Wed | 2019.Feb.20

الصليب

إنجيل مرقس 15 : 24 - 15 : 32


يسوع يُسيطر على الأمور
٢٤ وَلَمَّا صَلَبُوهُ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا: مَاذَا يَأْخُذُ كُلُّ وَاحِدٍ؟
٢٥ وَكَانَتِ السَّاعَةُ الثَّالِثَةُ فَصَلَبُوهُ.
٢٦ وَكَانَ عُنْوَانُ عِلَّتِهِ مَكْتُوبًا: «مَلِكُ الْيَهُودِ».
خلِّص نفسك
٢٧ وَصَلَبُوا مَعَهُ لِصَّيْنِ، وَاحِدًا عَنْ يَمِينِهِ وَآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ.
٢٨ فَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ:«وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ».
٢٩ وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ، وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ قَائِلِينَ:«آهِ يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ!
٣٠ خَلِّصْ نَفْسَكَ وَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!»
٣١ وَكَذلِكَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَهُمْ مُسْتَهْزِئُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ مَعَ الْكَتَبَةِ، قَالُوا: «خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا!
٣٢ لِيَنْزِلِ الآنَ الْمَسِيحُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ عَنِ الصَّلِيبِ، لِنَرَى وَنُؤْمِنَ!». وَاللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ كَانَا يُعَيِّرَانِهِ.

يسوع يُسيطر على الأمور (24:15-26)
بعدما صُلب يسوع في الصباح، لم يكن هناك شيء يفعله الجنود الرومانين إلا أن ينتظروا موته. لذا فأنهم عند قدميه أسفل الصليب قد ألقوا قرعةً على ثيابه ليقتسموها. قد ظن الجنود أنهم يسطيرون على المشهد سيطرةً كاملةً، بينما وعن غير عمد اقتراعهم على الثياب ما هو إلا تحقيقًا للنبوة الواردة في (مزمور18:22). كل لحظة من السخرية والتهكم والمعاناة والآلام التي حدثت أسفل الصليب كانت تتميمًا للنبوة. لا يوجد مَن له السلطان الكامل على حياته والظروف إلا الرب الذي له السيادة والسلطان. وهذا يذكرنا أنه حتى في وسط أوقات الألم والمعاناة، يُمكننا أن نضع ثقتنا في المسيح بشكل كامل، لأن المسيح له السيادة والسلطان على كل شيء وبشكلٍ مطلق.

خلِّص نفسك(27:15-32)
يُصلب يسوع بين اثنين من المجرمين. والمارون عليه والذين ينظرونه مصلوبًا يصرخون مُتهكِّمين "خلِّص نفسك". يسوع هو الإنسان الوحيد الذي وجد على وجه الكرة الأرضية الذي لديه المقدرة على أن يُخلص نفسه. ولأنه لم يقم بتخليص نفسه، طريق الخلاص قد صار به مفتوحًا لكل الإنسانية. في بعض الأحيان تكون محاولاتنا لكسب رضاء الله علينا بفعل شيء حسن، مُعتقدين أنه يمكننا أن نصل إلى حالة من التفضيل عندما نقف أمام كرسي قضاء الله. يجب أن نُذكِّر أنفسنا دائمًا أننا لا نقدر أن نُخلِّص أنفسنا بأعمالنا، لذلك يجب أن نتشبَّث بنعمة الله.

التطبيق

لماذا يبدو الله وأنت في وسط آلامك ومعاناتك وكأنه ليس له السيادة والسلطان؟ كيف يمكنك أن تستمر واثقًا في عدل الله بينما يبدو الله وكأنه صامتًا في حياتك؟
متى كانت آخر مرة حاولت فيها أن تكسب رضاء الله بأعمالك؟ كيف يمكنك أن تتشبث بنعمته وأن تطيع كلمة الله اليوم؟

الصلاة

يا أبي، أشكرك على إرسالك يسوع ليمُتّ من أجلي على الصليب. عندما فشلت في أن أفعل ما تريد ساعدني ألا أشك في خلاصي المُعطى لي بالنعمة بالإيمان. شكِّلني في نعمتك لأصير شبهك أكثر وأكثر. في اسم يسوع، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6