Sat | 2018.Dec.08

الاسترداد

المزامير 63 : 1 - 63 : 11


الاشتياق
١ يَا اَللهُ، إِلهِي أَنْتَ. إِلَيْكَ أُبَكِّرُ. عَطِشَتْ إِلَيْكَ نَفْسِي، يَشْتَاقُ إِلَيْكَ جَسَدِي فِي أَرْضٍ نَاشِفَةٍ وَيَابِسَةٍ بِلاَ مَاءٍ،
٢ لِكَيْ أُبْصِرَ قُوَّتَكَ وَمَجْدَكَ. كَمَا قَدْ رَأَيْتُكَ فِي قُدْسِكَ.
٣ لأَنَّ رَحْمَتَكَ أَفْضَلُ مِنَ الْحَيَاةِ. شَفَتَايَ تُسَبِّحَانِكَ.
٤ هكَذَا أُبَارِكُكَ فِي حَيَاتِي. بِاسْمِكَ أَرْفَعُ يَدَيَّ.
٥ كَمَا مِنْ شَحْمٍ وَدَسَمٍ تَشْبَعُ نَفْسِي، وَبِشَفَتَيْ الابْتِهَاجِ يُسَبِّحُكَ فَمِي.
الانتعاش
٦ إِذَا ذَكَرْتُكَ عَلَى فِرَاشِي، فِي السُّهْدِ أَلْهَجُ بِكَ،
٧ لأَنَّكَ كُنْتَ عَوْنًا لِي، وَبِظِلِّ جَنَاحَيْكَ أَبْتَهِجُ.
٨ اِلْتَصَقَتْ نَفْسِي بِكَ. يَمِينُكَ تَعْضُدُنِي.
٩ أَمَّا الَّذِينَ هُمْ لِلتَّهْلُكَةِ يَطْلُبُونَ نَفْسِي، فَيَدْخُلُونَ فِي أَسَافِلِ الأَرْضِ.
١٠ يُدْفَعُونَ إِلَى يَدَيِ السَّيْفِ. يَكُونُونَ نَصِيبًا لِبَنَاتِ آوَى.
١١ أَمَّا الْمَلِكُ فَيَفْرَحُ بِاللهِ. يَفْتَخِرُ كُلُّ مَنْ يَحْلِفُ بِهِ، لأَنَّ أَفْوَاهَ الْمُتَكَلِّمِينَ بِالْكَذِبِ تُسَدُّ.

الاشتياق ( ٦٣: ١-٥)
يجد كاتب هذا المزمور نفسه في صحراء بالمعنى الحرفي و المجازي، فهو عطشان و في احتياج. و ردة فعله تجاه العطش أنه يطلب الرب، الذي هو الماء الحي الذي لا يجف. اليأس الذي يشعر به بسبب ظروفه الحالية يقود نفسه لن يشتاق بشدة إلى الله. عندما نجتاز بموسم جفاف في حياتنا ، كثيرا ما نشعر بالوحدة و الإرهاق و الخوف. و لأن أجسادنا هي المسكن لأرواحنا، فتدفع مثل هذه الاشتياقات المادية و النفسية لاشتياقات روحية في داخل نفوسنا. عندما نجد أنفسنا في الصحراء، ليتنا نكون مثل داود و نتضرع إلى المصدر الوحيد الذي يمكن أن يحفظنا.
الانتعاش ( ٦٣: ٦-١١)
يتذكر داود الرب حتى في يأسه. يعرف أن الله هو عونه، و يختار أن يسبحه و يتعبد له ، فعن قصد يسترجع كل ما اختبره معه في علاقته به. و بناء على اختبارات الماضي لرحمة الله و غفرانه و مصالحته، يعرف داود ما الذي يمكن أن يتوقعه من إلهه الأب الحنون. عندما تضغطنا الظروف الصعبة، نستطيع أن نتذكر الصليب و نأتي إلى الله متوقعين رحمة و غفرانا و مصالحة . و بسبب ما عمله يسوع المسيح، نستطيع أن نقترب بحرية من عرش النعمة و نطلب قوة الله الحافظة و محبته التي تحتمل.

التطبيق

ماذا تعلن حالتك الجسدية و العاطفية الحالية عن احتياجات نفسك؟
متى اختبرت اليأس و التفت إلى الله طالبا قوته الحافظة؟

الصلاة

الإله الوحيد الحقيقي، تشتاق نفسي إليك. ليقود ألم جسدي نفسي في إتجاه محبتك الدائمة. شكرا من أجل الصليب و حنانك المحب، الذي أتوقعه في كل مرة أتضرع إليك فيها. في اسم يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6