Thu | 2018.Aug.02

صلاة للانتقام

المزامير 43 : 1 - 43 : 5


صرخة للعون
١ اِقْضِ لِي يَا اَللهُ، وَخَاصِمْ مُخَاصَمَتِي مَعَ أُمَّةٍ غَيْرِ رَاحِمَةٍ، وَمِنْ إِنْسَانِ غِشٍّ وَظُلْمٍ نَجِّنِي.
٢ لأَنَّكَ أَنْتَ إِلهُ حِصْنِي. لِمَاذَا رَفَضْتَنِي؟ لِمَاذَا أَتَمَشَّى حَزِينًا مِنْ مُضَايَقَةِ الْعَدُوِّ؟
٣ أَرْسِلْ نُورَكَ وَحَقَّكَ، هُمَا يَهْدِيَانِنِي وَيَأْتِيَانِ بِي إِلَى جَبَلِ قُدْسِكَ وَإِلَى مَسَاكِنِكَ.
تعهد بالتسبيح
٤ فَآتِي إِلَى مَذْبَحِ اللهِ، إِلَى اللهِ بَهْجَةِ فَرَحِي، وَأَحْمَدُكَ بِالْعُودِ يَا اَللهُ إِلهِي.
٥ لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ تَرَجَّيِ اللهَ، لأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ، خَلاَصَ وَجْهِي وَإِلهِي.

صرخة للعون ( ٤٣: ١-٣)
أحيانا تمنعنا عاداتنا الدينية من أن نتعامل مع آلامنا الشخصية. كثيرا ما نتردد في أن نكون آمناء في مشاعرنا أمام الله، خائفين أن عواطف مثل الغضب أو الشك ربما تدل على ضعف الإيمان في شخصه. و لكن في المزمور، لا يتردد الكاتب في إظهار مشاعره كما هي. يعبر الكاتب هنا عن مشاعر العجز و الترْك. يربكه و يحيره قوة و تدابير العدو. يشعر بأن الله قد تركه لأنه يعرف أن الله يستطيع أن ينقذه، و لكن لم يفعل للآن. فحتى بعد أن يستجوب الله، يطلب كاتب المزمور من الله أن ينجيه و يأخذه إلى جبل قدسه. يشتاق للعودة إلى هيكل الله ، لأنه يعرف أن هناك سيجد السلام و الحماية و العناية في محضره.

تعهد بالتسبيح ( ٤٣: ٤-٥)
في قلب الألم و الحزن. يجد رؤية تتخطى معاناته الحالية. يتخيل وقتا بعد أن تغلب على التحديات الحالية، عندما يترنم مرة ثانية و يتعبد أمام مذبح الرب. أعداؤه مصدر حزن كبير له، لكنه ما زال يجد فرحا و سرورا في الرب. يردد بولس الرسول صدى فكرة هذا المزمور عندما يقول "فإني أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا"( رومية ٨: ١٨) . السبب في أننا نستطيع أن نفرح في وسط ظروفنا الصعبة؛ أن رجاءنا في يسوع المسيح و وعده أن يصحح كل خطأ عندما يعود.

التطبيق

هل تثق في الرب بما يكفي لأن تكون أمينا معه في مشاعرك ؟ ما الذي تريد أن تعترف به له اليوم؟
هل تجد صعوبة في أن تسبح الرب عندما تجتاز أوقاتا صعبة؟ لماذا أو لماذا لا؟

الصلاة

سيدي يسوع، توجد لحظات عندما أجد صعوبة في أن أصالح معاناتي مع محبتك و قوتك؟ من فضلك امنحني رؤية ترى ما وراء الأزمات الحالية، و نعمة تتحمل و إيمان يثق بشخصك. في اسمك أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6