Mon | 2019.Mar.11

ورثة الوعد

الرسالة إلى العبرانيين 6 : 13 - 6 : 20


أبو الإيمان
١٣ فَإِنَّهُ لَمَّا وَعَدَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْظَمُ يُقْسِمُ بِهِ، أَقْسَمَ بِنَفْسِهِ،
١٤ قَائِلاً:«إِنِّي لأُبَارِكَنَّكَ بَرَكَةً وَأُكَثِّرَنَّكَ تَكْثِيرًا».
١٥ وَهكَذَا إِذْ تَأَنَّى نَالَ الْمَوْعِدَ.
١٦ فَإِنَّ النَّاسَ يُقْسِمُونَ بِالأَعْظَمِ، وَنِهَايَةُ كُلِّ مُشَاجَرَةٍ عِنْدَهُمْ لأَجْلِ التَّثْبِيتِ هِيَ الْقَسَمُ.
أولاد الإيمان
١٧ فَلِذلِكَ إِذْ أَرَادَ اللهُ أَنْ يُظْهِرَ أَكْثَرَ كَثِيرًا لِوَرَثَةِ الْمَوْعِدِ عَدَمَ تَغَيُّرِ قَضَائِهِ، تَوَسَّطَ بِقَسَمٍ،
١٨ حَتَّى بِأَمْرَيْنِ عَدِيمَيِ التَّغَيُّرِ، لاَ يُمْكِنُ أَنَّ اللهَ يَكْذِبُ فِيهِمَا، تَكُونُ لَنَا تَعْزِيَةٌ قَوِيَّةٌ، نَحْنُ الَّذِينَ الْتَجَأْنَا لِنُمْسِكَ بِالرَّجَاءِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا،
١٩ الَّذِي هُوَ لَنَا كَمِرْسَاةٍ لِلنَّفْسِ مُؤْتَمَنَةٍ وَثَابِتَةٍ، تَدْخُلُ إِلَى مَا دَاخِلَ الْحِجَابِ،
٢٠ حَيْثُ دَخَلَ يَسُوعُ كَسَابِق لأَجْلِنَا، صَائِرًا عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ، رَئِيسَ كَهَنَةٍ إِلَى الأَبَدِ.

أبو الإيمان(13:6-16)
وعد الله أن يُبارك إبراهيم ويُعطيه النسل الكثير، وهو يؤكد على هذا الوعد بأنه أَقْسَمَ بذاته وهو صاحب السلطان الأعلى في الوجود كله. يُعلِّم الكتاب المقدس وكثيرًا ما يُكرر ذلك أن وعود الله لنا جديرة بأن يُوثق بها، لكن يُمكن أن يكون من الصعب للغاية الوثوق بوعوده وحدها عندما تبدو الظروف الصعبة وكأنها تعطي الناس كل سبب للشك. إلا أن إبراهيم لم يسمح للظروف بتقويض وإضغاف ثقته في وعد الله. بالرغم من كِبَر سنه وعُقم زوجته وحتى عندما أمره الله بتقديم ابنه ذبيحة له كل ذلك لم يمنعه من الوثوق في العهد، فهو يؤمن أن الله سيظل صادقًا وأمينًا في كلمته. لقد مَكَّنه إيمانه الراسخ من رؤية وعد الله يتحقق. وبنفس الطريقة نحن أيضًا عندما ننتظر الله بصبرٍ سنرى ونختبر أمانته في تحقيق وعوده التي لا تفشل أبدًا.

أولاد الإيمان(17:6-20)
وعود الله التي بطبيعتها لا تتغير هي الدليل لإثبات حقيقة أن المسيحيين اليوم هم المُستفيدين من الوعد الذي وَعَدَ الله به إبراهيم من الآف السنين. استمر الله في أن يُبارك ويُكْثِر من نسل إبراهيم لأجيال، لكن البركة الأعظم قد أُعطيت بيسوع المسيح. هي عطية الخلاص المعروضة لكل الأمم بموت وقيامة المسيح التي هي تحقيق وعد الله لإبراهيم في (تكوين3:12ب) "وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ". رجاء الخلاص هذا يُرسي أرواحنا بثبات لأننا قد أُعْطِينا في يسوع إمكانية الدخول الدائم إلى محضر الله بلا عوائق، بيسوع رئيس كهنتنا الأعظم إلى الأبد على رتبة ملكي صادق. بينما نحن ننتظر اكتمال تحقيق عمل الله العظيم في الخلاص، يُمكننا أن نتشبَّث بوعوده الغير قابلة للتغيير.

التطبيق

ما هي الظروف التي يُمكن أن تَتَسَبَّب في أن يهتز ويَضْعُف إيمانك ؟ ما هي الدليل الذي أعلنه الله لك من الكتاب المقدس والذي يُثبت أنه دائمًا أمين في تحقيق وعوده في حياتك؟
كيف ساعدتك وعود الله التي لا تتغيَّر على أن تتحمل وتقوى على اختبارات وتجارب الحياة؟ كيف يعمل الله بك في تحقيق وعده بخلاص جميع الأمم؟

الصلاة

ربي وإلهي، كلامك غير قابل للتغيير ووعودك صادقة. بالرغم من أن العدو يحاول زرع الشك في قلبي عن طريق الصعوبات والتجارب، من فضلك يا رب أعطني إيمان إبراهيم حتى أتمكَّن من التمسك بوعدك بثبات. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6