Thu | 2019.Aug.29

تفادي شقاقًا

اللاويين 10 : 12 - 10 : 20


الوصية وبنودها
١٢ وَقَالَ مُوسَى لِهَارُونَ وَأَلِعَازَارَ وَإِيثَامَارَ ابْنَيْهِ الْبَاقِيَيْنِ: «خُذُوا التَّقْدِمَةَ الْبَاقِيَةَ مِنْ وَقَائِدِ الرَّبِّ وَكُلُوهَا فَطِيرًا بِجَانِبِ الْمَذْبَحِ لأَنَّهَا قُدْسُ أَقْدَاسٍ.
١٣ كُلُوهَا فِي مَكَانٍ مُقَدَّسٍ لأَنَّهَا فَرِيضَتُكَ وَفَرِيضَةُ بَنِيكَ مِنْ وَقَائِدِ الرَّبِّ، فَإِنَّنِي هكَذَا أُمِرْتُ.
١٤ وَأَمَّا صَدْرُ التَّرْدِيدِ وَسَاقُ الرَّفِيعَةِ فَتَأْكُلُونَهُمَا فِي مَكَانٍ طَاهِرٍ أَنْتَ وَبَنُوكَ وَبَنَاتُكَ مَعَكَ، لأَنَّهُمَا جُعِلاَ فَرِيضَتَكَ وَفَرِيضَةَ بَنِيكَ مِنْ ذَبَائِحِ سَلاَمَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
١٥ سَاقُ الرَّفِيعَةِ وَصَدْرُ التَّرْدِيدِ يَأْتُونَ بِهِمَا مَعَ وَقَائِدِ الشَّحْمِ لِيُرَدَّدَا تَرْدِيدًا أَمَامَ الرَّبِّ، فَيَكُونَانِ لَكَ وَلِبَنِيكَ مَعَكَ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً، كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ».
التشديد على القداسة مجددًا
١٦ وَأَمَّا تَيْسُ الْخَطِيَّةِ فَإِنَّ مُوسَى طَلَبَهُ فَإِذَا هُوَ قَدِ احْتَرَقَ. فَسَخِطَ عَلَى أَلِعَازَارَ وَإِيثَامَارَ، ابْنَيْ هَارُونَ الْبَاقِيَيْنِ، وَقَالَ:
١٧ «مَا لَكُمَا لَمْ تَأْكُلاَ ذَبِيحَةَ الْخَطِيَّةِ فِي الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ؟ لأَنَّهَا قُدْسُ أَقْدَاسٍ، وَقَدْ أَعْطَاكُمَا إِيَّاهَا لِتَحْمِلاَ إِثْمَ الْجَمَاعَةِ تَكْفِيرًا عَنْهُمْ أَمَامَ الرَّبِّ.
١٨ إِنَّهُ لَمْ يُؤْتَ بِدَمِهَا إِلَى الْقُدْسِ دَاخِلاً. أَكْلاً تَأْكُلاَنِهَا فِي الْقُدْسِ كَمَا أَمَرْتُ».
١٩ فَقَالَ هَارُونُ لِمُوسَى: «إِنَّهُمَا الْيَوْمَ قَدْ قَرَّبَا ذَبِيحَةَ خَطِيَّتِهِمَا وَمُحْرَقَتَهُمَا أَمَامَ الرَّبِّ، وَقَدْ أَصَابَنِي مِثْلُ هذِهِ. فَلَوْ أَكَلْتُ ذَبِيحَةَ الْخَطِيَّةِ الْيَوْمَ، هَلْ كَانَ يَحْسُنُ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ؟».
٢٠ فَلَمَّا سَمِعَ مُوسَى حَسُنَ فِي عَيْنَيْهِ.

الوصية وبنودها (10: 12-15)
في ضوء قضاء الله على نَادَابُ وَأَبِيهُو، ومُنهاياته الجديدة على الخدمة داخل خيمة الاجتماع، يعمل موسى على ضمان التزام عائلة هارون بخطوات وصية تقديم ذبيحة السلامة وتقدمة الدقيق، بإعادة توصية جميع أفراد عائلة هارون بأكل ذبيحة السلامة في مكان مقدس، وحدها تقدمة الدقيق التي يأكلها الكهنة بجانب المذبح لأنها أقدس التقدمات. بالنسبة لمسيحيِّ اليوم، تبدو طقوس العبادة وخطواتها معقدة ومُرهقة، لكن بها نرى أنه حين تكون قداسة الله هي الأولوية، يعتني أيضًا الله بشعبه على نحو يحتفظ بقداسته وقداستهم؛ لنحيا بثقة عالمين أن الله يعمل لكفافنا وإعانتنا حسب مشيئته الكاملة.

التشديد على القداسة مجددًا (10: 16-20)
سخط موسى حين علم أن نصيب الكهنة من ذبيحة الخطية لم يُؤكل كما أمرَ، بل حُرق كاملًا. وعن حق، فهم موسى أن ابني هارون عصيا وصايا الرب مما قد يجلب مصائب أكثر. لكن، هارون يوضح له أنه بمصاب هذا اليوم وحزنه على فقدان ابنيه، أحس أنه من المُشين الاستمتاع بنصيبه المُعين من اللحم؛ ويرى أن الله لن يُسر إذا فعل ذلك. حسن هذا الكلام في عيني موسى لأنه يُظهر خوف حقيقي لله وتبجيل له. لنحمل اهتمامًا مقدسًا يتوغل في أعماق قيمنا ويفيض إلى الخارج بأعمالنا.

التطبيق

إلى أي مدى ترى إحسان الله من وصاياه؟
كيف يعتني بك ويُعيلك في حياتك؟
متى دُفعت بظروف استثنائية لتحيا متمسكًا بالقداسة؟
ما الأفكار التي خرجت بها من هذه التجربة؟

الصلاة

أبي السماوي، أتضرع إليك أن تعلمني أن أتبع طرقك دومًا، ولتجعل حياتي مرضية أمامك شهادةً لمن حولي. أشكرك من أجل إعانتك لي وإرشاد خطواتي. في اسم الرب يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6