك وتخلصني. أعني لأكون شاهدك الجريء والأمين في هذا العالم. باسمك أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6