Thu | 2019.Jan.03

يسوع في الجليل

إنجيل مرقس 1 : 35 - 1 : 45


إعطاء الصلاة الأولوية
٣٥ وَفِي الصُّبْحِ بَاكِرًا جِدًّا قَامَ وَخَرَجَ وَمَضَى إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ، وَكَانَ يُصَلِّي هُنَاكَ،
٣٦ فَتَبِعَهُ سِمْعَانُ وَالَّذِينَ مَعَهُ.
٣٧ وَلَمَّا وَجَدُوهُ قَالُوا لَهُ: «إِنَّ الْجَمِيعَ يَطْلُبُونَكَ».
٣٨ فَقَالَ لَهُمْ: «لِنَذْهَبْ إِلَى الْقُرَى الْمُجَاوِرَةِ لأَكْرِزَ هُنَاكَ أَيْضًا، لأَنِّي لِهذَا خَرَجْتُ».
٣٩ فَكَانَ يَكْرِزُ فِي مَجَامِعِهِمْ فِي كُلِّ الْجَلِيلِ وَيُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ.
لمس الأبرص
٤٠ فَأَتَى إِلَيْهِ أَبْرَصُ يَطْلُبُ إِلَيْهِ جَاثِيًا وَقَائِلاً لَهُ: «إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي»
٤١ فَتَحَنَّنَ يَسُوعُ وَمَدَّ يَدَهُ وَلَمَسَهُ وَقَالَ لَهُ:«أُرِيدُ، فَاطْهُرْ!».
٤٢ فَلِلْوَقْتِ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ ذَهَبَ عَنْهُ الْبَرَصُ وَطَهَرَ.
٤٣ فَانْتَهَرَهُ وَأَرْسَلَهُ لِلْوَقْتِ،
٤٤ وَقَالَ لَهُ:«انْظُرْ، لاَ تَقُلْ لأَحَدٍ شَيْئًا، بَلِ اذْهَبْ أَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ وَقَدِّمْ عَنْ تَطْهِيرِكَ مَا أَمَرَ بِهِ مُوسَى، شَهَادَةً لَهُمْ».
٤٥ وَأَمَّا هُوَ فَخَرَجَ وَابْتَدَأَ يُنَادِي كَثِيرًا وَيُذِيعُ الْخَبَرَ، حَتَّى لَمْ يَعُدْ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَدِينَةً ظَاهِرًا، بَلْ كَانَ خَارِجًا فِي مَوَاضِعَ خَالِيَةٍ، وَكَانُوا يَأْتُونَ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ.

إعطاء الصلاة الأولوية (35:1-39)
قبل شروق الشمس، يخرج يسوع من بيت سمعان ثم يجد موضع خلاء ليصلي. بعد أن أدرك سمعان والتلاميذ الآخرون أن يسوع قد غادر، ذهبوا يبحثون عنه. وها هم يجدونه، عندها بدأ الجمع الكثير يضغطون عليهم طلبًا للشفاء، فيذكِّر التلاميذ يسوع بأن الجميع يطلبونه. فيقول لهم يسوع إنه قد حان الوقت ليذهبوا إلى قرية أخرى ليتمكن آخرون من سماع رسالته. وهكذا قد استمر في الترحال عبر الجليل، يعظ في المجامع ويُخرج الشياطين، وعلى الرغم من هذه الأفعال التي صنع، يسوع يشتاق لأن يجد وقتًا ليصلي. في عالمنا اليوم الذي يتَّسم بالسرعة، إن لم تقم أنت ببذل الجهد في الصلاة مُتعمدًا، سيكون من السهل أن تُأخذ في مشغولية الحياة اليومية.

لمس الأبرص (40:1-45)
يقول ناموس موسى بوضوح إن الأبرص غير طاهر وذلك يمنعه من المشاركة في الحياة الدينية والاجتماعية. وبسبب وصمة العار الملتصقة دائمًا بالأبرص الذي كان بائسًا بسبب أن الناس غالبًا ما كانوا يضطهدونه، حتى أنهم كانوا يرمونهم بالحجارة للتأكد من أنهم يبقون على بُعد مسافة جيدة عنهم. وبالرغم من كل هذا يُظهر يسوع حبه لرجل أبرص بأن يمد يده ويلمسه. فالمظهر الخارجي ووصمة العار الإجتماعية لم يمنعا يسوع من أن يحب الناس الذين حوله. يسوع يريدنا أن نسمع الصراخ الداخلي لمن هم حولنا وأن لا ننشغل بالمظهر الخارجي فقط. فعندما نفهم حب الله لنا فهمًا جيدًا، سيتدفق ذلك الحب خارجًا منَّا، مما يُمكِّننا من مشاركته مع الأشخاص الذين من حولنا.

التطبيق

ما هي أولوياتك في حياتك اليومية؟ ما هي الخطوات التي تقدر أن تقوم بها لتجعل الصلاة جزءًا من نظام حياتك اليومي؟
ما هي الطرق التي عبَّرت بها عن حب الله لجارك؟ كيف يمكنك أن تكون نور وملح الأرض اليوم؟

الصلاة

أيها الآب السماوي، أشكرك لأنك تسمع صلاتي. ساعدني أن تكون أوقات صلاتي لها أولوية في حياتي، تمامًا كما كانت بالنسبة ليسوع. أرجوك أعطني قلبك نحو الناس من حولي.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6