Tue | 2018.Sep.11

رحمة الله على الشعوب

إشعياء 19 : 1 - 19 : 15


ستنحني كل ركبة
١ وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ مِصْرَ: هُوَذَا الرَّبُّ رَاكِبٌ عَلَى سَحَابَةٍ سَرِيعَةٍ وَقَادِمٌ إِلَى مِصْرَ، فَتَرْتَجِفُ أَوْثَانُ مِصْرَ مِنْ وَجْهِهِ، وَيَذُوبُ قَلْبُ مِصْرَ دَاخِلَهَا.
٢ وَأُهَيِّجُ مِصْرِيِّينَ عَلَى مِصْرِيِّينَ، فَيُحَارِبُونَ كُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ: مَدِينَةٌ مَدِينَةً، وَمَمْلَكَةٌ مَمْلَكَةً.
٣ وَتُهْرَاقُ رُوحُ مِصْرَ دَاخِلَهَا، وَأُفْنِي مَشُورَتَهَا، فَيَسْأَلُونَ الأَوْثَانَ وَالْعَازِفِينَ وَأَصْحَابَ التَّوَابعِ وَالْعَرَّافِينَ.
٤ وَأُغْلِقُ عَلَى الْمِصْرِيِّينَ فِي يَدِ مَوْلًى قَاسٍ، فَيَتَسَلَّطُ عَلَيْهِمْ مَلِكٌ عَزِيزٌ، يَقُولُ السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ.
٥ وَتُنَشَّفُ الْمِيَاهُ مِنَ الْبَحْرِ، وَيَجِفُّ النَّهْرُ وَيَيْبَسُ.
٦ وَتُنْتِنُ الأَنْهَارُ، وَتَضْعُفُ وَتَجِفُّ سَوَاقِي مِصْرَ، وَيَتْلَفُ الْقَصَبُ وَالأَسَلُ.
٧ وَالرِّيَاضُ عَلَى النِّيلِ عَلَى حَافَةِ النِّيلِ، وَكُلُّ مَزْرَعَةٍ عَلَى النِّيلِ تَيْبَسُ وَتَتَبَدَّدُ وَلاَ تَكُونُ.
٨ وَالصَّيَّادُونَ يَئِنُّونَ، وَكُلُّ الَّذِينَ يُلْقُونَ شِصًّا فِي النِّيلِ يَنُوحُونَ. وَالَّذِينَ يَبْسُطُونَ شَبَكَةً عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ يَحْزَنُونَ،
٩ وَيَخْزَى الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الْكَتَّانَ الْمُمَشَّطَ، وَالَّذِينَ يَحِيكُونَ الأَنْسِجَةَ الْبَيْضَاءَ.
١٠ وَتَكُونُ عُمُدُهَا مَسْحُوقَةً، وَكُلُّ الْعَامِلِينَ بِالأُجْرَةِ مُكْتَئِبِي النَّفْسِ.
دوار و ضعف
١١ إِنَّ رُؤَسَاءَ صُوعَنَ أَغْبِيَاءُ! حُكَمَاءُ مُشِيرِي فِرْعَوْنَ مَشُورَتُهُمْ بَهِيمِيَّةٌ! كَيْفَ تَقُولُونَ لِفِرْعَوْنَ: «أَنَا ابْنُ حُكَمَاءَ، ابْنُ مُلُوكٍ قُدَمَاءَ»؟
١٢ فَأَيْنَ هُمْ حُكَمَاؤُكَ؟ فَلْيُخْبِرُوكَ. لِيَعْرِفُوا مَاذَا قَضَى بِهِ رَبُّ الْجُنُودِ عَلَى مِصْرَ.
١٣ رُؤَسَاءُ صُوعَنَ صَارُوا أَغْبِيَاءَ. رُؤَسَاءُ نُوفَ انْخَدَعُوا. وَأَضَلَّ مِصْرَ وُجُوهُ أَسْبَاطِهَا.
١٤ مَزَجَ الرَّبُّ فِي وَسَطِهَا رُوحَ غَيٍّ، فَأَضَلُّوا مِصْرَ فِي كُلِّ عَمَلِهَا، كَتَرَنُّحِ السَّكْرَانِ فِي قَيْئِهِ.
١٥ فَلاَ يَكُونُ لِمِصْرَ عَمَلٌ يَعْمَلُهُ رَأْسٌ أَوْ ذَنَبٌ، نَخْلَةٌ أَوْ أَسَلَةٌ.

ستنحني كل ركبة ( ١٩: ١-١٠)
كما هو متكرر في سفر إشعياء نرى توازنا بين عقاب الله الشديد للخطية و وعده الموثوق فيه للنجاة في هذا النص. توضح هذه النبوءة أن مصر، عدو شعب إسرائيل لزمن طويل، ستواجه الرب، الذي سيأتي ليدينهم. سينقلب المصريون ضد بعضهم البعض و ستتقسى قلوبهم، و ستكون أصنامهم بلا قوة لتحميهم. حتى النيل الذي هو مصدر القوة الاقتصادية للشعب سيُدمر. ليس هناك صنم من صنع الإنسان أو حكومة أرضية يمكن أن تقف أمام عظمة يهوه. هذه تذكرة حية بأن الله هو مؤلف و مانح الحياة و كل ما على الأرض هو مِلك له. هو فقط من يستطيع أن يُعطي أو يأخذ. ، و هو يسود دائما.

دوار و ضعف ( ١٩: ١١-١٥)
تُعرف مصر أيضا بالحكمة ( ١ملوك ٤: ٣٠) ، عندما يحارب الله بالنيابة عن شعبه، ستتلاشى حكمتهم و قدرتهم. سيتركهم الرب للحيرة و الارتباك، و قادة صوعن و مسؤولي ممفيس سيضلون الناس بعيدا. الحكمة البشرية لاشيء عندما تقارن بغنى و عمق حكمة الله. طرقه ليست كطرقنا، و أفكاره ليست كأفكارنا ( إشعياء ٥٥: ٨-٩) حكمة هذا العالم حماقة في عيني الله ( ١ كورنثوس ٣: ١٩) . إذا أرادنا أن نكون حكماء بالحق، يجب أن لا نعتمد على معرفتنا الشخصية ، بل ننظر إلى الله الذي فيه توجد الحكمة الحقيقية.

التطبيق

ما هو رد فعلك تجاه حقيقة أن الله يسيطر على كل الأمور؟
هل تصارع أن تكون حكيما في بعض أمور حياتك؟ انظر إلى الله ، و اطلب حكمته و دعه يكون مرشدك.

الصلاة

أبي، شكرا، لأنه من خلال يسوع المسيح، يستطيع أحمق مثلي أن يصبح حكيما في عينيك. ساعدني أن لا أنتفخ بالمعرفة، لكن أطبق كلمتك في حياتي بالقول و الفعل. في اسم يسوع المسيح. آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6