Mon | 2019.Feb.25

العقيدة وأسلوب الحياة

الرسالة إلى تيطس 1 : 10 - 1 : 16


اصمتوا أيها المعلمون الكذبة
١٠ فَإِنَّهُ يُوجَدُ كَثِيرُونَ مُتَمَرِّدِينَ يَتَكَلَّمُونَ بِالْبَاطِلِ، وَيَخْدَعُونَ الْعُقُولَ، وَلاَسِيَّمَا الَّذِينَ مِنَ الْخِتَانِ،
١١ الَّذِينَ يَجِبُ سَدُّ أَفْوَاهِهِمْ، فَإِنَّهُمْ يَقْلِبُونَ بُيُوتًا بِجُمْلَتِهَا، مُعَلِّمِينَ مَا لاَ يَجِبُ، مِنْ أَجْلِ الرِّبْحِ الْقَبِيحِ.
١٢ قَالَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، وَهُوَ نَبِيٌّ لَهُمْ خَاصٌّ:«الْكِرِيتِيُّونَ دَائِمًا كَذَّابُونَ. وُحُوشٌ رَدِيَّةٌ. بُطُونٌ بَطَّالَةٌ».
١٣ هذِهِ الشَّهَادَةُ صَادِقَةٌ. فَلِهذَا السَّبَبِ وَبِّخْهُمْ بِصَرَامَةٍ لِكَيْ يَكُونُوا أَصِحَّاءَ فِي الإِيمَانِ،
١٤ لاَ يُصْغُونَ إِلَى خُرَافَاتٍ يَهُودِيَّةٍ، وَوَصَايَا أُنَاسٍ مُرْتَدِّينَ عَنِ الْحَقِّ.
النقاء الداخلي
١٥ كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ لِلطَّاهِرِينَ، وَأَمَّا لِلنَّجِسِينَ وَغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ شَيْءٌ طَاهِرًا، بَلْ قَدْ تَنَجَّسَ ذِهْنُهُمْ أَيْضًا وَضَمِيرُهُمْ.
١٦ يَعْتَرِفُونَ بِأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ اللهَ، وَلكِنَّهُمْ بِالأَعْمَالِ يُنْكِرُونَهُ، إِذْ هُمْ رَجِسُونَ غَيْرُ طَائِعِينَ، وَمِنْ جِهَةِ كُلِّ عَمَل صَالِحٍ مَرْفُوضُونَ.

اصمتوا أيها المعلمون الكذبة (10:1-14)
يحث بولس تيطس على أن يواجه التعاليم الخاطئة التي تسللت إلى كنيسة "كريت". ربما كان اليهود المتشددون قد أثروا على المسيحيين عن طريق قيامهم بخلط بعض المفاهيم اليهودية بالإيمان المسيحي. أو ربما كانوا في عصيان لقيادة الكنيسة ولرسالة الإنجيل. إنهم مُتحدِّثون بارعون جدًا يتميَّزون بفصاحة اللغة لكنهم لا يبنون الكنيسة. بدلًا من ذلك، تجدهم يضللون الناس بتعاليمهم الكاذبة. ولأن الكريتيين مشهورون بأنهم مخادعون، لهم سمات وحشية وأيضًا كَسالى، فإن المسيحيين الكريتنيين يتم توبيخهم بشدة لكي لا يستمعوا إلى التعاليم الخاطئة التي تقودوهم إلى أسلوب حياة يتناقض مع تعاليم الإنجيل. إنه تذكير لنا جميعًا أن معتقداتنا يجب أن تتوافق مع أسلوب حياتنا.

النقاء الداخلي(15:1-16)
يلمِّح بولس هنا إلى أن يسوع علَّم فيما يتعلق بالمظهر الخارجي والانصياع والامتثال إلى الوصايا الدينية التي تقود إلى التدين. المعلمون المُزيفون الذين يحثون المسيحيين على أن ينصاعوا إلى الأساطير اليهودية والأوامر البشرية، لكن بولس يُعلِّم أنه يجب على المسيحيين أن يسعوا إلى نقاوة قلوبهم التي تأتي نتيجةً لاعتناق العقيدة الصحيحة. هذا هو ما يهمنا روحيًا حقًا. ولكن لأولئك الذين هم قلوبهم فاسدة، لا يوجد شيءٌ طاهر. يدَّعي المعلمون الكذبة أنهم يعرفون الله بينما هم فاسدون وغير مُطيعين له. فإنهم غير قادرين على فعل أي شيء جيد. إن نقاوة القلب تنشأ فقط نتيجة وجود فهمٍ صحيحٍ لإنجيل يسوع المسيح. بدون قلب متجدد بعمل النعمة، أداؤنا وأعمالنا لا تساوي شيئًا في نظر الله.

التطبيق

ما هي الأفكار الخاطئة التي قد سمعتها من المسيحيين بالاسم فقط؟ كيف يمكنك أن تُحذر آخرين من تلك التعاليم الخاطئة؟
ما هي الأوقات التي تكون فيها مُجربًا بالتركيز على المظاهر الخارجية؟ كيف يُمَكَّنك الإنجيل ويُقوِّيك على أن تسعى جاهدًا لتحافظ على نقائك الداخلي؟

الصلاة

أبي، ساعدني أن أخضع لكلمتك وقيادة روحك القدوس. وساعدني على النمو في مسيري معك وأعطني القدرة على أن أميِّز الحق من الباطل. في اسم يسوع أصلي، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6