Sat | 2018.Aug.11

رؤية من الرب

إشعياء 1 : 1 - 1 : 9


حزن أب
١ رُؤْيَا إِشَعْيَاءَ بْنِ آمُوصَ، الَّتِي رَآهَا عَلَى يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ، فِي أَيَّامِ عُزِّيَّا وَيُوثَامَ وَآحَازَ وَحِزْقِيَّا مُلُوكِ يَهُوذَا:
٢ اِسْمَعِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ وَأَصْغِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ، لأَنَّ الرَّبَّ يَتَكَلَّمُ: «رَبَّيْتُ بَنِينَ وَنَشَّأْتُهُمْ، أَمَّا هُمْ فَعَصَوْا عَلَيَّ.
٣ اَلثَّوْرُ يَعْرِفُ قَانِيَهُ وَالْحِمَارُ مِعْلَفَ صَاحِبِهِ، أَمَّا إِسْرَائِيلُ فَلاَ يَعْرِفُ. شَعْبِي لاَ يَفْهَمُ».
٤ وَيْلٌ لِلأُمَّةِ الْخَاطِئَةِ، الشَّعْبِ الثَّقِيلِ الإِثْمِ، نَسْلِ فَاعِلِي الشَّرِّ، أَوْلاَدِ مُفْسِدِينَ! تَرَكُوا الرَّبَّ، اسْتَهَانُوا بِقُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ، ارْتَدُّوا إِلَى وَرَاءٍ.
رجاء للمتألمين و المصابين
٥ عَلَى مَ تُضْرَبُونَ بَعْدُ؟ تَزْدَادُونَ زَيَغَانًا! كُلُّ الرَّأْسِ مَرِيضٌ، وَكُلُّ الْقَلْبِ سَقِيمٌ.
٦ مِنْ أَسْفَلِ الْقَدَمِ إِلَى الرَّأْسِ لَيْسَ فِيهِ صِحَّةٌ، بَلْ جُرْحٌ وَأَحْبَاطٌ وَضَرْبَةٌ طَرِيَّةٌ لَمْ تُعْصَرْ وَلَمْ تُعْصَبْ وَلَمْ تُلَيَّنْ بِالزَّيْتِ.
٧ بِلاَدُكُمْ خَرِبَةٌ. مُدُنُكُمْ مُحْرَقَةٌ بِالنَّارِ. أَرْضُكُمْ تَأْكُلُهَا غُرَبَاءُ قُدَّامَكُمْ، وَهِيَ خَرِبَةٌ كَانْقِلاَبِ الْغُرَبَاءِ.
٨ فَبَقِيَتِ ابْنَةُ صِهْيَوْنَ كَمِظَلَّةٍ فِي كَرْمٍ، كَخَيْمَةٍ فِي مَقْثَأَةٍ، كَمَدِينَةٍ مُحَاصَرَةٍ.
٩ لَوْلاَ أَنَّ رَبَّ الْجُنُودِ أَبْقَى لَنَا بَقِيَّةً صَغِيرَةً، لَصِرْنَا مِثْلَ سَدُومَ وَشَابَهْنَا عَمُورَةَ.

حزن أب ( ١: ١-٤)
تقدم الأعداد الأولى لسفر إشعياءالفكرة الرئيسية التي تسري في كل النبوءة: تمرد شعب الله و دينونته لهم. كل السماء و الأرض شهود بينما يأتي الرب بقضيته أمام يهوذا. فبالرغم أن هذا الاتهام يمتلئ بالغضب المقدس لقاض عظيم، أيضا يحمل حزن عميق لأب محب. ينظر الله إلى شعبه كأب ، ينكسر قلبه عندما يرى أبناءه يرفضون محبته و ينحدرون في طريق الدمار. عندما نرفض هويتنا كأبناءلله ، أيضا نتجاهل رحمته و حمايته. فقط بسبب محبته، يأخذ تدابير جذرية ليُرجعنا إليه.

رجاء للمتألمين و المصابين ( ١: ٥- ٩)
تتكرر فكرة أخرى في سفر إشعياء وهي الرجاء في وسط اليأس . هنا، يرسم النبي لوحة كئيبة ، يقارن يهوذا بشخص مريض جدا، تغُطي جسده القروح و لا يبدو هناك أملا في راحة. ستحترق المدينة، و يؤخذ كل ما فيها و تُترك خربة. في الأعداد من ٨-٩ ، نرى بصيصا من الرجاء: سيترك الرب بعض الأحياء. سيكون الدمار قاسيا ، لكن ليس كاملا، لأن الله لن ينسى وعوده لشعبه. في شخص يسوع المسيح، نرى إعلانا لهذا الرجاء. فهو العبد المتألم الذي تحمل أوجاعنا و آلامنا و جروحنا التي كنا نستحقها لنخلُص.

التطبيق

هل تمردت بإرادتك من قبل على الله؟ هل اختبرت من قبل ألم بسبب تمردك على الله؟
كيف تجعلك مثل هذه الخبرة شاكرا لعمل يسوع المسيح؟

الصلاة

إلهي، أعترف أن قلبي يميل للتمرد على شخصك. عندما أضل بعيدا عنك، من فضلك قم بعمل كل ما يمكن لترجعني لمحبتك. أشكرك من أجل ابنك. الذي فيه أضع ثقتي. في اسمه أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6