Fri | 2018.Oct.12

تهديدات العدو

إشعياء 36 : 1 - 36 : 12


ثقة الملك
١ وَكَانَ فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ عَشَرَةَ لِلْمَلِكِ حَزَقِيَّا أَنَّ سَنْحَارِيبَ مَلِكَ أَشُّورَ صَعِدَ عَلَى كُلِّ مُدُنِ يَهُوذَا الْحَصِينَةِ وَأَخَذَهَا.
٢ وَأَرْسَلَ مَلِكُ أَشُّورَ رَبْشَاقَى مِنْ لاَخِيشَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، إِلَى الْمَلِكِ حَزَقِيَّا بِجَيْشٍ عَظِيمٍ، فَوَقَفَ عِنْدَ قَنَاةِ الْبِرْكَةِ الْعُلْيَا فِي طَرِيقِ حَقْلِ الْقَصَّارِ.
٣ فَخَرَجَ إِلَيْهِ أَلِيَاقِيمُ بْنُ حِلْقِيَّا الَّذِي عَلَى الْبَيْتِ، وَشَبْنَةُ الْكَاتِبُ، وَيُوآخُ بْنُ آسَافَ الْمُسَجِّلُ.
٤ فَقَالَ لَهُمْ رَبْشَاقَى: «قُولُوا لِحَزَقِيَّا: هكَذَا يَقُولُ الْمَلِكُ الْعَظِيمُ مَلِكُ أَشُّورَ: مَا هُوَ هذَا الاتِّكَالُ الَّذِي اتَّكَلْتَهُ؟
٥ أَقُولُ إِنَّمَا كَلاَمُ الشَّفَتَيْنِ هُوَ مَشُورَةٌ وَبَأْسٌ لِلْحَرْبِ. وَالآنَ عَلَى مَنِ اتَّكَلْتَ حَتَّى عَصَيْتَ عَلَيَّ؟
٦ إِنَّكَ قَدِ اتَّكَلْتَ عَلَى عُكَّازِ هذِهِ الْقَصَبَةِ الْمَرْضُوضَةِ، عَلَى مِصْرَ، الَّتِي إِذَا تَوَكَّأَ أَحَدٌ عَلَيْهَا دَخَلَتْ فِي كَفِّهِ وَثَقَبَتْهَا. هكَذَا فِرْعَوْنُ مَلِكُ مِصْرَ لِجَمِيعِ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْهِ.
٧ وَإِذَا قُلْتَ لِي: عَلَى الرَّبِّ إِلهِنَا اتَّكَلْنَا، أَفَلَيْسَ هُوَ الَّذِي أَزَالَ حَزَقِيَّا مُرْتَفَعَاتِهِ وَمَذَابِحَهُ، وَقَالَ لِيَهُوذَا وَلأُورُشَلِيمَ: أَمَامَ هذَا الْمَذْبَحِ تَسْجُدُونَ.
محاربة الشك
٨ فَالآنَ رَاهِنْ سَيِّدِي مَلِكَ أَشُّورَ، فَأُعْطِيكَ أَلْفَيْ فَرَسٍ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَجْعَلَ عَلَيْهَا رَاكِبِينَ!
٩ فَكَيْفَ تَرُدُّ وَجْهَ وَال وَاحِدٍ مِنْ عَبِيدِ سَيِّدِي الصِّغَارِ، وَتَتَّكِلُ عَلَى مِصْرَ لأَجْلِ مَرْكَبَاتٍ وَفُرْسَانٍ؟
١٠ وَالآنَ هَلْ بِدُونِ الرَّبِّ صَعِدْتُ عَلَى هذِهِ الأَرْضِ لأُخْرِبَهَا؟ الرَّبُّ قَالَ لِي: اصْعَدْ إِلَى هذِهِ الأَرْضِ وَاخْرِبْهَا».
١١ فَقَالَ أَلِيَاقِيمُ وَشَبْنَةُ وَيُوآخُ لِرَبْشَاقَى: «كَلِّمْ عَبِيدَكَ بِالأَرَامِيِّ لأَنَّنَا نَفْهَمُهُ، وَلاَ تُكَلِّمْنَا بِالْيَهُودِيِّ فِي مَسَامِعِ الشَّعْبِ الَّذِينَ عَلَى السُّورِ».
١٢ فَقَالَ رَبْشَاقَى: «هَلْ إِلَى سَيِّدِكَ وَإِلَيْكَ أَرْسَلَنِي سَيِّدِي لِكَيْ أَتَكَلَّمَ بِهذَا الْكَلاَم؟ أَلَيْسَ إِلَى الرِّجَالِ الْجَالِسِينَ عَلَى السُّورِ، لِيَأْكُلُوا عَذِرَتَهُمْ وَيَشْرَبُوا بَوْلَهُمْ مَعَكُمْ؟».

ثقة الملك ( ٣٦: ١-٧)
يواجه حزقيا تهديد بالحرب تقوده أشور،التي قوة عسكرية عظمى في ذلك الوقت. يبدو حزقيا عاجزا في مواجهة هذا التحدي الكبير. فمدن يهوذا المُحصنة قد وقعت تحت الأسر و لا يمكن مقارنة القوة العسكرية لإسرائيل بقوة أشور. بالإضافة إلى هذا، تمنى حزقيا أن ينقذه المصريون، لكن يبدو أنه لا يستطيع الاعتماد عليهم . يسخر القائد الحربي لأشور من حزقيا و يحاول أن يقلل من ثقته في الرب. هذه خطة قديمة جديدة للعدو، إبليس، و مازال يستخدمها ضد المؤمنين في الوقت الحالي. و لكي ندافع عن أنفسنا ضد أكاذيب العدو.، يجب أن نُثبت أنظارنا على انتصار الرب يسوع على الصليب و على ما تعلمه لنا كلمة الله عن قوته الفائقة.

محاربة الشك ( ٣٦: ٨-١٢)
رسول سنحاريب لا يتوقف عن تهديد مندوبي الملك. فهو يتكلم بالعبرية فيستطيع الناس الذين بجوار السور فهمه. خطته أن يفسد كل المجتمع أخلاقيا و يؤثر عليهم فينقلبوا على الملك حزقيا. يواجه الشعب الآن اختيار أن يُصدقوا إم كلمات العدو أو كلمات الرب. لقد وعد الرب بأن الأشوريين لن يدمروا يهوذا ( ١٠: ٢٤-٢٧) ، لكن يحاول الأشوريون الآن أن يزرعوا بذور الشك في قلوب الشعب. في مواقف قاسية كهذا، من السهل أن ننسى وعود الله، لكن إذا نظرنا إلى إلهنا الآمين و ليس إلى ظروفنا المتغيرة ، سيحفظ إيماننا قويا.

التطبيق

ما هي أسس ثقتك لحياتك المهنية و خدمتك و حياتك الشخصية ؟ كيف يمكن أن تظل يقظا ضد أكاذيب إبليس و تقف ثابتا في الانتصار الذي قدمه لك يسوع.
كيف يمكن أن تكون قويا في مواجهة الشك؟ ما هي النصوص الكتابية و الكلمات التي يمكن أن تحارب بها أكاذيب العدو؟

الصلاة

أبي، رجائي و ثقتي في شخصك. أنت المصدر الأكيد لانتصاري. فبك سأواجه تحديات اليوم بشجاعة. شكرا لأنك دائما معي. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6