Sun | 2018.Apr.29

نعمة الله في آسر مضطربة

ميخا 7 : 1 - 7 : 13


خطية في العائلة
١ وَيْلٌ لِي! لأَنِّي صِرْتُ كَجَنَى الصَّيْفِ، كَخُصَاصَةِ الْقِطَافِ، لاَ عُنْقُودَ لِلأَكْلِ وَلاَ بَاكُورَةَ تِينَةٍ اشْتَهَتْهَا نَفْسِي.
٢ قَدْ بَادَ التَّقِيُّ مِنَ الأَرْضِ، وَلَيْسَ مُسْتَقِيمٌ بَيْنَ النَّاسِ. جَمِيعُهُمْ يَكْمُنُونَ لِلدِّمَاءِ، يَصْطَادُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِشَبَكَةٍ.
٣ اَلْيَدَانِ إِلَى الشَّرِّ مُجْتَهِدَتَانِ. الرَّئِيسُ طَالِبٌ وَالْقَاضِي بِالْهَدِيَّةِ، وَالْكَبِيرُ مُتَكَلِّمٌ بِهَوَى نَفْسِهِ فَيُعَكِّشُونَهَا.
٤ أَحْسَنُهُمْ مِثْلُ الْعَوْسَجِ، وَأَعْدَلُهُمْ مِنْ سِيَاجِ الشَّوْكِ. يَوْمَ مُرَاقِبِيكَ عِقَابُكَ قَدْ جَاءَ. الآنَ يَكُونُ ارْتِبَاكُهُمْ.
٥ لاَ تَأْتَمِنُوا صَاحِبًا. لاَ تَثِقُوا بِصَدِيق. احْفَظْ أَبْوَابَ فَمِكَ عَنِ الْمُضْطَجِعَةِ فِي حِضْنِكَ.
٦ لأَنَّ الابْنَ مُسْتَهِينٌ بِالأَبِ، وَالْبِنْتَ قَائِمَةٌ عَلَى أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ عَلَى حَمَاتِهَا، وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ.
٧ وَلكِنَّنِي أُرَاقِبُ الرَّبَّ، أَصْبِرُ لإِلهِ خَلاَصِي. يَسْمَعُنِي إِلهِي.
القيام بجرأة
٨ لاَ تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي، إِذَا سَقَطْتُ أَقُومُ. إِذَا جَلَسْتُ فِي الظُّلْمَةِ فَالرَّبُّ نُورٌ لِي.
٩ أَحْتَمِلُ غَضَبَ الرَّبِّ لأَنِّي أَخْطَأْتُ إِلَيْهِ، حَتَّى يُقِيمَ دَعْوَايَ وَيُجْرِيَ حَقِّي. سَيُخْرِجُنِي إِلَى النُّورِ، سَأَنْظُرُ بِرَّهُ.
١٠ وَتَرَى عَدُوَّتِي فَيُغَطِّيهَا الْخِزْيُ، الْقَائِلَةُ لِي: «أَيْنَ هُوَ الرَّبُّ إِلهُكِ؟» عَيْنَايَ سَتَنْظُرَانِ إِلَيْهَا. اَلآنَ تَصِيرُ لِلدَّوْسِ كَطِينِ الأَزِقَّةِ.
١١ يَوْمَ بِنَاءِ حِيطَانِكِ، ذلِكَ الْيَوْمَ يَبْعُدُ الْمِيعَادُ.
١٢ هُوَ يَوْمٌ يَأْتُونَ إِلَيْكِ مِنْ أَشُّورَ وَمُدُنِ مِصْرَ، وَمِنْ مِصْرَ إِلَى النَّهْرِ. وَمِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْبَحْرِ. وَمِنَ الْجَبَلِ إِلَى الْجَبَلِ.
١٣ وَلكِنْ تَصِيرُ الأَرْضُ خَرِبَةً بِسَبَبِ سُكَّانِهَا، مِنْ أَجْلِ ثَمَرِ أَفْعَالِهِمْ.

خطية في العائلة ( ٧: ١-٧)
يصف هذا النص خطايا شعب إسرائيل التي بالتأكيد ستقود إلى دمارهم . يرثي ميخا للانقلاب الاجتماعي و الظلم و ضياع التقوى التي توجد بين شعب الله. يوجد انكسار بين الأُسر، إذ يقوم شخص على شخص آخر في نفس الأسرة. للأسف ما يُوصف هنا ليس مختلفا عن ما نراه في عالمنا في الوقت الحالي. الخطية لها عوقب قاسية و تستمر في تدمير أُسرنا و مجتمعاتنا. و مع ذلك الرجاء ليس مفقودا تماما. فكما يضع ميخا رجاءه في الرب و خلاصه، نستطيع أن نضع رجاءنا في إله كل رحمة، لأنه أرسل ابنه ليخلصنا من خطايانا و يرد انكسارنا.
القيام بجرأة ( ٧: ٨- ١٣)
تحذر إسرائيل هؤلاء الذين يفرحون بسقوطها. فبالرغم أن إسرائيل ستدان لأجل خطيتها، سيكون الله نورا لها في الظلام و يقيمها مرة أخرى. في تلك الإيام، ستعترف إسرائيل بخطيتها أمام الله و تضع إيمانها في شخصه فقط مرة ثانية. حينذاك سينقذ شعبه لأجل بره. و أعدائه الذين قالوا يوما " أين الرب، إلهك؟" سيُخزَون. يتنبأ ميخا في الأعداد من (١١- ١٣) عن استرداد مدن إسرائيل، و التي تشير إلى الأيام الأخيرة عندما يأتي يسوع ثانية. سيرد الله و يجمع شعبه لنفسه، لكن هؤلاء الذين لا يضعون ثقتهم بشخصه سيواجهون دينونته. كشعب الله، يجب أن لا نفقد الرجاء بل ننتظر متوقعين أن يأتي و يأخذنا معه إلى البيت.

التطبيق

في ها العالم الساقط، يدعون الله لأن نتوب و نقود الآخرين للتوبة أيضا. صل أن تقدم كنيستك نموذجا للتوبة في مجتمعك.
عندما تجد نفسك في وسط ظلام، أين تضع رجاءك؟

الصلاة

أبي، أشكرك لأجل نعمتك الفادية. علمني أن أتب و أن أقود الآخرين للتوبة. ساعدني أن أنتظر بصبر شخصك، عالما أنك سترد الكل في وقتك. في اسم يسوع المسيح. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6