Thu | 2018.Oct.25

ملجأنا

المزامير 55 : 1 - 55 : 15


احتدام العاصفة
١ اِصْغَ يَا اَللهُ إِلَى صَلاَتِي، وَلاَ تَتَغَاضَ عَنْ تَضَرُّعِي.
٢ اسْتَمِعْ لِي وَاسْتَجِبْ لِي. أَتَحَيَّرُ فِي كُرْبَتِي وَأَضْطَرِبُ
٣ مِنْ صَوْتِ الْعَدُوِّ، مِنْ قِبَلِ ظُلْمِ الشِّرِّيرِ. لأَنَّهُمْ يُحِيلُونَ عَلَيَّ إِثْمًا، وَبِغَضَبٍ يَضْطَهِدُونَنِي.
٤ يَمْخَضُ قَلْبِي فِي دَاخِلِي، وَأَهْوَالُ الْمَوْتِ سَقَطَتْ عَلَيَّ.
٥ خَوْفٌ وَرَعْدَةٌ أَتَيَا عَلَيَّ، وَغَشِيَنِي رُعْبٌ.
٦ فَقُلْتُ: «لَيْتَ لِي جَنَاحًا كَالْحَمَامَةِ، فَأَطِيرَ وَأَسْتَرِيحَ!
٧ هأَنَذَا كُنْتُ أَبْعُدُ هَارِبًا، وَأَبِيتُ فِي الْبَرِّيَّةِ. سِلاَهْ.
٨ كُنْتُ أُسْرِعُ فِي نَجَاتِي مِنَ الرِّيحِ الْعَاصِفَةِ، وَمِنَ النَّوْءِ».
لدغة الخيانة
٩ أَهْلِكْ يَا رَبُّ، فَرِّقْ أَلْسِنَتَهُمْ، لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ ظُلْمًا وَخِصَامًا فِي الْمَدِينَةِ.
١٠ نَهَارًا وَلَيْلاً يُحِيطُونَ بِهَا عَلَى أَسْوَارِهَا، وَإِثْمٌ وَمَشَقَّةٌ فِي وَسَطِهَا.
١١ مَفَاسِدُ فِي وَسَطِهَا، وَلاَ يَبْرَحُ مِنْ سَاحَتِهَا ظُلْمٌ وَغِشٌّ.
١٢ لأَنَّهُ لَيْسَ عَدُوٌّ يُعَيِّرُنِي فَأَحْتَمِلَ. لَيْسَ مُبْغِضِي تَعَظَّمَ عَلَيَّ فَأَخْتَبِئَ مِنْهُ.
١٣ بَلْ أَنْتَ إِنْسَانٌ عَدِيلِي، إِلْفِي وَصَدِيقِي،
١٤ الَّذِي مَعَهُ كَانَتْ تَحْلُو لَنَا الْعِشْرَةُ. إِلَى بَيْتِ اللهِ كُنَّا نَذْهَبُ فِي الْجُمْهُورِ.
١٥ لِيَبْغَتْهُمُ الْمَوْتُ. لِيَنْحَدِرُوا إِلَى الْهَاوِيَةِ أَحْيَاءً، لأَنَّ فِي مَسَاكِنِهِمْ، فِي وَسْطِهِمْ شُرُورًا.

احتدام العاصفة ( ٥٥ : ١-٨)
يجد داود نفسه في ضغط نفسي شديد. فبقراءة كلماته نستطيع أن نسمع اليأس الذي في صوته، و اخنتاقه بالدموع وارتعاشه من الخوف. كثيرا ما يكون أصعب ألم يمكن أن نختبره في هذه الحياة هو الألم النفسي و ليس الجسدي. أي كان سبب وجع قلوبنا ، ثقل حمل الكرب الذي نكون فيه يكون مدمرا، و نشعر أننا وقعنا في فخ الأفكار المزعجة التي تسيطر على عقولنا كالوباء ، منسحقين تماما، نريد أن نذهب بعيدا و نجد ملجأ من العاصفة التي تحتدم في داخلنا. شاكرين أن لنا إله يعد بأن يدبر لنا الملجأ. بالرغم أن قد لا ينجيا في الحال من تجاربنا، إلا أننا سنجد راحة لأرواحنا المُنهكة في حضوره.

لدغة الخيانة ( ٥٥: ٩-١٥)
في هذا الجزء من المزمور، يعلن داود أن الألم الذي يختبره ليس له مثيل. فهو معذب من قبل عدو ، كان قبلا صديقا حميما. رجل اعتاد داود أن يتعبد معه ، الآن يعمل على تدميره. سيتفق معظم الناس على أنه ليس هناك ما يكسر القلب مثل ألم علاقة مكسورة . خاصة عندما لا نفعل أي شيء يسبب الصراع، ، لكن ببساطة نكون ضحايا لصديق أو شخص حقود أو مؤذي . لكن حتى في مثل هذه المواقف المظلمة و التي تبدو بلا رجاء، الله معنا دائما. إذا صرخنا إليه، سيسمعنا ، سيقوم بنجاتنا . و يتعامل مع من يرتفعون ضدنا.

التطبيق

كيف عزاك الله و أراح نفسك المتعبة في الماضي؟ ما هي العواصف التي تطلب منها ملجأ اليوم.
هل تختبر صراعا أو احتكاكا في أي من علاقاتك الحميمة؟ لا نستطيع أن نغير الآخرين ، فقط الله الذي يستطيع. سلِّم هذه العلاقة لله في الصلاة.

الصلاة

سيدي، قلبي منهك ، لذلك أجري إليك طالبا ملجأ. . شكرا من أجل الراحة و الحماية اللتين توفرهما أنت فقط. كثيرا ما أشعر بأني مسحوقا بالأمور الكثيرة التي خارج نطاق سيطرتي في الحياة. لكنني أجد السلام بين ذراعيك المحبة. في اسم يسوع المسيح . آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6