Wed | 2018.Sep.26

الله يعرف أفضل

إشعياء 28 : 9 - 28 : 22


غطرسة واضحة
٩ «لِمَنْ يُعَلِّمُ مَعْرِفَةً، وَلِمَنْ يُفْهِمُ تَعْلِيمًا؟ أَلِلْمَفْطُومِينَ عَنِ اللَّبَنِ، لِلْمَفْصُولِينَ عَنِ الثُّدِيِّ؟
١٠ لأَنَّهُ أَمْرٌ عَلَى أَمْرٍ. أَمْرٌ عَلَى أَمْرٍ. فَرْضٌ عَلَى فَرْضٍ. فَرْضٌ عَلَى فَرْضٍ. هُنَا قَلِيلٌ هُنَاكَ قَلِيلٌ».
١١ إِنَّهُ بِشَفَةٍ لَكْنَاءَ وَبِلِسَانٍ آخَرَ يُكَلِّمُ هذَا الشَّعْبَ،
١٢ الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ: «هذِهِ هِيَ الرَّاحَةُ. أَرِيحُوا الرَّازِحَ، وَهذَا هُوَ السُّكُونُ». وَلكِنْ لَمْ يَشَاءُوا أَنْ يَسْمَعُوا.
١٣ فَكَانَ لَهُمْ قَوْلُ الرَّبِّ: أَمْرًا عَلَى أَمْرٍ. أَمْرًا عَلَى أَمْرٍ. فَرْضًا عَلَى فَرْضٍ. فَرْضًا عَلَى فَرْضٍ. هُنَا قَلِيلاً هُنَاكَ قَلِيلاً، لِكَيْ يَذْهَبُوا وَيَسْقُطُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَيَنْكَسِرُوا وَيُصَادُوا فَيُؤْخَذُوا.
الطريق للحياة
١٤ لِذلِكَ اسْمَعُوا كَلاَمَ الرَّبِّ يَا رِجَالَ الْهُزْءِ، وُلاَةَ هذَا الشَّعْبِ الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ.
١٥ لأَنَّكُمْ قُلْتُمْ: «قَدْ عَقَدْنَا عَهْدًا مَعَ الْمَوْتِ، وَصَنَعْنَا مِيثَاقًا مَعَ الْهَاوِيَةِ. السَّوْطُ الْجَارِفُ إِذَا عَبَرَ لاَ يَأْتِينَا، لأَنَّنَا جَعَلْنَا الْكَذِبَ مَلْجَأَنَا، وَبِالْغِشِّ اسْتَتَرْنَا».
١٦ لِذلِكَ هكَذَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ: «هأَنَذَا أُؤَسِّسُ فِي صِهْيَوْنَ حَجَرًا، حَجَرَ امْتِحَانٍ، حَجَرَ زَاوِيَةٍ كَرِيمًا، أَسَاسًا مُؤَسَّسًا: مَنْ آمَنَ لاَ يَهْرُبُ.
١٧ وَأَجْعَلُ الْحَقَّ خَيْطًا وَالْعَدْلَ مِطْمَارًا، فَيَخْطَفُ الْبَرَدُ مَلْجَأَ الْكَذِبِ، وَيَجْرُفُ الْمَاءُ السِّتَارَةَ.
١٨ وَيُمْحَى عَهْدُكُمْ مَعَ الْمَوْتِ، وَلاَ يَثْبُتُ مِيثَاقُكُمْ مَعَ الْهَاوِيَةِ. السَّوْطُ الْجَارِفُ إِذَا عَبَرَ تَكُونُونَ لَهُ لِلدَّوْسِ.
١٩ كُلَّمَا عَبَرَ يَأْخُذُكُمْ، فَإِنَّهُ كُلَّ صَبَاحٍ يَعْبُرُ، فِي النَّهَارِ وَفِي اللَّيْلِ، وَيَكُونُ فَهْمُ الْخَبَرِ فَقَطِ انْزِعَاجًا».
٢٠ لأَنَّ الْفِرَاشَ قَدْ قَصَرَ عَنِ التَّمَدُّدِ، وَالْغِطَاءَ ضَاقَ عَنِ الالْتِحَافِ.
٢١ لأَنَّهُ كَمَا فِي جَبَلِ فَرَاصِيمَ يَقُومُ الرَّبُّ، وَكَمَا فِي الْوَطَاءِ عِنْدَ جِبْعُونَ يَسْخَطُ لِيَفْعَلَ فَعْلَهُ، فَعْلَهُ الْغَرِيبَ، وَلِيَعْمَلَ عَمَلَهُ، عَمَلَهُ الْغَرِيبَ.
٢٢ فَالآنَ لاَ تَكُونُوا مُتَهَكِّمِينَ لِئَلاَّ تُشَدَّدَ رُبُطُكُمْ، لأَنِّي سَمِعْتُ فَنَاءً قُضِيَ بِهِ مِنْ قِبَلِ السَّيِّدِ رَبِّ الْجُنُودِ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ.

غطرسة واضحة ( ٢٨: ٩ -١٣)
ينتقد إشعياء قادة المجتمع المعاندون لعدم استعدادهم أن يسمعوا و يطبقوا تعاليم الله. يرفضون توجيهات إشعياء لأنهم يعتقدون أنهم حتى أكثر حكمة من الله، بل الأسوأ من هذا يسخرون من رسالته. ينزعج الله من عجرفتهم و سيكون رد فعله أن يعلمهم من قهر الشعوب الأخرى لهم. ربما نعتقد في أنفسنا أننا أكثر اتضاعا و حكمة من هؤلاءالقادة الفاسدين، لكن أليس جميعنا في مرحلة ما وثقنا في معرفتنا و حكمنا أكثر من الله؟ نحن أيضا معرضين لهذا النوع من لكبرياء الذي يستجوب تعليمات الله. ليتنا نعترف اليوم أن أفكار الله أعظم من أفكارنا و نخضع بكامل القلب لمشيئته.

الطريق للحياة (٢٨: ١٤- ٢٢)
يعتقد الكثيرون أن تبعية الله تعني أن تتبع مجموعة من القواعد. يبدو أن القادة الذي يتكلم معهم إشعياء يعتقدون هذا. و لكن اتهام الله لهم، أنهم ليسوا فقط عصوا أوامره، الأمر أعمق من هذا، إتهامه لهم أنهم رفضوا راحته و حمايته التي قدمها لهم ( عدد ١٢). أيضآ أخفقوا في أن أن يعكسوا قلبه العادل و البار، و بدلا من أن يعتمدوا عليه للحماية، عقدوا "عهدا مع الموت" و بحماقة اعتقدوا أن هذا سيحميهم من الدمار. اخفقوا أن يدركوا أن الله يعطينا الشرائع ليس ليتحكم فينا كأطفال صغار لكن ليرشدنا في رحلة الحياة. وصاياه تعبير عن محبته لنا، و طاعتنا تعبير عن عبادتنا و تكريسنا له.

التطبيق

ما هي الأمور التي تثق في حكمتك فيها أكثر من حكمة الله؟ كيف يمكن أن تثري إتجاه أكثر اتضاعا نحو قراءة كلمته و الاستماع لتعليمه؟
هل تثق أن طاعة وصايا الله ستقود للفرح و السلام و الوفر؟ كيف يمكن أن تعبر عن هذه الثقة من خلال طاعة أعظم لكلمته؟

الصلاة

إلهي، أشكرك من أجل كلمتك، لأنها حياة لي. دع قلب يتضع و ساعدني أن أفهم أن طرقك أعظم من طرقي و أنك دائما صالح. احفظني على الطريق الذي يقود للحياة الأبدية. في اسم يسوع المسيح. آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6