Mon | 2020.Feb.03

متسق ومباشر

إنجيل يوحنا 8 : 31 - 8 : 47


حق وحرية
٣١ فَقَالَ يَسُوعُ لِلْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ:«إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي،
٣٢ وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ».
٣٣ أَجَابُوهُ:«إِنَّنَا ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ، وَلَمْ نُسْتَعْبَدْ لأَحَدٍ قَطُّ! كَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: إِنَّكُمْ تَصِيرُونَ أَحْرَارًا؟»
٣٤ أَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ الْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ.
٣٥ وَالْعَبْدُ لاَ يَبْقَى فِي الْبَيْتِ إِلَى الأَبَدِ، أَمَّا الابْنُ فَيَبْقَى إِلَى الأَبَدِ.
٣٦ فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا.
٣٧ أَنَا عَالِمٌ أَنَّكُمْ ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ. لكِنَّكُمْ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي لأَنَّ كَلاَمِي لاَ مَوْضِعَ لَهُ فِيكُمْ.
٣٨ أَنَا أَتَكَلَّمُ بِمَا رَأَيْتُ عِنْدَ أَبِي، وَأَنْتُمْ تَعْمَلُونَ مَا رَأَيْتُمْ عِنْدَ أَبِيكُمْ».
٣٩ أَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ:«أَبُونَا هُوَ إِبْرَاهِيمُ». قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«لَوْ كُنْتُمْ أَوْلاَدَ إِبْرَاهِيمَ، لَكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيمَ!
غير خائف من الغضب
٤٠ وَلكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي، وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللهِ. هذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ.
٤١ أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ». فَقَالُوا لَهُ:«إِنَّنَا لَمْ نُولَدْ مِنْ زِنًا. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ».
٤٢ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«لَوْ كَانَ اللهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي، لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي، بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي.
٤٣ لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي.
٤٤ أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌّ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ.
٤٥ وَأَمَّا أَنَا فَلأَنِّي أَقُولُ الْحَقَّ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي.
٤٦ مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ، فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟
٤٧ اَلَّذِي مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلاَمَ اللهِ. لِذلِكَ أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَسْمَعُونَ، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ اللهِ».

حق وحرية (8: 31-39)
بدأن بعض اليهود في الإيمان بالرب يسوع جراء معجزاته وتعاليمه. وهو عالم بقلوبهم، امتحن الرب يسوع عمق تمسكهم به. لم يوقفه إيمانهم المؤقت عن إعلان الحقائق الصعبة بسلطان وقوة. بدلًا من البحث عن أو طلب استحسانهم وقبولهم، استمر الرب يسوع في التشديد على مبدأ أنه يتحتم عليهم التشبث بتعاليمه. لم يبحث الرب يسوع عن تملقه، بل يبحث عن تلاميذ مكرسين. قد يردد اللذين يدعون أنفسهم مؤمنين الآيات الكتابية حين يسهل ذلك، لكنهم لا يستطيعون اطلاقًا التحرر من الخطية حقًا. الحرية الحقيقية تنبع حين نترك كل الخيارات الأخرى ونتبع المسيح.

غير خائف من الغضب (8: 40-47)
سريعًا ما كان يتحول النقاش بين الرب يسوع وتابعيه الجدد إلى علقم. أصرت الحشود على أنهم متميزون ببنوتهم لإبراهيم، لكن الرب يسوع لم يسمح لهم بربط أنفسهم بسهولة بأبي الآباء المبجل. فهو يعلم نياتهم للقتل، وقال إنهم يسلكون مثل الشيطان أكثر من تشبههم بإبراهيم. فقد رأى الرب يسوع ما في قلوبهم، فلذا كانت كلماته تمزق ادعاءاتهم. أرادهم أن يدركوا في احتياج للخلاص من خطيتهم وذنوبهم. وهكذا، فإن الإنجيل يدعو لتقبل الإهانة والغضب، لكن يتختم علينا المواصلة من أجل الذين يحتاجون إلى خلاص المسيح، ومن أجل تكليف الله، فلنستمر في الكرازة بالإنجيل، بإخلاص، الذي ائتمنا عليه.

التطبيق

متى لاحظت عدم توافق معتقداتك الدينية مع حياتك اليومية؟ ما الجانب الذي تريده أن يتسق مع قناعاتك؟
متى اكتشفت احتياجك لنعمة الله؟ كيف تتعامل مع من يشعر بالغضب من الإنجيل؟

الصلاة

ربي العظيم، أعني على تقبل احتياجي للنعمة المخلصة كي لا أخاف حين أكرز بالإنجيل. قدني لأتحلى بالرحمة والحكمة والتأثير لأقود كثيرين إلى المسيح. في اسمه أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6