Thu | 2019.Apr.11

حرية في المسيح

الرسالة إلى أهل غلاطية 5 : 1 - 5 : 12


الخلاص هو بالنعمة
١ فَاثْبُتُوا إِذًا فِي الْحُرِّيَّةِ الَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا الْمَسِيحُ بِهَا، وَلاَ تَرْتَبِكُوا أَيْضًا بِنِيرِ عُبُودِيَّةٍ.
٢ هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئًا!
٣ لكِنْ أَشْهَدُ أَيْضًا لِكُلِّ إِنْسَانٍ مُخْتَتِنٍ أَنَّهُ مُلْتَزِمٌ أَنْ يَعْمَلَ بِكُلِّ النَّامُوسِ.
٤ قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ.
٥ فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرّ.
٦ لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئًا وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.
علِّم الحق
٧ كُنْتُمْ تَسْعَوْنَ حَسَنًا. فَمَنْ صَدَّكُمْ حَتَّى لاَ تُطَاوِعُوا لِلْحَقِّ؟
٨ هذِهِ الْمُطَاوَعَةُ لَيْسَتْ مِنَ الَّذِي دَعَاكُمْ.
٩ «خَمِيرَةٌ صَغِيرَةٌ تُخَمِّرُ الْعَجِينَ كُلَّهُ».
١٠ وَلكِنَّنِي أَثِقُ بِكُمْ فِي الرَّبِّ أَنَّكُمْ لاَ تَفْتَكِرُونَ شَيْئًا آخَرَ. وَلكِنَّ الَّذِي يُزْعِجُكُمْ سَيَحْمِلُ الدَّيْنُونَةَ أَيَّ مَنْ كَانَ.
١١ وَأَمَّا أَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَإِنْ كُنْتُ بَعْدُ أَكْرِزُ بِالْخِتَانِ، فَلِمَاذَا أُضْطَهَدُ بَعْدُ؟ إِذًا عَثْرَةُ الصَّلِيبِ قَدْ بَطَلَتْ.
١٢ يَالَيْتَ الَّذِينَ يُقْلِقُونَكُمْ يَقْطَعُونَ أَيْضًا!

الخلاص هو بالنعمة(1:5-6)
يُحذر بولس المؤمنين أن لا يتحيَّروا بسبب المعلِّمين المُزيَّفين الذين يُعلِّمون بأن الختان لازمٌ من أجل التبرير. لم يكن بولس ضد الختان في حد ذاته لكنه يُصرِّح بولس أنه إذا كان أحدٌ يظن أنه بالختان يقدر به أن يُبرِّر نفسه، فهو يحاول أن يُصبح بارًا من خلال الناموس. لو أن المؤمنين اتكلوا على الناموس من أجل الخلاص، فهم بذلك برفضون العمل المسيح الفدائي، الذي أتى لكي يموت على الصليب بسبب عدم قدرة الإنسان على طاعة الناموس طاعة كاملة. وحيث أننا لم نخلص بالأعمال بل قد خَلُصْنا بالنعمة، فإن الشيء الوحيد الذي يُحسب من أجل خلاصنا هو الإيمان الذي في المحبة التي تم التعبير لنا عنها في المسيح يسوع. فلنتذكر دائمًا أن خلاصنا هو بالمسيح وحده، ولا يمكننا أن نحصل عليه ببذلنا الجهد.

علِّم الحق(7:5-12)
يتعجَّب بولس من أن الذي يتسبب في تعثُّر المؤمنين في سعيهم في سباق الإيمان الحسن. هو أنهم قد تم تضليلهم عن طريق معلمين كذبة الذين كانوا يُعلِّمونهم أنهم في حاجة إلى أن يُختتنوا لكي ما يَخلُصوا. لكن بولس يُجادل ضد هذا التعليم. وها هو يُحذِّر أنه قليلين من المعلمين المُزيفيين يُمكن أن يكون لهم تأثيرًا مُدمِّرًا على المجتمع. لأنهم يكونون مثل قطعة صغيرة من الخميرة التي يكون لها تأثير كبير على العجين كله. يقول بولس أن تَعَرُّضه إضطهاده ما هو إلا دليلٌ لإثبات أنه يُعلِّم الحق فيما المُتعلَّق بالصليب. بينما نحن نسعى في سباق الإيمان، من الجائز أن يتواجد بعض الملعلمين الكذبة يُخبروننا بأننا نحتاج إلى تقاليد ومُمارسات مُعينة لكي ما نحصل على الخلاص. في حالات كهذه، يجب أن يكون لدينا تمييز إلهي لنعرف التعليم الخاطئ.

التطبيق

متى كنت تحاول أن تحصل على خلاصك بأعمالٍ ما تقوم بها؟ وكمؤمن كيف يمكنك أن تُعبِّر عن إيمانك من خلال المحبة؟
متى كان في حياتك معلمين يحاولون قيادتك نحو الطريق الخطأ؟ كيف يمكنك أن تظل ساعيًا في سباق الإيمان حتى لو كنت في وسط الضيقات؟

الصلاة

إلهي، أشكرك على أن خلاصي لا يعتمد على أعمالي بل على نعمتك. ساعدني أن أستمر في أن أتعلَّم الحق وأًعلِّمه لآخرين حولي. في اسم يسوع، آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6